وساطة امريكية بين المالكي ومعارضيه لحل أزمة ألانبار

وساطة امريكية بين المالكي ومعارضيه لحل أزمة ألانبار

 اعلن مسؤول أميركي في بغداد اليوم عن وساطة اميركية بين المالكي ومعارضيه لحل ازمة محافظة الانبار الغربية التي دخلت المواجهات المسلحة فيها بين الحكومة العراقية والعشائر ومسلحي تنظيم دولة العراق الاسلامية المرتبط بالقاعدة اسبوعها الثاني.

وأكد مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى بريت ماكجيرك عزم بلاده حل الازمة في محافظة الأنبار كاشفا عن اجرائه اتصالات منذ وصوله الى العاصمة العراقية قبل يومين اتصالات مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ووزير المالية المستقيل القيادي في ائتلاف “متحدون للاصلاح” رافع العيساوي و زعيم مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة وعدد آخر من شيوخ الانبار لحل الازمة. وأشار الى ان هذه الاتصالات تهدف الى خلق اجواء ايجابية وايجاد وساطة سياسية بهذا الشأن.
وقال ماكجيرك في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الاميركية ببغداد إن “زيارتي الى العراق جاءت لحل أزمة الانبار حيث اتصلت برئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ووزير المالية السابق رافع العيساوي وزعيم مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة وعدد من شيوخ الانبار بهذا الشان”. واضاف انه التقى ايضا بمحافظ الانبار احمد الذيابي للاطلاع على حقيقة الاوضاع في المحافظة ومجريات التطورات فيها. وعبر عن قلق الولايات المتحدة من الاوضاع الحالية في محافظة الأنبار معتبرة أن تنظيم “داعش” يشكل تهديداً لها و للعراق . وشدد على ان الولايات المتحدة تريد أن تساعد العراق في تدمير هذه الشبكة وعزلها عن العالم. وقال حلال تصريحاته التي نقلتها وكالة “المدى بريس” العراقية ان الولايات المتحدة بذلت جهوداً كبيرة من اجل تمرير قانون الانتخابات العراقية مؤخرا مؤكدا أنها ستعمل مع اي حكومة عراقية تفرزها صناديق الاقتراع. واضاف ان الادارة الاميركية بذلت جهوداً كبيرة من اجل تمرير قانون انتخابات مجلس النواب العراقي. واوضح بالقول ان واشنطن لاتجد مشكلة في التعامل مع اية حكومة ستفرزها نتائج الانتخابات المقبلة”.
واشار المسؤول الاميركي الى ان موقف بلاده واضح بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المقيرر في 30 نيسان (أبريل) المقبل معتبراً أنه لايوجد عذر لتأجيل الانتخابات خاصة وان هناك كتلاً مختلفة تتهيأ للمشاركة فيها.
وقد أجرى بريت ماكجيرك وهو مستشار وزارة الخارجية الاميركية للشؤون العراقية والايرانية أمس مباحثات مع رئيس البرلمان العراقي ووزير الخارجية العراقيين استهدفت توسيع التعاون الامني والتسليحي بين البلدين لمواجهة ارهاب تنظيمي داعش والقاعدة الذي يضرب العراق . 
فقد بحث ماكجيرك مع النجيفي “تداعيات الأزمة في محافظة الأنبار العربية بعد أرتفاع وتيرة العمليات المسلحة وشددا على إن القاعدة هي الخطر الأكبر التي تهدد المنطقة والعالم”. وأكد النجيفي إن استئصال هذه المنظمات الإرهابية يتم بتعاون جميع اطياف المجتمع العراقي على أساس قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية. وأضاف “ان هذه المنظمات تستثمر اخطاء الماضي والحاضر والقضاء عليها يكمن في ايجاد الحلول السياسية والعودة الى اعطاء المهام والصلاحيات للادارة المحلية ووضعها في المكان الصحيح” كما نقل عنه بيان لمتبه الاعلامي تسلمت “أيلاف” نسخة منه”. 
كما بحث ماكجيرك يرافقه روبرت ستيفن بيكروفيت سفير الولايات المتحدة الاميركية في العراق مع زيباري تطورات الموقف الامني والانساني في الانبار وخطوات تعميق التعاون الامني بين البلدين لمكافحة الارهاب حيث عبر زيباري عن تقدير الحكومة العراقية للدعم التسليحي الاميركي للقوات العراقية “للارتقاء بقدراتها لمواجهة الارهابيين والمتطرفين”. 
يذكر أن القوات العراقية تنفذ حاليا حملة عسكرية واسعة في محافظة الأنبار الغربية سعياً لاستعادة السيطرة على مناطق في المحافظة سيطر عليها مسلحون ينتمون الى تنظيم “داعش”.  وقد دفعت المعارك الجارية بين الجيش العراقي ومسلحي القاعدة في الرمادي والفلوجة الاف الاشخاص الى الفرار  
حيث ما زال مسلحون من العشائر وداعش يحيطون بمدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) فيما ينتشر اخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار.  
خلال صلاة الجمعة اليوم طالب الشيخ عبد الحميد جدوع امام وخطيب جامع الفرقان وسط الفلوجة بحضور مئات المصلين زعماء العشائر بالتدخل لحل الازمة التي تمر بها الفلوجة وقال “لا تجعلوا من الفلوجة مكانا لاستقطاب القتل والدماء” مناشدا الحكومة عدم استخدام الجيش للاقتتال الداخلي في المدن وابقائه سورا للوطن .
 ومن جانبها اعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي ان المعارك الدائرة قرب مدينة الفلوجة وسيطرة المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة على مناطق فيها وحولها تسببت في نزوح 13 الف عائلة. واكدت الجمعية انها “تمكنت فرقنا من تقديم مساعدات لاكثر من 8 الاف عائلة خلال الايام الثلاثة الماضية في مختلف مناطق محافظة الانبار .
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة