تصاعد الصراع على بين رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والنائب الاول لرئيس مجلس النواب حكيم الزاملي، وجاء التصعيد الاخير بعد أن أصدر رئيس مجلس النواب الحلبوسي تعليمات للمشرعين بمنع استخدام مصطلح “لجنة القيادة النيابية” وطالبت بتوقيع الأوامر الإدارية المتعلقة بالموظفين حصريًا من قبله. والخطوة الاخيرة تسببت في زيادة الشقاق بين الحلبوسي ونائبه الأول النائب الأول حكيم الزاملي الذي وصف التعليمات بأنها غير دستورية وطالب بسحب الإشعار المتضمن تعليمات الحلبوسي.
من ناحية أخرى لا تزال مهلة ال 40 يوما لتشكيل الحكومة التي أعطاها زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر لباقي الكتل السياسية في البرلمان سارية؛ ويستفيد من المهلة التيار التنسيقي للتفاوض مع أي كتلة سياسية أخرى لتشكيل الحكومة ، وأصدر تعليمات لأتباعه بضرورة القيام بذلك. وكانت التوجيهات لهم :لا تتدخل “لا سلبا ولا إيجابا” في الوقت الذي يبدو فيه مقتدى الصدر وكأنه يدفع بالجميع نحو انتخابات جديدة.
لكن مع ذلك فلا يزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في انتخابات أكتوبر ، متمسكًا بشدة بهدفه المتمثل في تشكيل حكومة أغلبية وطنية وإنهاء حقبة الحكومات التوافقية في العراق ، والتي كانت سائدة منذ عام 2005.
وفي نفس الوفت فمن الواضح أن المكالمة الهاتفية التي أجراها الصدر مع نوري المالكي ، زعيم دولة القانون في أوائل مارس / آذار ، لم تصل إلى هدفها المنشود وهو التسوية. وحيث استمرت المحادثة بضع دقائق فقط ، وبدا أن الجانبين يعيدان تأكيد مواقفهما ومبادئهما.
وقال مراقبون إن البقاء خارج الحكومة لزعيم له شعبية كبيرة مثل الصدر سيعمل على تمكينه بشكل أكبر ويكسبه المزيد من المؤيدين في الشارع العراقي. وفي نفس الوقت لا يخشى الصدر من حل مجلس النواب لتأكده من إعادة انتخابه لأنه يعتقد أنه سيفوز بعدد أكبر من الأصوات في اي انتخابات جديدة.