19 ديسمبر، 2024 2:06 ص

عودة السيد أسامة النجيفي تسهم بإزاحة متسلقين الى أروقة السياسة وهم بلا تاريخ

عودة السيد أسامة النجيفي تسهم بإزاحة متسلقين الى أروقة السياسة وهم بلا تاريخ

أنعشت عودة السيد أسامة النجيفي رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية الأمين العام لحزب للعراق متحدون ، آمال الكثيرين من القادة السياسيين وأوساط شعبية وجماهيرية عراقية ، وحتى على مستوى أقليمي ودولي، وكذلك أهله في نينوى الحدباء وشعبه الوفي، بأن تكون تلك العودة ، فاتحة خير لمسار جديد ، لشخصية سياسية عريقة ، بقيت تعلق عليها الآمال ، بأن بإمكانها أن تعيد الحياة الى المشهد السياسي المتعثر ، على أكثر من صعيد ، بل أنها ستسهم بإزاحة متسلقين بلا تاريخ، ركبوا موجتها في غفلة من الزمان، وإمتطوا صهوة جيادها، لكنهم سقطوا أمام أنظار الرأي العام العراقي ، من على ظهور خيلهم ، بعد أشهر قليلة من توليهم لمهام، ربما كانت أكثر من حجمهم بكثير!!

كان الكثير من قيادات العملية السياسية ونواب لهم ثقل ووزن كبيرين ، ومن مختلف القوى السياسية ، يؤكدون على الدوام ، في كل حواراتهم التلفزيونية ، أو في الإجتماعات والمناسبات المهمة، أن فترة تولي السيد أسامة النجيفي لرئاسة البرلمان العراقي تعد الفترة الذهبية ، التي قاد فيها الرجل مجلس النواب ، وأدار تلك المؤسسة بنجاح منقطع النظير، وهو الشخصية المهابة المقتدرة والواثقة من قدراتها وإمكاناتها وطروحاتها، والتي تفرض على الآخرين ثقلها ووجودها، كونها الأقرب الى معالجة تداعيات الوضع العراقي ، وهي من أسهمت بتشريع قوانين مهمة ، خلال تلك الفترة ، التي تعد أكثر فترات مجلس النواب إضطرابا في تداعيات الوضع السياسي وتعقيد مشهدها أنذاك، واجهت خلالها سطوة جهات تنفيذية عليا ، حاولت أن تقف بوجه تطلعاتها ومطالبها المشروعة لإنقاذ شعبها والإرتفاع بمقدرات نهوضه ، وقد واصلت السير بثبات وتحدت طغيانها وعنجهيتها، وسارت بإتجاهات وضع لبنات المسارات الصحيحة لعمل برلماني متقن وأصيل ، نالت إحترام وتقدير قادة سياسيين ونوابا ودبلوماسيين رفيعي المستوى ، عبروا في أكثر من مناسبة عن إعجابهم بشخصية السيد النجيفي، وإشادتهم بقدراته ، وهم لم يتمنوا له ، بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة مباشرة ، أن يغيب عن ساحة صراعها ، الذي تعرض لهزات كبيرة، إعلاميا على الأقل، وربما شكلت فترة غيابه الأخيرة عن الأنشطة السياسية والإعلامية ، عامل إنتكاسة مريرة ، أدت الى صعود متسلقين من خلف الأقدار، ليركبوا موجتها، وإذا بعواصف السياسة وإنتهازية البعض وعدم وجود خبرات لهم بمساراتها ، أسقطتهم الواحد بعد الآخر، وفضحت توجهاتهم ومراميهم ، التي أصابت الحياة السياسية العراقية بالعقم، وكادت الأوضاع أن تتفجر صراعاتها ، لغياب الحكمة والرؤية الثاقبة، لكن عودة الرجل هذا الإسبوع أحيت تلك الامال التي كانت تتمنى لو أن السيد النجيفي كان حاضرا وبقوة ، لما وصلت أحوال المكون السني على الأقل، ولا عموم الحياة السياسية ، الى هذا التدهور الخطير على أكثر من مسار!!

