لا يختلف اثنان بأن الدوري العراقي الممتاز من اسوأ الدوريات في المنطقة وتطويره يعد المعضلة الاكبر التي تواجه الاتحاد الحالي وما طرح بخصوص تقليص لعدد الاندية بين 14 او 16 فريقا وهذه الخطوة لاقت مقبولية من قبل المختصين والاعلام والجمهور لكن هل ستطبق ام تبقى احلاما ؟
وجود 20 فريقا يتنافسون في فترة 9 اشهر لا يصنع لاعبا ولا يقدم مستوى وهذا ما طرح منذ زمن وكذلك كثرت التأجيلات التي تجعل الدوري يمتد الى الصيف الذي لا يحتمل في الاجواء العراقية بحيث تصل درجات الحرارة فوق الـ50 درجة مئوية ولا يمكن لاي لاعب تقديم ولو 30 % من مستواه وكانت الشواهد حاضرة عبر مشاركات الاندية في دوري الابطال وكذلك مستوى لاعبينا في تصفيات كأس العالم الاخيرة .
حل هذه المعضلة وحسب ما اقترح رئيس الاتحاد عدنان درجال بتقليص عدد الأندية جعل الاندية تقلق وتعارض لان اغلبها ليس لديها اي شرط من شروط الاحتراف لا اداريا ولا ماليا ولا بنى تحتية فلا يمكن لاي ناد ان يستقطب 5 محترفين وتوفير رواتب للاعبين ولا بناء ملعب وليس باستطاعتهم كذلك استقطاب رعاة للاندية .
وهذه الاشياء التي ذكرناها جميعها لا تتوفر لتطبيق التراخيص الاسيوية لان جميع انديتنا مثقلة بديون وليس باستطاعتها تحقيق ولو 50% من المعايير الاسيوية وهذه ايضا ستكون حجر عثرة في مهمة الاتحاد .
على الجميع الجلوس وعمل ورشات عملية للخروج بمخرجات تجعل الموسم القادم ناجحا ولو بنسبة 30% بفرض بعض الامور المهمة من ناحية البنى التحتية والقبول بتقليص عدد الفرق كي يتسنى للاتحاد العمل في المواسم القادمة لوضع خطط تجعل انديتنا محترفة وان يكون دورينا ينطلق في موعد محدد وينتهي بموعده ونتجنب الاخطاء السابقة ، فبدون دوري محترفين لن نرى فرقنا تنافس مع اضعف فرق اسيا وسيكون المردود الفني واضحا على منتخباتنا وانديتنا .
