في الخامس عشر من نيسان الجاري يكون صحفيو العراق على موعد مع الإنتخابات التي تتيح لهم إختيار مجلس نقابة جديد تقع عليها مسؤوليات تنظيمية ورقابية عالية الأهمية حيث يتوافد العاملون في وسائل الصحافة والإعلام من محافظات البلاد المختلفة وفي بغداد السلام على مبنى نقابة الصحفيين العراقيين التي ستحتضن على قاعاتها وحدائقها هذا العرس الكبير في ظروف إستثنائية على المستوى الداخلي والخارجي وحيث يعيش العراق مرحل إنتقالية مهمة طبعت بالمعاناة والصبر والصمود في مواجهة العديد من التحديات الأمنية والسياسية والإجتماعية كان للصحفيين ووسائل الإعلام فيها تأثير وحضور ودور مهم لم يستطع أحد أن يتجاهل أهميته وتأثيره في مسارات عدة سلكتها الفترة الإنتقالية في الواقع العراقي الجديد الذي سجل لنقابة الصحفيين العراقيين حضور غير معهود ونشاط لافت وإستثنائي على المستوى المحلي والدولي جعل العراق في مقدمة الدول التي تسيدت المشهد حيث إنتخب العراق لرئاسة إتحاد الصحفيين العرب وعضوية المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للصحفيين الذي يواكب تطورات الإعلام والسياسة في أنحاء مختلفة من العالم ويعبر عن رأي ودور وتأثير في بنية الثقافة والمعرفة والمعلومة التي أصبحت الهدف الأهم لدى المؤسسات الفاعلة .
في الخامس عشر من نيسان الجاري سيكون الصحفيون العراقيون أمام مسؤولية تاريخية أخلاقية ومهنية ليختاروا ممثليهم في رئاسة النقابة ومجلس النقابة ولجان الإنضباط والمراقبة حيث يمثل ذلك الإختيار تكريساً لجهود بذلتها النقابة طوال عقد ونيف من الزمن كانت الجهود منصبة فيها على دعم الديمقراطية وتمكين المؤسسات الصحفية العراقية أن تكون جزءاً من التغيير وداعماً لإصلاح بنية الدولة وغير خاف على منصف حجم الجهود التي بذلها نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي لجعل نقابة الصحفيين من أهم المؤسسات الفاعلة في الدولة العراقية من حيث الهيكلية والبنية الأساسية والتنظيم ودعم حرية التعبير والمشاركة في صناعة القرار ودعم المؤسسات في الدولة التي تعمل على خدمة المواطنين وتوفر له ضمانات العيش الكريم مثلما كانت حريصة علي ضمان حرية العمل الصحفي وتوفير الظروف الملائمة للزملاء ليكونوا في المقدمة دائماً ويتمكنوا من أداء دورهم الوطني والإنساني تجاه شعبهم وأسرهم وأنفسهم ومهنتهم .
إنتخابات الخامس عشر من نيسان أمانة في أعناق الصحفيين تتطلب التصويت بكل ثقة ورغبة وإصرار على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتكريس النجاحات التي تحققت على مدى السنوات الماضية بجهود غير مسبوقة جعلت نقابة الصحفيين إسماً لامعاً في العراق والعالم العربي وبقية العالم ولابد من الحضور المكثف يوم التصويت وعدم الإبتعاد عن الدور الحقيقي المنوط بالصحفيين وتطلعاتهم الوطنية الحقيقية وعدم المحاباة والمجاملة فالتصويت ليس مجرد ورقة توضع في الصندوق بل هي المسؤولية والمهنية والأخلاق والضمير الصحفي المتوهج ، فاهلاً بصحفيي العراق في عرس الصحافة من أجل إشراقة غد مختلف نتطلع إليه بثقة وحب وعزم وإصرار لا ينقطع .
[email protected]