خروجنا من مونديال قطر 2022 يعد امر طبيعي لما رافقته من تخبطات في جلب المدربين واللاعبين وضياع النقاط السهلة في مجموعة مناسبة وكان بالامكان ان نصعد على الاقل في الملحق لكن التراكمات من فترات طويلة من عام 2003 الى 2020 سنجد انه (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا) هذه ما دار خلال الـ (20) عاما ، فهل ستنتهي هذه المسرحية التي استمرت عقدين من الزمن؟.
علينا من الآن ان نبدأ مرحلة جديدة لبناء المستقبل ووضع الاتحاد على سكته الصحيحة وننسى الماضي ونطلب ممن يتصدى للمسؤولية ان يضمن للجمهور التغيير الجذري وليس فقط كاسماء ونجوم سابقين بدون عمل مع الاحترام لتأريخهم . التخطيط والعمل الاستراتيجي مطلوبان بشرط ان يكون بتوقيتات زمنية ليست ببعيدة وان تكون النتائج واضحة من ناحية تنظيم الدوري بكافة فئاته وتطبيق دوري المحترفين ومساعدة الفرق الجماهيرية بالتسويق الصحيح كي تمول نفسها ولا تكون تحت رحمة الوزارة والاولمبية ووايضا لابد من الخروج بقوانين تنظم جميع مفاصل الاتحاد وهذا ان طبق سيعيد حتما هيبة الكرة ويخرج المنتفعين والمتملقين الذين ينعقون مع كل ناعق ، ونحن نصر على الاهتمام بالمنتخبات الوطنية بكافة فئاتها وترك المخلفات بجميع تفاصيلها وعلى الاعلام ان لايجعل ممن يأتي كالملك الذي لايرى الا نفسه فقط بل يكون خادما للاتحاد كونه عملا تطوعيا وليس الغاية منه كسب المال والسفر والشهرة على حساب سمعة ونتائج الاندية والمنتخبات وان يكون صوتنا في الفيفا والاتحاد الاسيوي مسموعا وله مهابة، وان لا نكون تابعين لطرف على حساب آخر من الدول المتخاصمة وتكون مصلحة العراق اولا واخيرا وقد رأينا كيف يعامل العراق وكيف كان ضعيفا في التمثيل الخارجي وسببه كان استغلال مشاكلنا الداخلية.
وكذلك هنالك ضرورة وحاجة مستمرة لإقامة المعسكرات لمنتخباتنا وانديتنا ونحن كبلد لاينقصنا شيء سوى التنظيم وهذا ان حصل سنكون في مصاف كرة اسيا وخذوها مني : التنظيم والتخطيط للدوري سوف ينتج لنا المنتخبات الافضل في اسيا ونتمنى ان تقبل الاستقالة الجماعية من الفيفا وينتهي عصر المهاترات ونبدأ بفجر جديد يعيد ولو جزء من عراقنا المفقود.