“بايدن” يدعم “كييف” بالـ”هيمارس” .. و”موسكو” تُحذر من المواجهة المباشرة !

“بايدن” يدعم “كييف” بالـ”هيمارس” .. و”موسكو” تُحذر من المواجهة المباشرة !

وكالات – كتابات :

انتقدت “روسيا” بشدة، الأربعاء 01 حزيران/يونيو 2022، قرار “الولايات المتحدة” إمداد “أوكرانيا” بمنظومات صاروخية متطورة وذخائر، محذرةً من زيادة خطر اندلاع مواجهة مباشرة بين القوتين العظميين.

“سيرغي ريابكوف”؛ نائب وزير الخارجية الروسي، قال لوكالة الإعلام الروسية؛ إن “موسكو” تنظر إلى المساعدة العسكرية الأميركية؛ لـ”أوكرانيا”: “بشكل سلبي للغاية”، مشيرًا إلى أن خطط “أميركا” لتزويد “كييف”؛ بمنظومة الصواريخ (هيمارس)، وهي منظومة قاذفات صواريخ متعددة تتميز بقدرة عالية على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة.

وردًا على سؤال حول احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين “الولايات المتحدة” و”روسيا”، قال “ريابكوف”: “أي استمرار لشحنات الأسلحة، وهي في زيادة، ترفع خطورة مثل هذا الأمر”.

وحمَّل المسؤول الروسي؛ “واشنطن”، مسؤولية تصعيد الأعمال العدائية في “أوكرانيا” قائلاً إن: “الولايات المتحدة لا تفعل شيئًا من أجل إيجاد حل ما؛ تمامًا كما كان الأمر على مدى سنوات عديدة قبل بدء العملية العسكرية الخاصة”.

“هيمارس” في طريقها إلى “كييف”..

وتأتي تحذيرات “روسيا”؛ بعد أن كشفت “واشنطن” أنها ستُدرج المنظومة ضمن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة: 700 مليون دولار يُتوقع الكشف عنها؛ الأربعاء، وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إن “أوكرانيا” أكدت أن صواريخ (هيمارس) لن تُستخدم ضد أهداف داخل “روسيا”.

مصدر الصورة: رويترز

كما كتب الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، في مقال رأي في صحيفة (نيويورك تايمز): “تحركنا بسرعة لإرسال كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا؛ حتى تتمكن من القتال في ساحة المعركة، وتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات”.

فيما لم يوضح الرئيس الأميركي عن أيّ نوع تحديدًا من الأنظمة الصاروخية يتحدّث، لكنّ مسؤولاً كبيرًا في “البيت الأبيض”؛ قال إنّ الأمر يتعلّق براجمات صواريخ من طراز (هيمارس).

وصرّح المسؤول لصحافيين، طالبًا منهم عدم نشر اسمه، بأنّ الجيش الأوكراني سيحصل على راجمات (هيمارس) وصواريخ يصل مداها إلى: 80 كلم، واضعًا بذلك حدًّا لأيام عدّة من التكهنات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قرّرت “واشنطن” تزويد “كييف” بها للتصدّي للعملية الروسية العسكرية.

و(هيمارس)؛ هي راجمات صواريخ تُركّب على مدرّعات خفيفة، وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة، كما أوضح المسؤول أنّ الصواريخ التي ستُرسلها “الولايات المتّحدة” إلى “كييف”؛ يصل مداها إلى: 80 كلم فقط، على الرّغم من أنّ الجيش الأميركي لديه صواريخ من نفس النوعية يصل مداها إلى مئات الكيلومترات.

وحرصت “واشنطن” على تزويد “كييف” بهذه الصواريخ القصيرة المدى؛ لأنها تُريد أن تضمن أنها ستطال أهدافًا داخل “أوكرانيا” وليس على الأراضي الروسية.

وقال المسؤول الكبير في “البيت الأبيض” إنّ: “هذه الأنظمة ستُستخدم من قِبَل الأوكرانيين لصدّ التقدّم الروسي على الأراضي الأوكرانية، لكنّها لن تُستخدم ضدّ الأراضي الروسية”.

وكان “بايدن” أكّد لصحافيين، صباح الإثنين، أنّ “الولايات المتّحدة”: “لن تُرسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية يمكنها أن تُصيب أهدافًا داخل روسيا”.

فيما لم يتضح في الحال عدد هذه الراجمات الصاروخية؛ التي تعتزم “واشنطن” إرسالها إلى “كييف”.

الـ”ناتو” بدأ حربًا “عالمية ثالثة”..

قالت مذيعة في قناة تلفزيونية روسية حكومية بارزة؛ إن “الحرب العالمية الثالثة” قد بدأت بالفعل؛ بسبب الدعم الغربي بالأسلحة لـ”أوكرانيا”، حسب ما نشرته صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية.

مذيعة قناة (Rossiya 1)؛ “أولغا سكابييفا”، قالت إن العملية الروسية العسكرية الخاصة في “أوكرانيا” إنتهت، وإن: “حربًا حقيقية قد بدأت، وهي الحرب العالمية الثالثة”، بحسب تعبيرها.

وأضافت أن “موسكو”؛ يجب عليها الآن توسيع نطاق هدفها المتمثل في: “نزع السلاح”، كي يشمل دولاً من منظمة “حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو).

في حلقة برنامجها (60 Minutes)، التي عُرضت، قالت “أولغا”: “حان الوقت للاعتراف بأن العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا إنتهت الآن، من ناحية أخرى فإن حربًا حقيقية قد بدأت؛ الحرب العالمية الثالثة. إننا مجبرون، ليس على نزع سلاح أوكرانيا فقط، بل الـ (ناتو) كله”.

وأوضحت أن استخدام مدافع (هاوتزر. إم 777) الأميركية عن طريق القوات الأوكرانية؛ في “دونباس”، جعلها تتوصل إلى هذا الاستنتاج، لكنها لم تكن المرة الأولى التي تنتبه فيها إلى بداية حرب عالمية ثالثة.

مصدر الصورة: رويترز

تُعد “أولغا سكابييفا”؛ مذيعة تتبع بحماس نهج (الكرملين) في البث التلفزيوني على ثاني أكثر الشبكات الإخبارية الروسية مشاهدةً.

وأشارت سابقًا أن الحرب العالمية الثالثة؛ بدأت بعد حوالي 06 أسابيع من إغراق السفينة الروسية؛ (موسكفا)، في “البحر الأسود”، وجاءت إشارتها آنذاك؛ نتيجة استخدام “أوكرانيا” المعدات العسكرية الغربية.

قالت “أولغا”: “يمكن للمرء أن يقول بأريحية إن هذا تصعيد لحرب عالمية ثالثة، ذلك مؤكد. في الوقت الراهن، نحن نُقاتل قطعًا ضد بنية تحتية لـ (الناتو)، إذا لم نكن نقاتل الـ (ناتو) نفسه. نحتاج إلى الاعتراف بذلك”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة