23 نوفمبر، 2024 9:47 م
Search
Close this search box.

إيران تشتعل .. دوائر الاحتجاجات تتسع على خفض الدعم وارتفاع الأسعار والأمن يواجه بعنف !

إيران تشتعل .. دوائر الاحتجاجات تتسع على خفض الدعم وارتفاع الأسعار والأمن يواجه بعنف !

وكالات – كتابات :

اتخذت احتجاجات منتشرة في أنحاء “إيران” على خفض الدعم الحكومي للمواد الغذائية منحى سياسيًا؛ إذ ردد المحتجون شعارات تدعو كبار قادة البلاد للتنحي، وذلك وفقًا لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أفادت تقارير غير مؤكدة بمقتل ما لا يقل عن أربعة متظاهرين.

كانت الاحتجاجات قد اندلعت في بعض المدن بسبب قرار الحكومة خفض الدعم؛ مما تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى: 300% لمجموعة متنوعة من المواد الغذائية التي تعتمد على الطحين؛ (الدقيق).

احتجاجات بسبب ارتفاع أسعار السلع في “إيران”..

كما رفعت الحكومة الإيرانية أسعار بعض السلع الأساسية؛ مثل: زيت الطهي ومنتجات الألبان؛ في البلد الذي يعيش ما يقرب من نصف سكانه البالغ عددهم: 85 مليون نسمة، تحت خط الفقر بحسب الأرقام الرسمية.

أما الآن فقد وسع المحتجون مطالبهم ونادوا بمزيد من الحرية السياسية وإنهاء “الجمهورية الإسلامية” وإسقاط زعمائها، بحسب شهود ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

في حين أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت متظاهرين يحرقون صورًا للمرشد الأعلى الإيراني؛ آية الله “علي خامنئي،” داعين إلى عودة “رضا بهلوي”، نجل شاه “إيران” المخلوع؛ بحسب ما تؤكد وكالة (رويترز) البريطانية.

مصدر الصورة: رويترز

كما أظهرت لقطات على (تويتر) احتجاجات في عشرات الأقاليم مثل: “أردبيل وخوزستان ولورستان وخراسان الرضوية”. وقالت بعض وسائل الإعلام التابعة للدولة إن الهدوء عاد إلى البلاد.

تزايد التظاهرات في “إيران”..

لكن الاحتجاجات استمرت في ساعة مبكرة من صباح الأحد 15 آيار/مايو 2022، في ما لا يقل عن: 40 مدينة وبلدة في أنحاء “إيران”، بما في ذلك بلدة “كوتشان” بالقرب من الحدود مع “تُركمانستان”؛ ومدينة “رشت الشمالية” ومدينة “همدان” بغرب البلاد، وفقًا لمقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

في حين لم يتسنّ لـ (رويترز) التأكد بشكل مستقل من صحة المنشورات والمقاطع المصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت “وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء”؛ يوم الجمعة، إن بعض المتاجر: “في بعض المدن أضرمت فيها النيران”، مما دفع الشرطة إلى اعتقال عشرات: “المحرضين”.

من جانبها؛ قالت وكالة أنباء العمال؛ (إيلنا)، الإيرانية شبه الرسمية السبت، نقلاً عن أحد النواب، إن متظاهرًا قُتل في مدينة “دزفول”؛ بإقليم “خوزستان” المُنتج لـ”النفط”؛ بجنوب غرب البلاد. لكن مقاطع فيديو على (تويتر) أظهرت مقتل أربعة متظاهرين على الأقل على أيدي قوات الأمن.

كما أفاد سكان بالعاصمة اتصلت بهم (رويترز) اليوم؛ بأن هناك انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن في أنحاء “طهران”.

انقطاع الإنترنت في “إيران”..

فيما أفادت منظمة (نتبلوكس)؛ التي ترصد حجب الإنترنت عالميًا؛ السبت، بحدوث انقطاع استمر ساعات في “إيران” وسط الاحتجاجات، وهي خطوة ربما اتخذتها السلطات لمنع المتظاهرين من التواصل مع بعضهم البعض ومشاركة المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

فيما تزيد الاضطرابات الأخيرة من الضغوط المتصاعدة على حكام “إيران”، الذين يُكافحون من أجل إبقاء الاقتصاد واقفًا على قدميه في ظل “العقوبات الأميركية”، التي أعيد فرضها منذ عام 2018؛ عندما انسحبت “واشنطن” من اتفاق “طهران” النووي لعام 2015، مع القوى الكبرى. وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق؛ منذ آذار/مارس 2022.

كذلك وخوفًا من تجدد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في السنوات القليلة الماضية، التي بدا أنها سلطت الضوء على ضعف المؤسسة أمام الغضب الشعبي حيال الاقتصاد، وصفت الحكومة قرارها بأنه: “إعادة توزيع عادلة” للدعم على أصحاب الدخل المنخفض.

وفي عام 2019، سرعان ما اتسع نطاق ما بدأ في صورة احتجاجات متفرقة على زيادة مفاجئة في أسعار الوقود ليُصبح واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه حكام “إيران”، مما أثار حملة قمع هي الأكثر دموية في تاريخ “الجمهورية الإسلامية”؛ الممتد 40 عامًا.

فيما تفاوت عدد القتلى المعلن عنه في عام 2019؛ بين رواية (رويترز)، عن: 1500 قتيل، ورقم “منظمة العفو الدولية” الذي يزيد عن: 300. وقد رفضت السلطات الإيرانية كليهما.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة