قال مسؤولو المياه إن إمدادات المياه في بحيرة دربنديخان الضخمة ، أحد الخزانات الرئيسية للعراق ، هذا الربيع هي فقط 10 في المائة من المعتاد ، في أحدث مؤشر على أن الجفاف في البلاد يزداد بحلول الشهر.
وفي نفس الوقت فإن نهر سيروان ، الذي ينبع من إيران ويمر عبر منطقة الحكم الذاتي الكردية بشرق العراق قبل أن يتدفق إلى ديالى ، قد جف بعد أن بنت ايران ثمانية سدود جديدة عبر الحدود.
وحيث تم استنزاف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ومصايد الأسماك ومناطق إنتاج الطاقة ومصادر مياه الشرب في محافظة ديالي. في هذه المقاطعة الزراعية المتاخمة لإيران ، من المتوقع أن ينخفض الإنتاج في أكثر من 1420.000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة بنسبة 50 في المائة بسبب الجفاف.
و بدأت مشاكل المياه في العراق مع إيران في السبعينيات عندما بدأت حكومة شاه إيران السابق في تحويل الأنهار التي تتدفق إلى جارتها الغربية ، مما أدى إلى استنزاف العديد من الروافد والمستنقعات ، والتي جفت جميعها الآن. وأدى الجفاف الحالي إلى تغييرات جذرية في البيئة والنظم البيئية في المحافظات الحدودية داخل العراق ، مما دفع السكان إلى الهجرة إلى القرى والمدن في الداخل.
وفي نفس الوقت تفاقمت مشاكل المياه في العراق مؤخرًا بعد أن بدأت إيران في بناء 300 سد صغير لإعادة توجيه المياه الزائدة إلى الخزانات في جميع أنحاء البلاد ، وتحويل المياه بعيدًا عن أنهار سيروان والزاب الصغير وديلا في العراق. وتقع معظم مشاريع السدود هذه ، وهي جزء مما أسماه الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني بشبكة الري “الحديثة” في البلاد ، على طول الحدود الغربية مع العراق وتهدف إلى مضاعفة الإنتاج الزراعي الإيراني أربع مرات.
ونتيجة لذلك ، انخفض منسوب المياه بشكل حاد خلف سدود دربنديخان ، وعظيم ، والضية في شرق العراق التي تتغذى على المياه القادمة من إيران ، وأفاد مسؤولون محليون أن القرى عبر الحدود بدأت تواجه أزمة مياه الشرب.
