اعتبر خطباء سنة عراقيون خلال صلوات الجمعة اليوم ان حمل العشائر للسلاح في محافظة الانبار ومحافظات غربية اخرى هو ثورة ضد ما وصفوها بحكومة المالكي الطائفية التابعة لايران واكدوا استمرار الاعتصامات حتى تحقيق مطالبها بينما فتحت مساجد الفلوجة ابوابها للمرة الاولى منذ عام حيث اكد خطباءها عدم وجدود اي مسلح لداعش فيها.
وقد جدد الحراك الشعبي في المحافظات العراقية الشمالية والغربية السنية اليوم اقامة صلوات الجمعة الموحدة تحت شعار “الانبار رمز التحدي والصمود” حيث تناول خطباء الجمعة فيها الاحداث المتفجرة في محافظة الانبار الغربية وتراوحت خطب الجمعة فيها بين الدعوة للوحدة ومواجهة المسلحين المتطرفين وبين مهاجمة الحكومة واتهامها بالتبعية لايران واميركا.
وفي مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد) فقد هاجم خطيب جمعة الصلاة الموحدة الشيخ ثامر البراك الحكومة ووصفها بالطائفية والتابعة لايران وقال ان ثورة العشائر الحالية ليست من اجل الانبار وحدها وانما لتحقيق اهداف العراقيين من شمال البلاد الى جنوبها. واضاف ان حمل العشائر للسلاح هو ثورة عراقية عربية اسلامية لكنها تتعرض للتآمر ولآلة اعلامية ضخمة تريد افراغها من محتواها واهدافها الوطنية خاصة بعد تحقيقها لانتصارات كبيرة . واشار الى ان هذه الثورة شبيهة بأنتفاضة عشائر الجنوب في ثورة العشرين (1920 ضد الاحتلال البريطاني) .
وقال ان “حكومة العراق الحالية المرتبطة بايران واميركا تقوم بترويج فرية عن وجود جماعات متطرفة بين ثوار العشائر لافراغ نصها من محتواه فالارهاب موجود في كل الاديان والمذاهب والاعراق والامم لكن انتفاضة العشائر هذه ثورة ضد الحكومة والعملية السياسية التي هي احتلال ايراني اميركي مقنع للعراق” بحسب تعبيره. واشار الى ان الاعتصامات الحالية في عدد من المحافظات استغير وجه العراق داعيا الى مواجهة الطائفية وطالب الشرطة بعدم ضرب ثوار العشائر الساعين لتخليص العراق من “الحكومة الطائفية الفئوية في تعاملها مع العراقيين”.. وقال “حكومتنا ليست شيعية ولا سنية وانما هي حكومة التبعية الايرانية وحيث ان الصراع اليوم هو مع هذه الحكومة”.
خطيب الرمادي يؤكد أستمرار ساحات الاعتصام
وفي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) فقد اكد خطيب الجمعة الشيخ عدنان مشعل ان ساحات الاعتصام باقية لحين تلبية مطالب المعتصمين في اعادة الحقوق الى اهلها واشاعة روح العدل والغاء المظلومية عن الشعب العراقي .
واكد ان المعتصمين لايسعون الى اطلاق سراح المجرمين والقتلة وانما بالافراج عن الابرياء المعتقلين تحت حجج وذرائع كاذبة والغاء العمل في المادة 4 ارهاب والمخبر السري الذي يشي بالاكاذيب من اجل منافع مادية او عداوة مع اخرين من اجل الحاق الضرر بهم . وشدد على ان ساحات الاعتصام في الانبار وباقي المحافظات العراقية باقية رافضا الاتهامات التي توجه ضد المعتصمين معتبرا انها اتهامات باطلة هدفها التغطية على فشل السلطات في توفير الامن والمعيشة الكريمة للشعب ,
ومن جهته حذر خطيب صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام بسامراء (170 كم شمال غرب بغداد) الشيخ سمير فؤاد من الفتنة التي يحاول البعض زرع بذورها بين ابناء الشعب العراقي مؤكدا استمرار الاعتصامات الى حين تلبية المطالب . ودعا من اسماهم الشرفاء في العالم والمجتمع الدولي الى أن يناصروا قضية المحافظات المعتصمة حتى تحقيق مطالبها المشروعة .
فتح مساجد الفلوجة للصلاة وخطبائها يؤكدون : لاوجود لداعش
وفي مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) فقد فتحت جميع مساجد المدينة اليوم أبوابها أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة بعد أكثر من عام على إغلاقها وإقامة الصلاة الموحدة في ساحات الاعتصام حيث دعا خطباء الجمعة الى توحيد الصف ومساندة الشرطة المحلية لطرد من اسموهم بالمخربين والعناصر المسلحة . واكدوا عدم وجود لمسلحي دولة العراق والشام الاسلامية “داعش” في الفلوجة موضحين ان الحركة الطبيعية عادت الى المدينة بفضل تحرك شيوخها وعلماء الدين .
ودعا خطباء المساجد الى ضرورة توحيد الصف وتعاون المواطنين فيما بينهم لتجاوز المحنة الحالية التي تمر بها محافظة الانبار .. كما ناشدوا المواطنين الى العودة لمنازلهم ومزاولة اعمالهم وفتح محالهم التجارية. وطالب الخطباء بحسب وكالات انباء محلية الجميع بالوحدة في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم المدينة والحفاظ على اروح المواطنين بمختلف انتماءاتهم الدينية او العشائرية مشددين على ضرورة أن يمارس شيوخ العشائر في الفلوجة دورهم الساند لقوات الشرطة لبسط الامن ومحاربة المخربين والعناصر المسلحة التي تريد الفساد والخراب بالمدينة.
ويأتي ذلك برغم توتر الاوضاع الامنية حول الفلوجة حيث قصفت طائرات مروحية عسكرية مناطق جنوب شرق الرمادي اليوم لوجود مسلحين فيها. كما أقدم مسلحون مجهولون على نسف جسرين بعبوات ناسفة بغرب وشرق الفلوجة بعد تلغيمهما وتفجيرهما عن بعد. .
ومن جهته أعلن المجلس المحلي المؤقت لمدينة الفلوجة عودة أكثر من 2000 عائلة مهجرة الى منازلها بسبب القصف العشوائي للجيش والاشتباكات المسلحة خلال الايام الماضية موحا ان مئات العوائل الاخرى ستعود الى المدينة بعد منع المظاهر المسلحة وسيطرة قوات الشرطة والعشائر على الملف الامني بالكامل حيث فر من المدينة خلال تلك الايام حوالي 13 الف عائلة.
م