“صباح العكيلي” : المحتل الصهيوني لن يحظى بالقبول في “العراق” !

“صباح العكيلي” : المحتل الصهيوني لن يحظى بالقبول في “العراق” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أجرى “صباح العكيلي”؛ المحلل العراقي البارز وعضو شبكة (الهدف) للتحليل السياسي والإعلامي، حوارًا مع وكالة أنباء (فارس) الإيرانية؛ (التابعة للحرس الثوري الإيراني)، عن الأنشطة التخريبية لـ”الكيان الصهيوني”، في منطقة “كُردستان العراق”، على النحو التالي…

تهديد واقعي للعراق وإيران معًا..

وكالة أنباء “فارس” : وجود “الكيان الصهيوني” في “كُردستان العراق”، من أهم الموضوعات الراهنة في المنطقة.. ما هي في رأيكم أهم نماذج هذا الوجود ؟

“صباح العكيلي” : وجود “الكيان الصهيوني” في المنطقة؛ بشكل عام، والقواعد في شمال “العراق”، هو مسعى يهدف للبقاء على مقربة من “العراق” ومجاورة الحدود الإيرانية؛ إذ يرى “الكيان الصهيوني” في “إيران” تهديدًا وجوديًا.

وهذا الوجود لا يُمثل تهديدًا واقعيًا لـ”الجمهورية الإيرانية” فقط، ولكن أيضًا لـ”العراق”. لاسيما في ضوء الموقف التاريخي العراقي من دعم الأهداف الفلسطينية.

كذلك يُمثل “العراق” حاليًا جزءً من “محور المقاومة”؛ وقف ويصمد بقوة إزاء وجود “الكيان الصهيوني” في قلب الأمة الإسلامية والشعوب العربية.

علاوة على ذلك، ينص الدستور العراقي بشكل واضح على عدم استخدام الأراضي الوطنية في استهداف دول الجوار. ومؤخرًا شهد “العراق” حالة من الجهود السياسية والقانونية تهدف إلى تجريم مساعي الأفراد والمؤسسات لإقامة علاقات مع “الكيان الصهيوني”؛ وفق الدستور.

إعلان “البارزاني” عن علاقته بإسرائيل..

وكالة أنباء “فارس” : يُقال إن لـ (الموساد) أنشطة واسعة في منطقة “كُردستان العراق”؛ كيف يقوم بهذه الأنشطة وتحت أي مُسمى ؟

“صباح العكيلي” : تمتلك منطقة “كُردستان العراق”؛ وبخاصة أسرة “البارزاني”، علاقات مع “الكيان الصهيوني”، بدأت من فترة “مصطفى البارزاني”؛ وماتزال مستمرة حتى الآن؛ وعليه فالعلاقة بين “أربيل” و”تل أبيب” ليست جديدة، لكن الاختلاف في هذه المرحلة الزمنية؛ هو قدرة “البارزاني” على الحديث عن هذه العلاقة بأريحية، إذ لا يرى مانعًا من إقامة علاقات مع الصهاينة، وهو ما أضحى موقفًا رسميًا من جميع الأكراد.

ولو يرى البارزانيون أي فرصة للإعلان عن هذه العلاقات، فسوف يستطيعون التمادي في العلاقات مع “الكيان الصهيوني”؛ وإعلان وجود (الموساد) رسميًا في شمال “العراق”.

وخدمات “كُردستان” إلى “تل أبيب” قد تؤدي إلى دعم “الكيان الصهيوني” انفصال “أربيل”، وإعلان دولة “كُردستان” ثم الإعلان عن علاقات دبلوماسية بين “أربيل” والكيان.

أهداف إسرائيل في العراق والدور الأميركي..

وكالة أنباء “فارس” : ما هي أهم أهداف ومخططات “الكيان الصهيوني” في “العراق” ؟.. وهل تمكن “الكيان الصهيوني” من تنفيذ مخططاته في “العراق” ؟

“صباح العكيلي” : تحركات “الكيان الصهيوني” تعكس أن وجوده في شمال “العراق” هو بمثابة مؤشر واضح على حجم الشعور بالخطر الواقعي في الوقت الذي يبحث فيه هذا الكيان عن الأمن.

و”الكيان الصهيوني” يعلم جيدًا أن “العراق” أحد أهم التحديات التي يواجهها في توفير أمنه واستقراره الهش. لذلك تُضطر “تل أبيب” إلى تطوير العلاقات مع “إقليم كُردستان” بحثًا عن توسيع دائرة النفوذ في “العراق”.

وهنا علينا الإشارة إلى دور الطرف الأميركي؛ الذي فتح الأبواب العراقية أمام وجود “الكيان الصهيوني” في كل المجالات، ووضع جنودها على مقربة من الحدود الإيرانية في إطار توفير ضمانات أمنية للمحتل.

رد الفعل الشعبي في العراق..

وكالة أنباء “فارس” : كيف تُقيم رد الفعل الحكومي والشعبي على وجود “الكيان الصهيوني” في “العراق” ؟.. وهل سيتسمر هذا الوجود ؟

“صباح العكيلي” : لا يمكن إنكار نوع وجود “الكيان الصهيوني” على المستوى العام والشعبي؛ بحيث لم يُعد هذا الموضوع قابلًا للنقاش؛ وأن وجود “تل أبيب” يقتصر على المسؤولين والمقاصد السياسية لا الشعبية.

وعليه؛ سوف تنتهي المرحلة الراهنة بوفاة الشخصيات التي تؤيد وتوالي المحتل الصهيوني. هذه الشخصيات التي تُعلن رؤيتها الشخصية وفق مصالح شخصية، لكن هذه الرؤى لا تحظى مطلقًا بالدعم الوطني. ورغم المساعي المضنية فسوف تبوء جهود البحث عن أي مسار أو ترويج واكتساب الشعبية لأي من أشكال العلاقات مع “الكيان الصهيوني” بالفشل الذريع على كافة المستويات.

تلك المساعي التي ترفضها الإرادة الشعبية في “العراق”؛ لأن الشعب العراقي يُريد باستمرار تحرير كافة الأراضي الفلسطينية؛ والأماكن المقدسة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة