18 ديسمبر، 2024 10:17 م

صورٌ جديدةٌ تتشكّل في سيناريوهات الحرب :روسيّاً – اوكرانياً

صورٌ جديدةٌ تتشكّل في سيناريوهات الحرب :روسيّاً – اوكرانياً

قد لا يمكن وضعَ تسلسلٍ لأولويات واسبقيات هذه الصور, حيث أنها ترتسم في شبه تزامن ضمن الأيام الأواخر القليلة , كما انها في حالةِ تناغم وتواؤمٍ نسبيٍ سلباً وايجابياً ايضاً , بالرغم من أنّ قَسَمات وملامح هذه الصور تنقصها الإضاءة الكاملة والكاشفة .

مؤخراً او في الأيام القلائل الماضية جرى تكرار نشر عنوان لخبرٍ مفاده أنّ ايطاليا في صدد عرض مبادرةٍ لإيقاف الحرب بين الروس والأوكرانيين , ومن غير المعروف اذا ما كانت الولايات المتحدة على اطّلاعٍ مسبق بهذه المبادرة او عدمه , كما لا مؤشّراتٍ توحي بأنّ ذلك يجري بتنسيقٍ سريٍّ بين الأمريكان والطليان او الإيطاليين , ويبدو أنّ روما تنتظر التوقيت المناسب ” المرتبط بتطورات الأحداث ” قبل الإعلان عن هذه الطبخة ونضوجها .

في تطوّرٍ عسكريٍ – روسيٍ لافت , أطلقت روسيا يوم امس ولأول مرة , القنبلة الألكترونية في طبقة الجو ” الثرموسفير ” لتسقط على الفور 43 طائرة بيرقدار المسيّرة دفعةً واحدة , وبذلك سحبت والغت اوكرانيا استخدام هذه المسيّرات , ولعلّ الأهم هو الأوامر التي صدرت من رئيس هيأة الأركان الأمريكي بسحب طائرات التجسس فوق الأجواء الأوكرانية , خشيةً من اسقاطها . وهذا تطوّر نوعي في مسيرة الحرب وله ما له من انعكاساتٍ ودلالاتٍ ستظهر في الأيام او الأسابيع المقبلة ..

وعلى ذات نسق هذه التطورات , فللمرّة الأولى يجري تحليق طائرات حربية صينية – روسية مشتركة وعلى حافّات المياه الأقليمية اليابانية حيث ينعقد مؤتمر قمة ” مجموعة الحوار الأمني الرباعي ” المعروفة بأختصار Quad , والتي حضرتها امريكا , استراليا , الهند , واليابان . هذا الطيران او الطلعة الجوية – Sortie المشتركة كانت رسالةً دبلوماسية ساخنة تردتدي الزيّ العسكري وربما المرقّط , واستوعبوها المشاركون في القمّة وبإمتعاضٍ صامت .! ومع حساباتٍ لأبعادها المفترضة في التكتيك وسواه .

بجانبِ ما مؤشّرٌ في اعلاه , وبشكلٍ ملاصق لكنه ومن مسافةٍ بعيدةٍ – قريبة .! فإنّ الحديث الذي ادلى به السيد هنري كيسنجر ” المشارك الوحيد في قمة مؤتمر دافوس فيديوياً ” والذي ننشر بإختزال الفقرة الستراتيجية منه , حيثُ ذكرَ بأنَّ التسوية في اوكرانيا يجب أن تبدأ خلال الشهرين المقبلين , لتجنّب العواقب الوخيمة على العلاقات الدولية في اوربا > .

ويقيناً أنّ كيسنجر العريق الستراتيجي والمعتّق في السياسة الدولية لا يتحدث عبثاً .

” ليتَ ولعلَّ وعسى ” أن يربط القارئ بين اجزاء هذه الصور غير المكتملة .!