1 ــ يارب عراقيون نحن, نتكي على قلوبنا في الطريق اليك, يصهل فينا الخوف من اسمائك التي نحبها, وهي تطلق علينا البذاءات والأشاعات واتهامات التحقير, من افواه المجاهدين, والذخيرة الحية من اسلحتهم, بمن سنؤمن ونامن, ووجع الشك يمزقنا, وسيطك المزعوم, يمسك العصى من ثلثها, ليميل بها الى كفة الباطل, تدارك الأمر يا رب, فأسمائك الجملة, قد تدخلت في السياسة, فاصبحت عناوين للمجالس الأقتصادية, او كُلفت بوظائف اخرى, يدير شؤونا القناص والمرجع, ولا زالت عيون الأرامل والأيتام, متجهة صوب رحمتك, وقد نفذت في عافيتهم الحافية, آخر قبضة من علف الصبر, في هذا الوقت العصيب, نريد ان نحسك يارب, فالشك في قلوب الجيل الجديد, اصبح فضيلة يهتفون بها “بأسم الدين باكونه الحراميه”.
2 ــ اين انت يارب, لا نريد ان نصدق, من فوهات اسمائك, يطلقون على بناتنا وابنائنا, الرصاص والتكفير والتخريف والتسقيط المهين, فقط لأنهم, تمردوا على ضعفنا وجهلنا وفقرنا وذلنا, وقالوا “نريد وطن”, والوطن فيه اديان ومذاهب وعقائد, محترمة مسالمة وليس العكس, فبدون الوطن لا شيء آخر, في العراق لم يستبقوا لنا, دين نفهمه ونؤمن به, لدينا مذهب ابتلع الوطن, وتكرش بالسحت الحرام, انزله علينا, (اية الله وروح الله وظل الله..!!) الأمام الأهبل علي خامييني, وسلط علينا سماحات, لا نفرق بينهم, من هو القناص ومن هو المرجع, فجميعهم تألهوا بأسمائك.
3 ــ استعجل غضبك يا رب, سرقوا منا كل شيء, لم يستبقوا سوى جلدنا والعظام, ودموع جف ملحها, على خدود الأرامل والأيتام, وثمة بقايا وطن بلا مسمى, سحقت اضلاعه, جيش للمهدي وسرايا لعاشوراء, وافواج وفيالق وكتائب, ارتدت اسمائك واسماء الذين نحبهم, فهل هناك ضريبة اضافية, علينا ان ندفعها, لتتجاوز همجيتهم, الخطوط الحمراء التي ستثير غضبك, الجيل التشريني من ابنائنا واحفادنا, هتفوا في ساحات وشوارع محافظاتهم “نريد وطن” فكان الثمن الف شهيد, ومئآت المخطوفين والمغيبين, وأكثر من (35) الفاً من الجريحى, بينهم المئآت من المعاقين, ثم نبح الولائيون وعضوا, بأحط التشويهات, للنيل من اسمائهم, فأي دين ومذهب, يرتكب مثل تلك البشاعات, ان لم يكن, دين ومذهب ولاية الفقيه الأيراني.
4 ــ لم يبق في قلوبنا والعراق, سوى الأيمان, بجيل الأول من تشرين, فهم مشروعنا الوطني القادم, من اعماق التاريخ, يحمل بين جوانحه, تراكم وعي حضارات عبر الاف السنين, ان الذين الهوا انفسهم, بالمظاهر والألقاب, كي يمثلوك على الأرض, هم زائفون دجالون, وكلما اتسعت عمائمهم ضاق عقلهم, ومسح الفساد المتبقي من شرفهم, ولم يبق معك ومع العراق, الا من “يريد وطن” ويفتديه, فأجعل من ساحات التحرير, بيوتأ لبنات وابناء الأول من تشرين, فبيوت السماحات القديمة, جرفها تيار السياسة والفرهود, واصبحت وظائفها مخجلة “لا تنحجي ولا تنسي”