27 ديسمبر، 2024 6:48 ص

‏الحسين بين العظمة والخرافة

‏الحسين بين العظمة والخرافة

اليوم هنا اريد ان أتناول موضوع في غاية الأهمية يتجنب المثقفون وعلماء السياسة المعتدلة والاجتماع من الخوض فيه… لان التيار اقوى واعم مقرونا بالتردد والخوف … ولكني ساتناوله بموضوعية ومهنية لإضع الحقائق امام الكل خوفا من يعم الجهل وتسود الخرافة في المجتمع العراقي وبالأخص المجتمع الشيعي …
سأتناول قضية الحسين  بالتحليل المنطقي للأشياء عسى ان يعي الكثيرين ما يمكن ان يؤول اليه الفكر الشيعي باتجاه الخرافة والتحليل اللامنطقي للأشياء من خلال الغاء العقل …
نحن نعلم جيدا ان الفكر الاسلامي بعد وفاة النبي تحول الى صراع على السلطة منذ اول يوم وبما ان الاسلام اصلا بني في زمن النبي على الطاعة العمياء وبالتالي تم ومنذ البداية الغاء العقل وجعل المسلم مسيرا في حياته تملى عليه الاشياء ولا يجوز له النقاش او الاعتراض… وبدأت الدولة الاسلامية بتكريس هذا الفكر والقضاء على من يعترض او يحاول ان يستخدم العقل في تحليل الاشياء والتاريخ الاسلامي ملىء بالأمثلة …
ولو حاولنا تحليل تصرفات الشيعة في الآونة الاخيرة في تحويل الحسين الى خرافة نجد ان المجتمع العراقي يسير نحو المجهول بقطبيه الشيعي والسني لان الجانب الاخر يفسر انه هو المقصود من ذلك وبالتالي فانه سيميل الى الفكر المتطرف الذي هو اشد خطرا واكثر فتكا فتكا …
من المسؤول ؟ ارتفاع نسبة الجهل في المجتمع العراقي وهنا لا اعني التعلم والدراسة بل هي قدرة الشخص على استخدام العقل في تحليل او الحكم على الاشياء وهذه تتحكم فيها تربية البيت والمجتمع والمدرسة والجامعة التي تحولت الى اماكن لتكريس الفكر المنحرف لتكون ضحية مصالح طائفية وسياسية…
اين نسير واين يكمن الحل؟؟؟ المسؤولية تقع على المثقفين ورجال الدين المعتدلين والمرجعيات الدينية والطبقة السياسية ليكونو اكثر جرأة في تغليب مصلحة الأجيال القادمة وهذا يتطلب شجاعة ونكران ذات…
أنا هنا لا انتقص ( معاذ الله ) من الحسين وذكراه لا بل ادعو الى فهم الحسين وتضحياته كثائر يدعو الى العدالة والحرية مثله في ذلك مثل الكثيرين الذي صارت تضحياتهم نبراسا لتحقيق العدالة والمساواة في شعوبهم ( مارتر لوثر كينغ ، جيفارا، غاندي ، نلسون مانديلا وغيرهم ) …
لا تجعلو من الحسين خرافة … الحسين اكبر واكثر عظمة… في تراثه وتضحيته…