كشف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الخميس، عن تقديمه قائمة للولايات المتحدة لتجهيز العراق بالاسلحة التي يحتاجها للقضاء على مسلحي القاعدة، وفيما لفت الى سعيه للحصول على تدريب امريكي للجيش العراقي في الفترة المقبلة ، ابدى “عدم اسفه لانسحاب القوات الامريكية من العراق برغم الاوضاع الامنية التي يشهدها حاليا”.
وقال المالكي في لقاء مع صحيفة الواشنطن بوست إن “العراق قدم لواشنطن قائمة بالاسلحة التي يحتاجها لاعادة السيطرة على الانبار والقضاء على مسلحي القاعدة”، مبينا انه “برغم من حاجة العراق للاسلحة المتوسطة والخفيفة على المدى القصير فاننا نحتاج على المدى البعيد الى طائرات مقاتلة وهليكوبترات ومنظومات دفاع جوي لضمان الاستقرار”.
وأضاف المالكي أن “الولايات المتحدة تعمل الان على تزويد العراق بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والتي تتضمن شحنة اخرى من صواريخ الـ هيل فاير”، لافتا الى “انني قدمت هذه الطلبات بعد اجراء مكالمة مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن”.
ولفت رئيس الحكومة الى “سعيه للحصول على تدريب أمريكي اكثر للقوات العراقية سواء في العراق أو الاردن على أن تتركز هذه التدريبات على كيفية مواجهة ومحاربة الهجمات الارهابية”.
وتابع المالكي “انني مقتنع بتحقيق النصر ضد القاعدة وقوات العشائر تحتاج الى وقت أكثر لطرد عناصرها وسننجح بطردهم خارج مدينة الفلوجة الا ان القوات الامنية تخشى أن تحدث خسائر بين المدنيين حال دخولها للمدينة ولهذا تم تزويد العشائر بالاسلحة من اجل طرد المسلحين”.
وأوضح رئيس الحكومة أن “مشكلة الطائفية في العراق تم حلها في العامين 2008 و 2009 ولكنها دخلت مرة اخرى للبلد مع الظهور الجديد لتنظيم القاعدة الذي تسلل عبر الحدود السورية”، مبينا ان “العنف قد تم تصديره الى العراق من قبل دولة عربية اخرى”.
وأبدى المالكي ” عدم اسفه على إجبار القوات الامريكية الانسحاب من العراق برغم الاحداث التي تشهدها محافظة الانبار منذ الانسحاب الامريكي”، لافتا الى أن “العراق والولايات المتحدة ما يزالان يتبادلان المعلومات عبر اتصالات مستمرة تتضمن معلومات استخبارية عن مواقع مراكز القاعدة ومسالك التهريب التي يعتمدونها ومن المحتمل ان يتعزز هذا التعاون اكثر”.