خبر غير سار لـ”واشنطن” .. “بلومبيرغ” تعترف: أقبال أوروبي على الإمتثال لـ”الروبل” في شراء الغاز الروسي !

خبر غير سار لـ”واشنطن” .. “بلومبيرغ” تعترف: أقبال أوروبي على الإمتثال لـ”الروبل” في شراء الغاز الروسي !

وكالات – كتابات :

تمضي شركات الطاقة الأوروبية العملاقة قدمًا في خططها لمواصلة شراء “الغاز الروسي”، بعد أن مرر “الاتحاد الأوروبي” ما يبدو أنها توصيات، تسمح لهذه الشركات بفعل ذلك دون أن يعني الأمر انتهاكًا للعقوبات المفروضة على “روسيا”.

الشركات الأوروبية تمتثل لـ”الروبل”..

وفي سياق من تضارب الرسائل الواردة من “بروكسل”؛ حول شرعية الإمتثال لمطالب “موسكو” بدفع ثمن “الغاز”؛ بـ”الروبل”؛ أعلنت شركة (إيني-Eni SpA) الإيطالية؛ أنها ستفتح حسابًا مصرفيًا بـ”الروبل” للحفاظ على تدفق “الغاز” من “روسيا”. حسب ما نشرته وكالة (بلومبيرغ) الأميركية.

مصدر الصورة: رويترز

ويُعد قرار الشركة الإيطالية بتسديد ثمن “الغاز الروسي”؛ بـ”الروبل”، أوضح علامة حتى الآن على أن كبار المستوردين الأوروبيين لـ”الغاز الروسي” عازمون على مواصلة التجارة كالمعتاد، ويُتوقع أن تعثر شركة (يونيبر-Uniper SE) الألمانية للطاقة، وشركة (أو. إم. في-OMV AG) النمساوية، على سبيلٍ للاستمرار في شراء “الغاز” من “روسيا”.

كان إعلان “موسكو”؛ في 31 آذار/مارس الماضي؛ عن ضرورة سداد مدفوعات الغاز؛ بـ”الروبل”، أدَّى إلى اضطراب في أسواق الطاقة وجدل بين صناع السياسات الغربية، وبدأت الشركات منذ ذلك الحين في البحث عن وسيلة للإبقاء على تدفق الطاقة الضرورية دون انتهاك العقوبات الرامية إلى إضعاف “روسيا” في حربها على “أوكرانيا”؛ كما يزعم الغرب بقيادة “أميركا”.

فشل الإجراءات الأوروبية أمام شريان حياتها..

وقد أدت هذه الخطوة؛ إلى انقسام بين الدول الأوروبية؛ فقد سارعت: “بولندا وبلغاريا”، إلى رفض شروط “موسكو”، ومن ثم ردَّت “روسيا” بقطع “الغاز” عنهما، فيما أصدر “الاتحاد الأوربي” مجموعتين من التوصيات بشأن هذه المسألة حتى الآن، وتنطوي كل منهما على مجال لاختلاف التفسيرات. ولم يُصدر عن “مفوضية الاتحاد الأوروبي”؛ حتى الآن، أية توجيهات مكتوبة تمنع الشركات صراحة من الدفع لشركة (غازبروم)؛ بإحدى الطرق التي قالت الشركة الروسية إنها ستكون مُرضية.

وتراجعت أسعار “الغاز”، يوم الإثنين 16 آيار/مايو، بعد أن تجنَّب أحدث بيان صادر عن “بروكسل” بشأن الأمر؛ النصَّ على منع الشركات الأوروبية من فتح حسابات مصرفية بـ”الروبل”. ثم قال “إريك مامير”، المتحدث باسم “المفوضية الأوروبية”، يوم الثلاثاء 17 آيار/مايو: إن فتح حساب بـ”الروبل” يُخالف التوصيات، ويتضمن انتهاكًا للعقوبات المفروضة على “موسكو”. وهكذا ارتفعت أسعار “الغاز”، ثم تراجعت مرة أخرى، بعد أن قالت شركة (إيني) الإيطالية: إنها عازمة على فتح حساب بـ”الروبل”، والمضي قدمًا في استيراد “الغاز الروسي”.

مصدر الصورة: RT

فيما قال “مامير”: إن “انتهاك العقوبات يشمل أية خطوة تتجاوز فتح حساب بعُملة التجارة المنصوص عليها في العقد مع (غازبرومبانك)، وتحويل المال إلى هذا الحساب، ثم إصدار بيان يفيد إتمام الدفع”.

وأثارت القضية انقسامًا بين دول “الاتحاد الأوروبي”؛ فقد غضبت “بولندا” من إحجام “الاتحاد الأوروبي” عن إقرار خطوط حمراء واضحة، وعلى الجانب الآخر، ذهب رئيس الوزراء الإيطالي؛ “ماريو دراغي”، إلى حد القول إن القواعد الواردة في العقوبات قابلة لتعدد التفسيرات، وإن فرض العقوبات أمر يخص الدول؛ وليس “الاتحاد الأوروبي”؛ إذ قال: “لا يوجد تصريح رسمي بشأن ماهية الخطوات التي تقتضي خرقًا للعقوبات. ولم يقل أحد شيئًا حول ما إذا كان الدفع بالروبل يُخالف العقوبات أم لا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة