أن ما يهز المراقب ، هو امعان الكثير من الفضائيات في إثارة الناس ضدها ، وهي وسائل إعلامية تعلم علم اليقين انها تخسر جمهورها وهي تستضيف وجوها ما كان عليها أن تستمع لأقوالهم أو تاخذ بآرائهم بعد كل ذلك الفشل الذي تسببوا به للبلد ومؤسساته الحيوية ، وربما من يقول لكنهم جاءوا مرات متتالية بالانتخاب ، للرد على ذلك نقول ، أن الغالبية العظمى من الناس لم تذهب للانتخابات في العام 2018 حيث بلغت نسبة المشاركة آنذاك أقل من 25% ، وان نسبتها للعام 2021 لا تتجاوز ال 29% ، أي أن المستضاف لايمثل الا ناخبيه وهم في العادة من المستمالين ماليا أو من الموالين قوميا أو طائفيا أو من أبناء القوات المسلحة والمقترعين حسب الأوامر الحزبية العسكرية ، ولو سلمنا جدلا باهمية وجودهم النيابي فإن ماضيهم لا يمكن أن يكون سببا في استضافتهم على فضائية لأنهم على مدى كل هذه الأعوام لم يغادروا عقلية التابع للسييد ، أو عقلية المزور للشهادة العلمية او عقلية المدافع عن الباطل ، أو الفاسد الذي يريد أن يظهر بالثوب الابيض ، وعندما نستمع إليهم فإننا نستثار للعبارات المكررة والتبريرات المزورة ، وهنا يكون دور القناة الفضائية دورا ناقلا للباطل ووسيطا لتبييض صحيفة هذا النائب أو ذاك الوزير ، واليوم على سبيل المثال تناقلت وكالات الانباء عن قيام العراق بشراء طائرتين نوع اير باص عاطلتين تماما عن العمل من كندا ، والمعروف أن هناك من كان مسؤولا عن ترويج المعروضات الكندية ، والسؤال بعد كل ما أصاب العراق ..هل من كان ولا زال في السلطة أهل لأن يسمع ؟، هل يجوز أن تكون القنوات الفضائية مجالا للترويج لمن هو منتهي الصلاحية ؟ الجواب عند إدارات القنوات . وألا تكون عليها علامات الاستفهام والحليم تكفيه إشارة الإبهام …