22 نوفمبر، 2024 9:33 م
Search
Close this search box.

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. “بوتين” يحذر “نينيستو”: انضمام فنلندا إلى الـ”ناتو” خطأ جسيم !

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. “بوتين” يحذر “نينيستو”: انضمام فنلندا إلى الـ”ناتو” خطأ جسيم !

وكالات – كتابات :

حذر الزعيم الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، السبت 14 آيار/مايو 2022، نظيره الفنلندي؛ “ساولي نينيستو”، بأن انضمام  بلاده لحلف الـ (ناتو): “سيكون خطأ”، بسبب عدم وجود أية مخاطر على أمنها.

وذكرت الرئاسة الروسية؛ في بيان لها أن “بوتين”؛ ونظيره الفنلندي؛ “نينيستو”، خلال المكالمة الهاتقية التي جرت يوم السبت؛ بطلب من الجانب الفنلندي: “تبادلا الآراء بشكل صريح حيال إعلان قيادة فنلندا نيتها تقديم طلب للانضمام إلى الـ (ناتو)”.

وشدد “بوتين”، وفقًا للبيان، على أن: “تخلي فنلندا هذا عن سياسة الحياد العسكري سيكون خاطئًا، لأنه لا توجد هناك أي مخاطر على أمنها”، وحذر من أن هذا التغيير في نهج “هلسنكي” الخارجي: “قد يؤثر سلبًا على العلاقات (الروسية-الفنلندية) متبادلة المنفعة التي جرى بناؤها على مدى سنين طويلة بروح حسن الجوار والتعاون والشراكة”.

وجاءت هذه المكالمة وسط توقعات بتقديم “فنلندا” و”السويد”؛ في المستقبل القريب، طلبًا رسميًا لانضمامهما إلى حلف الـ (ناتو)، على خلفية العملية العسكرية الروسية المتواصلة في “أوكرانيا”.

وذكر بيان (الكرملين) أن الرئيسين الروسي والفنلندي ناقشا؛ خلال المكالمة، مستجدات الوضع في “أوكرانيا”، حيث أطلع “بوتين”؛ “نينيستو”، على تقييماته للمفاوضات الجارية بين “موسكو” و”كييف”.

مصدر الصورة: RT

وحمل “بوتين”، وفقًا للبيان، الجانب الأوكراني؛ المسؤولية عن: “تعليق المفاوضات بالفعل وعدم إبداء اهتمام بالحوار الجاد والبناء”.

“نينيستو” يبلغ “بوتين” بضرورة انضمام بلاده إلى الـ”ناتو”..

أبلغ الرئيس الفنلندي؛ “سولي نينيستو”، خلال محادثة هاتفية، الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، بأن بلاده تعتزم الانضمام إلى “حلف شمال الأطلسي”؛ الـ (ناتو)؛ وستتخذ قرارها في الأيام المقبلة.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحافي للرئاسة الفنلندية، يوم السبت: “أبلغ الرئيس؛ نينيستو، الرئيس بوتين؛ بمدى تغير الوضع الأمني ​​لفنلندا بشكل جذري… وأن فنلندا ستتخذ في الأيام المقبلة قرارًا للحصول على عضوية في الـ (ناتو)”.

ووفقًا للبيان؛ فإن الرئيس الفنلندي أشار إلى ما كان قد أبلغ به الرئيس الروسي؛ خلال اجتماعهم الأول في عام 2012، حيث يعتبر أن كل دولة مستقلة مسؤولة عن أمنها.

وأضاف البيان: “هذا هو بالضبط ما يحدث الآن. من خلال الانضمام إلى حلف الـ (ناتو)، تُعزز فنلندا أمنها وتتحمل المسؤولية”.

ويتوقع الأحد 15 آيار/مايو 2022، الإعلان عن ترشيح “هلسنكي” لعضوية الـ (ناتو)، الأمر الذي يُثير استياء “موسكو”.

ويوم الخميس 12 آيار/مايو 2022، قالت “فنلندا” إنها ستتقدم بطلب للانضمام إلى “حلف الأطلسي”: “دون إبطاء”، ومن المتوقع أن تحذو “السويد” حذوها، في الوقت الذي يبدو فيه أن الهجوم الروسي على “أوكرانيا” سيؤدي إلى توسيع التحالف العسكري الغربي، وهو ما كان الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، يسعى للحيلولة دون حدوثه.

وحسب وكالة (رويترز)؛ سيكون قرار الدولتين الإسكندنافيتين التخلي عن وضع الحياد، الذي حافظتا عليه طوال “الحرب الباردة”، أحد أكبر تحولات الأمن الأوروبي منذ عقود. وأثار إعلان “فنلندا” غضب (الكرملين)، الذي وصفه بأنه تهديد مباشر لـ”روسيا”، وتوعّد بردّ لم يُحدده.

“حلف الأطلسي” يرحب بـ”فنلندا”..

من جهته؛ قال الأمين العام لحلف الأطلسي؛ “ينس ستولتنبرغ”، إن الفنلنديين سيكونون: “موضع ترحيب شديد”، ووعد بعملية انضمام: “سلسة وسريعة”.

تُجدر الإشارة إلى أن “فنلندا” و”السويد” هما أكبر دولتين في “الاتحاد الأوروبي” لم تنضما بعد إلى “حلف الأطلسي”. وستزيد حدود “فنلندا”؛ التي يبلغ طولها: 1300 كيلومتر بأكثر من المثلين، طول الحدود بين التحالف الذي تقوده “الولايات المتحدة”، و”روسيا”، ما يضع جنود حرس حدود “حلف الأطلسي” على مسافة ساعات بالسيارة من الضواحي الشمالية لمدينة “سان بطرسبرغ” الروسية.

مصدر الصورة: BBC

بينما قال الرئيس الفنلندي؛ “سولي نينيستو”، ورئيسة الوزراء؛ “سانا مارين”، في بيان مشترك: “يتعين على فنلندا التقدم بطلب للحصول على عضوية الأطلسي دون إبطاء.. نأمل في اتخاذ الخطوات الضرورية على المستوى الوطني لاتخاذ هذا القرار بسرعة في الأيام القلائل المقبلة”.

تهديد لـ”روسيا”..

بينما أشار “بوتين” إلى توسع الحلف المحتمل كأحد الأسباب الرئيسة لشن “عملية عسكرية خاصة” في “أوكرانيا”، في شباط/فبراير الماضي. وظلت “أوكرانيا” تطلب عضوية الأطلسي وتسعى إليها لفترة طويلة، لكنها عرضت مؤخرًا في محادثات السلام قبول وضع الدولة المحايدة.

لكن “حلف الأطلسي” يصف نفسه بأنه تحالف دفاعي، مبني على معاهدة تنص على أن الهجوم على عضو واحد هو هجوم على الجميع، ما يمنح حلفاء “الولايات المتحدة” فعليًا حماية القوة العظمى الأميركية، بما في ذلك ترسانتها النووية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة