في خطوة تشير للتباعد مجددا بين العراق وايران في ملف الطاقة قالت مصادر إعلامية أن وزارة الكهرباء منحت شركة جنرال إلكتريك عقدا لبناء منشآت كهربائية لربطها الكهربائي مع الأردن. ونقلت مصادر اعلامية عن المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي أن المرافق بين بلدة القائم الحدودية والأردن تشمل كابلات كهرباء ومحطة لنقل الكهرباء.
وقالت المصادر إن الربط مع الأردن سيوفر الكهرباء لمدينتي القائم والحديثة في محافظة الأنباء الغربية وكذلك بعض مناطق العاصمة بغداد. وأضاف العبادي إن العراق يمضي قدما أيضا في مشروع لربط شبكته الكهربائية بدول الخليج المجاورة عبر الكويت ، مضيفا أنه سيزود العراق ب 500 ميغاواط في المرحلة الأولى ، وأن معظمه سيتم توريده إلى ميناء البصرة الجنوبي.
وأضاف العبادي ، إن العراق مستعد لتزويد 500 ميغاواط من الكهرباء المستوردة من تركيا إلى المحافظات الشمالية عندما يزداد الطلب في الصيف ، مضيفًا أن التعاون مع دول الخليج لاستيراد الكهرباء جار أيضًا. . وقال : “هناك نوعان مختلفان من التوصيلات ، الأولى تركية ، وقد تم إنجازها فنياً بنسبة 100٪ ، وحصلنا على موافقات رسمية ، وننتظر حاجة العراق للطاقة في الصيف لتزويد المحافظات الشمالية ب 500 ميجاوات” .
وقال العبادي “نناقش حاليا تعريفة الكهرباء مع دول الخليج … بعد أن توصلنا لاتفاق سيتم تركيب كابلات كهرباء جديدة بين محطة الفاو في العراق والزور في الكويت”. واضاف ان مشروع ربط العراق بشبكة الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي الست عبر الكويت وصل الى مرحلة متقدمة.
ويحذر خبراء من أن العجز في توفير الكهرباء يؤثر بشكل أكثر حدة على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع ويزيد من معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات لديهم. يجب الحفاظ على الجهود الجارية والبدء في إجراءات جديدة لزيادة إمدادات الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك ، حدثت تأخيرات كبيرة في أعمال إعادة الإعمار الجارية ومن المتوقع حدوث المزيد من الاختناقات المتعلقة بالأمن. ولا تزال العاصمة نفسها بغداد خاضعة لبرمجة تفريغ الأحمال على أساس التدحرج (حوالي 3 ساعات على 3 ساعات). وغالبًا ما يتفاقم هذا بسبب أحداث غير متوقعة.