أجل .. إن الحراك الأخير للسيد أسامة النجيفي ، من وجهة نظر ساسة ورموز مؤثرين، بإمكانها أن تعطي للحياة السياسية في هذا البلد الذي تتقاذفه أمواج السياسة المتناحرة وصراعاتها ، دفقا من إنبعات الأمل ، بعودة الشخصيات السياسية العراقية الأصيلة والمؤثرة ، والتي حفرت لها مكانة مرموقة، وهي وإن لم تحصل على مقاعد في الإنتخابات الأخيرة، لكنها حافظت على ثبات وجودها ، برغم الخسارة المؤلمة التي تعرضت لها، وقد حافظت على مكانتها ، ومع هذا بقيت شخصية السيد أسامة النجيفي محل إشادة ورهان عليها من أغلبية الشعب العراقي، من أنها بإمكانها أن تعيد للوضع السياسي العراقي توازنه وثقله المؤثر، وبخاصة أن السيد أسامة النجيفي يمتلك علاقات وثيقة مع أغلب تلك الزعامات المؤثرة ، وكثير منها لم يحصل إلا على مقعدين او ثلاثة ، برغم حجم جمهورها الواسع ، وثقلها الانتخابي ، لكنها لم تغادر مكانتها وثقلها ، ولم تنسحب من الحياة السياسية أو تغيب عنها، وواصلت لقاءاتها ومشاوراتها ، وعبرت عن وجهات نظرها وقدمت مبادرات، وهي تسعى للحيلولة لإيقاف تدهور الحياة السياسية العراقية ، بعد حالات الإنسداد المستعصية على الحل، وتصاعد المطالبة بحل مجلس النواب وإعادة الانتخابات ، بسبب تمترس جهات عليا في الإطار والتيار بمواقفها ، دون أن تلوح في الأفق بوادر إنفراج ، يقرب آمال العراقيين نحو الخلاص من إرباكات تلك المرحلة العصيبة من تاريخ العراق المضطرب!!

لقد كان هذا الإسبوع حافلا بالكثير من النشاطات السياسية المهمة للسيد أسامة النجيفي ، مرة على صعيد حزبه السياسي (للعراق متحدون) ، حين إستقبل مكتبه السياسي ، ودعاهم الى إعادة النظر بالعلاقة مع جمهورهم وفي تجديد نشاطهم ودورهم ، وفي أخرى عندما التقى أعضاء قيادة جبهة الانقاذ والتنمية ، حين دعاهم الى تفعيل دورها ومكانتها لتعود من جديد ، وتسهم في أن تكون (البديل المناسب) لحالة تردي أحوال جهات سياسية ، لم ترتق الى حجم تحديات هذا الواقع المرير والمؤلم، وكذلك لقائه مع رئيس الجبهة التركمانية السيد حسن توران، بعد فترة غياب له دامت سبعة أشهر تقريبا، عن الحياة السياسية، كانت محل تساؤلات من كثيرين، أعربوا فيها عن خشيتهم من أن تكون فترة الغياب الطويلة، (إنسحابا) من الحياة السياسية لشخصية عراقية قوية، ولها أدوار محورية على أكثر من صعيد ، وكانت إحدى دعامات وزعامات المكون السني، التي كانت تتصدى بشجاعة لكل محاولات الفاسدين وبعض صغار الساسة ، أو الطارئين عليها، لكي يركبوا موجتها، بعد أن رأوا أن الساحة قد خلت بغيابه!!

فقد ” ترأس السيد أسامة النجيفي رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية يوم الاربعاء 11 أيار 2022 ، وفق بيان لمكتبه ، إجتماعا لقيادة الجبهة ، تناول الوضع السياسي ، وبخاصة المرحلة التي أعقبت الانتخابات ، والأزمات التي يعيشها البلد والحلول الواجب توفرها ، فضلا عن الوضع الداخلي للجبهة وتقييم عملها ، واتخاذ ما يقتضي من قرارات وتوصيات، حيث عرض رؤية متكاملة للوضع السياسي وطبيعة التحديات التي يعانيها وتأثيرات ذلك على المواطنين ، وتوقف أمام المخاطر المحتملة مع الحلول التي تجنب البلد المزيد من التدهور .

وفي حديثه عن جبهة الإنقاذ شدد السيد النجيفي على أنها مشروع قائم على ثوابت مبادئ هي خلاصة تجربة وعصارة قيم ألتصقت بشخصية المواطن العراقي وحددت ملامحه الخيرة الأصيلة ، مشيرا الى أن الأزمات والاختناقات السياسية والاخفاقات لن تزيد الجبهة إلا ثباتا وتمسكا بحقوق ومصلحة الشعب مهما كانت الظروف .

وأمام هذا الوضع أكد السيد النجيفي على أن الجبهة مطالبة ببذل المزيد من العمل الوطني المخلص البعيد عن كل أوجه الفساد والتبعية ، مع إنتاج أفكار ومبادرات تتفق مع قدرة العراقيين وتنسجم مع سعيهم لحياة كريمة ومستقبل مضمون ..بعدها عرض المجتمعون أفكارهم واقتراحاتهم التي تميزت بالوعي العميق لطبيعة الأزمات والانسدادات القائمة ، وقدموا رؤى ومشاريع يحدوها الهم الوطني والرغبة في الخلاص من كل ما يعيق تقدم البلد ونهضته .

وفي مناقشة مستفيضة للآراء والاقتراحات إتفق المجتمعون على مجموعة قرارات وتوصيات لتنفيذها ، مؤكدين استعدادهم غير المحدود للعمل في ظل ظروف يحتاج فيها البلد إلى جهود وطاقات أبنائه المخلصين، كما جدد المجتمعون ثقتهم واعتزازهم الكبير بالرمزية التي يتصف بها السيد النجيفي ، فضلا عن الحكمة والرصانة والثبات على المبادئ التي يحتكم إليها في مواقفه الوطنية ..

وكان السيد أسامة النجيفي قد ترأس ، وفقا لهذا البيان، وفي اليوم نفسه ، اي يوم الاربعاء 11 أيار 2022 ، إجتماعا لقيادة الجبهة ، ” تناول الاجتماع الوضع السياسي ، وبخاصة المرحلة التي أعقبت الانتخابات ، والأزمات التي يعيشها البلد والحلول الواجب توفرها ، فضلا عن الوضع الداخلي للجبهة وتقييم عملها ، واتخاذ ما يقتضي من قرارات وتوصيات ، حيث عرض رؤية متكاملة للوضع السياسي وطبيعة التحديات التي يعانيها وتأثيرات ذلك على المواطنين ، وتوقف أمام المخاطر المحتملة مع الحلول التي تجنب البلد المزيد من التدهور .

وفي حديثه عن جبهة الإنقاذ شدد السيد النجيفي على أنها مشروع قائم على ثوابت ومبادئ هي خلاصة تجربة وعصارة قيم ألتصقت بشخصية المواطن العراقي وحددت ملامحه الخيرة الأصيلة ، لافتا الى أن الأزمات والاختناقات السياسية والاخفاقات لن تزيد الجبهة إلا ثباتا وتمسكا بحقوق ومصلحة الشعب مهما كانت الظروف .

وأمام هذا الوضع أكد السيد النجيفي على أن الجبهة مطالبة ببذل المزيد من العمل الوطني المخلص البعيد عن كل أوجه الفساد والتبعية ، مع إنتاج أفكار ومبادرات تتفق مع قدرة العراقيين وتنسجم مع سعيهم لحياة كريمة ومستقبل مضمون .

وقد عرض المجتمعون أفكارهم واقتراحاتهم التي تميزت بالوعي العميق لطبيعة الأزمات والانسدادات القائمة ، وقدموا رؤى ومشاريع يحدوها الهم الوطني والرغبة في الخلاص من كل ما يعيق تقدم البلد ونهضته .

وفي مناقشة مستفيضة للآراء والاقتراحات إتفق المجتمعون على مجموعة قرارات وتوصيات لتنفيذها ، مؤكدين استعدادهم غير المحدود للعمل في ظل ظروف يحتاج فيها البلد إلى جهود وطاقات أبنائه المخلصين ، وجدد المجتمعون ثقتهم واعتزازهم الكبير بالرمزية التي يتصف بها السيد النجيفي ، فضلا عن الحكمة والرصانة والثبات على المبادئ التي يحتكم إليها في مواقفه الوطنية ..

كما إستقبل السيد أسامة النجيفي يوم الثلاثاء 10 أيار 2022 السيد حسن توران رئيس الجبهة التركمانية العراقية ، وتم في الإجتماع مناقشة مجموعة ملفات ذات إهتمام مشترك ، منها الوضع السياسي وما يعانيه من أزمات ، الوضع في كركوك والموصل ، الوضع الأقليمي والدولي وتأثيرات ذلك على العراق ..

وقد عرض السيد النجيفي خلال اللقاء رؤية مفصلة عن هذه الأوضاع ، مؤكدا الحاجة الماسة للوصول لحلول من شأنها وقف التدهور ، والعمل على إستعادة إرادة النهوض وتجنيب البلد من الدخول في أزمات أعمق ، مؤكدا أن سيادة المصالح والرؤى الضيقة تعرض مصلحة البلد العليا إلى الخطر ، ما يستوجب تغليب الارادة الوطنية ومصلحة الشعب العراقي بكل طوائفه فوق أي اعتبار ، في وقت قدم السيد حسن توران رؤاه المتفقة تماما مع رؤى السيد النجيفي ، مؤكدا على الحاجة إلى تغليب العقل والحكمة ومصلحة الشعب ، كما عرض جانبا من عمل الجبهة التركمانية وبخاصة في محافظة كركوك”.

ويرى مراقبون ومتابعون للشأن السياسي العراقي أن تلك النشاطات التي بدأها السيد النجيفي بعودته وبقوة ، هذا الإسبوع ، أعطت الحياة السياسية دفقا من إنبعات الأمل ، بعودة الشخصيات السياسية العراقية المؤثرة ، والتي حفرت لها مكانة مرموقة، وهي لم تحصل على مقاعد في الإنتخابات الأخيرة، بسبب عدم خبرتها بطبيعة توزيع مرشحيها ضمن مناطقها ، وفق متطلبات قانون الانتخابات الأخير ، وبخاصة في محافظة نينوى ، وطغيان المال السياسي الفاسد ، ودخول قوى من خارج المحافظة ، مدعومة بمغريات السلطة والمال والسلاح ، لكي تسرق أصوات مرشحيهم ، وتبعدهم عن الفوز، وهو قد فضح تلك المحاولات لجماهير نينوى خلال لقاءاته بهم ، ولبقية الجمهور العراقي في محافظاته الاخرى، قبيل الإنتخابات وخلالها ، وحذرهم منها ومن ألاعيبها ، لكن ، مع كل هذا، فإن مكانة السيد النجيفي لم تتأثر، وبقيت تشكل رهان غالبية الشعب العراقي، من أنها بإمكانها أن تعيد للوضع السياسي العراقي توازنه وثقله المؤثر، وبخاصة أن السيد أسامة النجيفي يمتلك علاقات وثيقة مع أغلب تلك الزعامات المؤثرة ، وكثير منها لم يحصل إلا على مقعدين أو ثلاثة ، برغم حجم جمهورهم الواسع ، وثقلهم الانتخابي ، لكنها لم تغادر مكانتها وثقلها ، ولم تنسحب من الحياة السياسية أو لنقل تغيب عنها، وواصلت لقاءاتها ومشاوراتها ، وعبرت عن وجهات نظرها وقدمت مبادرات، وهي تسعى للحيلولة لإيقاف تدهور الحياة السياسية العراقية ، بعد حالات الإنسداد المستعصية على الحل، بسبب تمترس جهات في الإطار والتيار بمواقفها، دون أن تلوح في الأفق بوادر إنفراج ، يقرب آمال العراقيين نحو الخلاص من إرباكات تلك المرحلة العصيبة من تاريخ العراق المضطرب!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات