23 ديسمبر، 2024 5:43 م

اللعبة التي تم كشفها !

اللعبة التي تم كشفها !

 السياسة والارهاب صنوان قد  يقتربان ويبتعدان تبعاً للمواقف والاحداث ، والسياسة هي من تروج وتدعم الارهاب اذا ما اتفقت معه في تنفيذ اجنداتها ومصالحها . والارهاب  ظاهرة العصر الحديثة  الذي يعتمد على السياسة في الترويج والدفاع عنه ، واضحى شبكة عالمية تديره مؤسسات خيرية وتجارية وصناعية وغسيل الاموال وتجارة المخدرات عبر الحدود ، واصبح الارهاب قادراً تمويل برامجه وخططه جراء امتلاكه رؤوس الاموال التي تودع في بنوك عالمية رصينة بحسابات رجال اعمال معروفين او شركات مختلفة بارادة سياسية  . وقد ثبت ان عدد من السياسيين في العالم هم الداعمون للارهاب  فضلاً عن الدوائر المخابراتية  . والسياسة وبما تمتلكه من قدرات وموارد بشرية ومالية وتقنية تكون قادرة على رعاية وادارة الارهاب  وبالتالي تكون الحارس الامين له لحماية امواله . نجد اليوم ان  تنظيم القاعدة المنتشرة  تشكيلاته بمسميات متعددة لا سيما ( داعش) لا زالت تحت حماية الدوائر السياسية والمخابراتية  وتوكل تنفيذ خططها احياناً  لانها بدأت تنفرد وتتحرر من تعليمات المتشددين في التنظيم والذين ينادون باستقلالية وضع الخطط وعدم التعامل مع الدوائر المخابراتية  . وما يقوم به ( داعش ) في المنطقة الغربية هو تنفيذ لهذا النهج حيث يقوم بعض الساسة بالترويج السري له وحث الشخصيات العراقية الثرية في الخارج على تقديم دعمها المالي له بعدما كانت ترسل ملايين الدولارات الى بعض من قادة الاعتصامات في الانبار . ان هذا التطور الخطير في دعم تنظيم ( داعش) وتحويل الاموال له بحماية وتنسيق من بعض الساسة بغية تحقيق مكاسب انية ومستقبلية خاصة في انتخابات نيسان عام 2014 م والعمل على تحضيرمستلزمات الحصول على اكثر عدد من الاصوات من خلال الدعاية المبكرة وتوزيع الاموال على الجماعات المتنفذة والقادرة على استقطاب الناخبين اما بالترغيب او الترهيب . لذا كان احتلال الفلوجة بهذا الشكل المفاجىء وتحقيق موطىء قدم على الارض لاجبار بعض المترددين من الانخراط معهم ومن ثم وضع شروط لتقاسم ( الكيكة ) وبعدها يتم الانسحاب المنظم والقاء السلاح جانباً لحين اجراء الانتخابات .  ان هذه اللعبة قد تم كشفها من قبل بعض شيوخ العشائر والمسؤولين  وتم التنسيق مع الاجهزة الامنية على استدراج جماعات (داعش ) وسحبها الى منطقة القتل للانقضاض عليها ومنعها من الفرار . اعتقد ان ما يقوم به الارهاب في العراق لا سيما في الانبارهي مناورة سياسية بالتعاون من ال سعود وينفذها ( داعش ) بالنيابة عنهم لجر العراق الى اتون حرب طائفية واعلان دولتهم الطائفية بمباركة سعودية وقطرية .