18 ديسمبر، 2024 7:49 م

هوس الرؤساء الامريكان

هوس الرؤساء الامريكان

هوِس الشَّخصُ أصابه الهَوَس، وهو طَرَف من الجنون وخِفَّة العقل.
من الغريب ان شعبا مثل الشعب الامريكي المفترض فيه ان يكون ذو سعة في العلم والمعرفة والثقافة والقيم الاخلاقية ولا يرتضي ان يكون رؤسائه من المهوسين والمغامرين واعداء السلام والحرية ونكتفي بعرض ثلاثة نماذج من هؤلاء الرؤساء
– الاول بوش الاب والابن وحقدهم على العراق بشكل خاص الذي يبعد عن امريكيا الاف الكيلومترات ولم يتعرض لمصالح امريكيا او يسبب متاعب لها وعلى مر العصور في التاريخ الحديث كان يشكل نظاما تقدميا قياسا الى انظمة الدول المحيطة به ونكتفي بما قاله بوش الابن عند غزو العراق في2003 – من هنا بدأت الحروب الصليبية – ليتراجع بعدها ويقول انها زلة لسان ولم تكن زلة لسان وانما تحاشى ردود الفعل من الدول الاسلامية الحليفة له ولو اصر على ما قاله لادخل الولايات الامريكية في متاعب وعداء وعمليات انتقامية غير قادر على ايقاف تداعيتها
– ترامب ابو كذيله يقول لو لم تدفع لنا دول الخليج ستسقط انظمتها خلال اسبوع كما وله تصريح اخر – ان نفط العراق من حصتنا وهو ثمن دماء الجنود الامريكان الذين قتلوا في العراق – ولم يسأل نفسه هذا السليط من اتى بالجنود الامريكان الى العراق وفي خطاب امام مناصريه مؤخرا يقول – لو فزت في انتخابات 2024 سوف احتل العراق من جديد واطرد اللصوص – وكأن العراق ضيعة امريكية وتجاهل من اتى بهؤلاء اللصوص وسلمهم السلطة في العراق ؟؟؟؟
– الاخر هو جون بايدن صاحب مشروع تقسيم العراق وكأن العراق بستان خلفه له ابوه ويريد ان يقسمه على الورثة ظهر اخيرا في خطاب متلفز امام انصاره واثناء خطبته شطح في كلامه وتسائل اين ماما ويظنها ضمن الحشد المحيط به ليستدرك ويقول ربما تكون في البيت علما ان امه قد توفيت قبل عشرة سنوات ؟؟؟؟؟
————————–
السؤال الذي يطرح نفسه هل خليت امريكيا ممن يكون لها رئيس يمثل ثقلها العالمي ام هناك الاداة الخفية التي ترفع هؤلاء الى كرسي الرئاسة من اجل تمرير وتنفيذ ما تسعى اليه كما يجري حاليا بين روسيا واوكرانيا
فبدلا من الدخول لاطفاء النيران وحل الخلاف بالحوار والتفاهم تفرض امريكيا على دول اوربا تزويد اوكرانيا بالسلاح بانواعه والمساعدات الاخرى وهي تعلم جيدا ان روسيا لن تذعن لما تريده امريكيا وحلفائها ولكنه المنهج الذي تسير عليه امريكيا في اشغال العالم بالحروب والفتن وخلق المتاعب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لشعوب دول العالم الثالث واوربا كما فعلت في نشر فايروس كورونا والدليل القاطع على ذلك ما وضعت روسيا اليد عليه من المختبرات البايلوجية في اوكرانيا هذه الحروب والازمات المفتعلة هي التي ستطيح بأمريكيا كما اطاحت بالنظام النازي في المانيا والفاشي في ايطاليا وسيشيخ الثور الهائج بفعل الزمن وتنتهي اسطورته كما بدأت