في الليلة الماضية شاهدت لقاء للدكتور غسان العطية في قناة العربية ثم لقاء اخر في قناة البغدادية وكان محور اللقاءين يدور حول موضوع ابعاد العطية من الساحة العراقية وتوجيه تهديد له اما الاعتقال اوترك العراق حيث تكلم الدكتور عن موضوع مجيئه للعراق وماتعرض له من مضايقات وصلت الى حد احتجازه فيالمطار لساعات ومن ثماطلاق سراحه وغيرها من الامور التي انتهت بتوجيه الانذار له بالرحيل من العراق اوالاعتقال واكيدا اختار الرحيل وسافر الرجل وبقى سبب ماحدث له غير واضح الا ان المتتبع لماجرى وربط الاحداث بعضها ببعض يصل الى النتيجة الاتية : وهي ان السبب الرئيسيوراء كل هذه الامور هو النائب (خالد العطية) شقيق الدكتور غسان العطيةحيث انهما ينتسبان الى عشيرة الحميدات وهي من اكبر العشائر في الديوانية ومركزها في قضاءالشامية وهي السبب الرئيسي في ترشيح النائب خالدالعطية لدورتين ومن المؤمل ان يترشح للدورة الثالثة وبسبب ما حدث خلال هذه الدورة من امور كان ابرزها حادثة البواسير المشهورة بدأت تتجه الانظار فيعشيرة الحميدات الى غير النائب خالد العطية واكيدا فان الامر لايتعدى الدكتور غسان العطية فهوالمرشح الاقوى للفوز بتأييد عشيرة الحميدات وهو الامر الذي لايريده المالكيولايريده النائب خالد العطية فالمالكي يريد شخصا منبطحا له تمام الانبطاح وليفعل مايفعل المهم انه لايعارض القائد الضرورة وهو الامر الذي يرفضه الدكتور غسان العطية فهو عقلية ناضجة ومحيطة بكل حيثيات الوضع العراقي ومنذ عشرات السنين ولا يمكن في اي حال من الاول ان يكون ذيلا للمالكي وببغاء يردد مايقوله مختار العصر اذن لابد منحل للتخلص من هذه المشكلة وفعلا تم ايجاد الحل وهوفبركة تهمة معينة للدكتور العطية واتهامه بها ومن ثم تخييره بين الرحيل او الاعتقال لتخلو الساحة للنائب خالد العطية وكأنه يذكرنا بأبيات طرفة بن العبد اذ يقول :
يا لك من قنبَرَةٍ بمَعْمَرِ * خَلاَ لَكِ الجوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي
وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أن تُنَقِّرِي * قَدْ رَحَلَ الصيادُ عنك فابْشِرِي
وَرُفِعَ الفَخُّ فمَاذَا تَحْذَرِي* لا بُدَّ من صيدك يوماُ فاصْبِرِي
نعم فان كل الموضوع كان سببه النفسالامارة بالسوء وحب المنصب لاغير ولكن عتبنا على الدكتور غسان لأنه اعرف الناس بكل حيثيات الموضوع فلماذا اخذ يلف ويدور لم يبين السبب الرئيسي وراء ذلكويفضح المخططات الخبيثة التي لاتقف امامها الاخوة والعلاقات الاسرية فانا لله وانا اليه راجعون .