فهد عبد الحافظ طاهر اغا من قبيلة الزيباريين المعروفة في كافة انحاء المدن العراقية ودول الجوار شاب من اقليم كردستان العراق يمتلك عقلية سياسية وافكار واسعه رغم انه مازال في ريعان الشباب ولكن طموحه كمواطن عراقي ينتمي الى اقليم كردستان هو توحيد الصفوف والمحافظة على التوازنات التي تهتز احيانا بسبب اختلاف الآراء بين الاقليم والمركز..
لقد استطاع هذا الشاب الشجاع ايصال الصورة الحقيقية والوجهات السياسية للإقليم الى كل الزعامات العربية العشائرية والمراجع الدينية والاشخاص الذين لم يشاركوا في الحكومات المتعاقبة كرجال دولة اوقادة سياسيين وانما مازالوا ينتظرون دورهم المجتمعي لأبداء آرائهم بتصحيح مسار العملية السياسية والتي انتج عنها عملية عدم وضع القطار على السكة الصحيحة بسبب هفوات واخطاء الطبقة السياسية. وقد شاهدت بعض لقاءته في محافظة الانبار وزياراته الى الدواوين والمضايف هناك ليلتقي بكبار شيوخ القبائل فيها ويتناقش معهم عن الوضع العراقي العام مرتدياً الزي الكردي التقليدي الذي يضيف جمالية لتلك اللقاءات والتي انتقل بعدها الى محافظة كربلاء المقدسة ولقاءه بمراجعها الدينية وقيامه بإهدائهم كتاب عن سيرة حياة الرئيس مسعود البرزاني وشرح لهم الوجهات والآراء للشارع الكردستاني وخاصة فئة الشباب وتجواله في كل انحاء تلك المحافظات لهو دليل على انه استطاع وضع اللبنة الاولى لأعادة الثقة بين ابناء صفوف الشعب العراقي ووحدة الصف ولملمة شمل البيت العراقي..
نعم ايها الشيخ الفاضل ورغم عمرك الشبابي لكنني انظر الى كل زياراتك التي قمت بها بانها فعلا رسالة سلام من رجل وسفير للسلام..
ان اسلوبك في التعامل مع كل من التقيت بهم من شخصيات اجتماعية وسياسية او حتى قادة عسكريين يضعك بانك رجل سياسة من طراز خاص وله القدرة في المستقبل بان يتبوأ احد المناصب وخاصة الدبلوماسية منها وانك تستطيع تمثيل العراق واقليم كردستان في كل المحافل الدولية… فهنيئا لحكومة وشعب اقليم كردستان على هذا النموذج الرائع والذي فاجأ كل الاوساط الاجتماعية والاعلامية في العراق من خلال علاقاته الطيبة ومعرفته للكثير من زعماء القبائل والمراجع الدينية وتفهمه لكل مواقف هذه الزعامات…
لقد اثبت الشيخ فهد الزيباري ان خريطة العراق لابد ان نحافظ عليها وان الاختلاف في وجهات النظر لابد ان يحترم من قبل جميع الاطراف وان تكون الولاءات للعراق اولاً ويجب تفهم كل الاطراف بانهم في مركب واحد وعليهم الحفاظ على مسيرة هذا المركب من الرياح الخارجية…
ان من يتابع سيرة هذا الشاب الطموح والناجح والذي نتوسم به الخير يجد نفسه امام شخص يحمل هموم كل شباب العراق دون تفريق بين طائفة واخرى وما ادهشني اكثر بكل لقاءاته هو اتقانه للغة العربية وبكل فصاحتها اضافة الى تمسكه بالزي الكردي والذي اوصل رسالة من خلالها تقول كربلاء المقدسة والانبار وبغداد واربيل مستقبلهم ومصيرهم واحد وعلى الذين يحاولون النيل من وحدة العراق ومازالوا يحاولون الاصطياد في الماء العكر ان يتابعوا جيدا مسيرة هكذا شخصية شبابية كردية عراقية ليستفادوا منها الدروس والعبر.
فهد الزيباري…. لقد قمت بزيارة مضايفنا العربية فأهلا بك من بيتك الكردي الى بيوت اهلك في الانبار والموصل وكربلاء وبغداد.. وحياك الله اينما نزلت يا ابن قبيلة الزيباريين المعروفة في انتمائها الوطني.. وكل امنياتنا لك بالتوفيق لتحقيق كل ماهو مفيد لوحدة العراق والعراقيين…..