24 نوفمبر، 2024 3:26 م
Search
Close this search box.

“عن طريق الخطأ” .. “إسرائيل” تعترف بإطلاق أعيرة نارية ربما تسببت بمقتل “أبوعاقلة” !

“عن طريق الخطأ” .. “إسرائيل” تعترف بإطلاق أعيرة نارية ربما تسببت بمقتل “أبوعاقلة” !

وكالات – كتابات :

قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ إنه لا يمكن استبعاد أن تكون الرصاصة التي قتلت “أبوعاقلة”، من الجانب الإسرائيلي، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي حدد إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي: “ربما تسبب بمقتل شيرين أبوعاقلة”.

كما قال المسؤول الإسرائيلي في تصريحه للصحيفة الأميركية، الخميس 12 آيار/مايو 2022، إنه سيكون صعبًا تحديد المسؤول عن مقتل؛ “أبوعاقلة”، دون الحصول على الرصاصة القاتلة.

المسؤول الإسرائيلي أوضح أيضًا أنه: “كان لدى الجنود مجال رؤية واضح”، وقال: “ربما ارتطمت رصاصة بأرض أو حائط وأصابت صحافية قناة (الجزيرة)؛ شيرين أبوعاقلة”.

من جهتها نقلت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية عن شهود قولهم؛ إن: “الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الصحافيين، ومنهم: أبوعاقلة، ولم يكن هناك مسلحون فلسطينيون”.

إسرائيل متهم باغتيال “شيرين أبوعاقلة”..

في وقت سابق، الخميس، قال الرئيس الفلسطيني؛ “محمود عباس”، إن السلطات الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل “شيرين أبوعاقلة”، مراسلة قناة (الجزيرة) المخضرمة، خلال اشتباكات في “الضفة الغربية” المحتلة، ودعا لإجراء تحقيق دولي.

الرئيس الفلسطيني؛ أضاف: “جريمة قتل شيرين ليست الجريمة الأولى، حيث سقط العشرات من شهداء الكلمة من الصحافيين والصحافيات الفلسطينيين، نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتلها بشكل كامل، ولن تستطيع بجريمتها هذه أن تغيّب الحقيقة، ولا يجب أن تمر هذه الجريمة دون عقاب”.

كما قدم الرئيس الفلسطيني تعازيه لأهل وزملاء الصحافية، وقال: “قررنا أن نمنح الشهيدة وسام نجمة القدس”.

بينما أعلنت “إسرائيل” أنها بدأت تحقيقًا لمعرفة الجاني، وتقول إن مسلحًا فلسطينيًا ربما أطلق النار على المراسلة خلال اشتباكات في “جنين”. وعرضت “إسرائيل” إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الفلسطيني، وطلبت منهم إعطاءها الرصاصة المستخرجة من جثمان “شيرين” لفحصها.

فيما قال الرئيس؛ “عباس”، خلال مراسم تأبين رسمية لـ”أبوعاقلة”؛ في “رام الله”: “رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية؛ لأنها هي التي ارتكبت الجريمة؛ ولأننا لا نثق بهم”. وكانت “أبوعاقلة” تحمل الجنسيتين: الفلسطينية والأميركية.

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “نفتالي بينيت”، رفض “السلطة الفلسطينية” إجراء تحقيق مشترك. وقال في بيان: “أكرر أنني أتوقع تعاونًا مفتوحًا وشفافًا وكاملاً فيما يتعلق بالنتائج”.

تحقيق إسرائيلي أولي..

قبل ذلك؛ نشرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، الأربعاء 11 آيار/مايو 2022، تفاصيل جديدة عن اغتيال “شيرين أبوعاقلة”، نقلاً عن تحقيق أوَّلي للجيش الإسرائيلي، الذي تراجع عن روايته الأولى بأن الفلسطينيين هم من يتحمّلون مسؤولية ذلك، مدَّعيًا تشكيل لجنة تحقيق حول الحادثة.

بحسب التحقيق الأوَّلي لجيش الاحتلال، فإن الصحافية الشهيدة؛ “أبوعاقلة”، قُتلت برصاصة يبلغ قطرها: 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية (إم-16).

كما أكد تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الصحافية؛ “أبوعاقلة”، كانت على بُعد: 150 مترًا من القوات الإسرائيلية؛ عندما أُطلقت عليها النار وقُتلت.

التحقيق أظهر أيضًا أن جنود وحدة (دوفدفان) الخاصة الإسرائيلية أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات باتجاه المكان الذي كانت تقف فيه الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”، ومن معها، ولكن من غير المعروف لديها ما إذا كانت واحدة من هذه الرصاصات أصابت الشهيدة.

الاحتلال يُهدد بقمع جنازة “شيرين أبوعاقلة” !

رفضت عائلة الصحافية الفلسطينية؛ “شيرين أبوعاقلة”، محاولة سلطات الاحتلال وضع تقييدات خلال جنازة ابنتها المقررة؛ الجمعة 13 آيار/مايو 2022، في “القدس” المحتلة، فيما قالت صحف إسرائيلية إن “تل أبيب” تخشى مشاركة حاشدة في جنازة الصحافية التي اغتالها رصاص الاحتلال خلال تغطيتها اقتحام “مخيم جنين”، الأربعاء.

صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية؛ قالت إن الشرطة الإسرائيلية استدعت شقيق؛ “شيرين أبوعاقلة”، وحذَّرته من نيتها تفريق الجنازة إذا ما شهدت رفعًا للأعلام الفلسطينية أو ترديدًا للشعارات المناهضة للاحتلال.

محامي عائلة “أبوعاقلة”؛ “مؤيد ميعاري”، قال من جانبه، إن: “السلطات الإسرائيلية؛ حاولت وضع تقييدات وشروط لجنازة الشهيدة شيرين أبوعاقلة”، مشيرًا إلى أن العائلة رفضت ذلك.

حيث أكد أن: “الاحتلال استدعى شقيق الشهيدة للتحقيق، وذلك بعد أن اقتحمت مساء الخميس، بيت عزاء الشهيدة الصحافية، شيرين أبوعاقلة، في كنيسة اللقاء ببيت حنينا بالقدس”.

كما قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من المعزين في المكان؛ إثر احتجاجهم على اقتحامها بيت العزاء.

مضايقات في الطريق لـ”القدس”..

ووصل جثمان الشهيدة؛ “أبوعاقلة”، إلى “القدس” المحتلة بعد إنطلاق موكب التشييع الرسمي من مقر الرئاسة في “رام الله”، وفي الطريق عرقلت سلطات الاحتلال موكب الجنازة وصادرت ممتلكات من بينها شال للشهيدة؛ حسب ما أوردته (الجزيرة).

في سياق متصل، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بـ”القدس” عن إضراب شامل الجمعة؛ حدادًا على روح الصحافية؛ “شيرين أبوعاقلة”.

ومن المقرر أن تتم الصلاة على جثمان “أبوعاقلة”؛ في الثالثة عصرًا، بكنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل، على أن يوارى الثرى في مقبرة “صهيون” إلى جانب والديها.

واستشهدت “شيرين”، وأصيب الصحافي؛ “علي السمودي”، بجروح وُصفت بالمتوسطة خلال اقتحام الاحتلال “مخيم جنين”، فجر الأربعاء.

و”أبوعاقلة”؛ من مواليد مدينة “القدس”؛ عام 1971، ومن أوائل المراسلين الميدانيين لقناة (الجزيرة) القطرية؛ التي انضمت إليها عام 1997، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة “اليرموك”، بـ”الأردن”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة