– ولد أياد علاوي في بغداد الكرادة العام 1944.. بعد أن انتقلت عائلته من الحلة في بداية القرن الماضي.. يعود أصلهم العربي إلى عشيرة ربيعة وهي من أقدم العشائر العربية التي استوطنت العراق من شبه الجزيرة العربية.. (كما ورد في كتاب العزاوي تاريخ العشائر العراقية).. فيما تذكر مصادر أخرى أن عائلة علاوي هي بالأساس من الكرد الفيلية
– في السابعة من عمره دخل أياد الابتدائية.. وتخرج منها لينتقل إلى كلية بغداد.. وهذه المدرسة للمرحلتين الإعدادي والثانوي.. تابعة للإرسالية اليسوعية الأمريكية.. وفي العام 1961 دخل أياد علاوي كلية الطب البشرى ببغداد
نشاطه السياسي
– أنضم لحزب البعث عند دخوله الكلية العام 1961.. وتميزت شخصيته بالشراسة الاجتماعية والعدوانية.. وفى حياته السياسية الجديدة كان لا يبارى في وقاحته.. ولا يجارى في مطاردته اليومية.. لكل العناصر اليسارية وحتى العناصر البعثية.. التي كانت قد اختلفت مع حزبه.. أو عاشت نوعاً من السجال الفكري والنقاش السياسي
– تؤكد الدكتورة هيفاء العزاوي.. بمقالتها المنشورة في كانون الثاني العام 2004 في جريدة لوس انجلوس تايمز بأنها كانت طالبة في كلية الطب البشرى في بغداد.. وإنَّ أياد علاوي كان معروفاً في حينها بغبائه الدراسي.. وكونه بلطجياً يهدد الطلبة بمسدسه الشخصي.. ويتحرش جنسياً بالطالبات.. وأنها تحتفظ بمعلومات عن سلوكياته الشخصية تدينه أخلاقياً وسياسيا
– في نهاية العام 1962.. وحين بدأ الإضراب السياسي الطلابي الشهير ببغداد.. الذي قاده حزب البعث عملياً.. وشكل التمهيد الفعلي لانقلاب عسكري كان البعث يعد له بالتفاهم مع بعض القوى القومية الأخرى
– تذكر المصادر إن علاوي كان عضواً صدامياً في هذا الإضراب.. وقد كسرت ساقه في إحدى الجولات مع شرطة قاسم السياسية.. كما كان عضواً مساهماً في الجهاز السري (الحرس القومي) لحزب البعث.. الذي كانت مناطة به مهمات خاصة مثل: القيام ببعض الاغتيالات الشخصية لرموز النظام ألقاسمي السياسية أو العسكرية.. انسجاماً مع الخطة الموضوعة للانقلاب
– بعد نجاح انقلاب 8 شباط 1963 أصبح علاوي أحد كوادر الحرس القومي في كلية الطب ببغداد.. والمناوب اليومي ليلاً في العديد من مراكز الحرس المهمة.. لاسيما المركز الأساسي في قصر النهاية،.. حيث مكتب للتحقيق الخاص مع القوى المتهمة بكونها معادية للانقلاب.. وفى مقدمتها الحزب الشيوعي والقوى القاسمية والأحزاب الديمقراطية.. والقوى الناصرية بعد انكشاف محاولتهم الانقلابي ضد سلطة البعث في أيار 1963 فيما بعد
– في قصر النهاية كان أياد علاوي يلقب بطبيب القصر.. إضافة إلى ألقاب أخرى غير سليمة.. وكان يمارس كل أنواع الاضطهاد والعنف الشخصي والسياسي على المئات من المعتقلين.. في مختلف مراكز الحرس.. وأهمها قصر النهاية.. وتحديداً على طلاب المجموعة الطبية الطب البشرى.. طب الأسنان.. الصيدلة.. المعاهد الطبية الفنية
– علاوي متهم بشكل أساسي بالتعذيب حتى الموت للعديد من العناصر السياسية الناشطة في تلك الفترة.. من أبرزهم: محمد الوردي.. فيصل الحجاج.. وصباح الميرزا (الطالبة في كلية الطب البشرى).. والثلاثة من القيادات النقابية والسياسية للحزب الشيوعي
– كان علاوي في ساعات دوامه في الكلية أنموذجاً للشرطي المطارد لكل الطلبة الذي يختلفون معه سياسياً أو شخصياً.. وأعتقل في 18تشرين الثاني 1963بعد حركة عبد السلام عارف وحل الحرس القومي.. وحاول الانتحار بالمعتقل
– أطلق سراحه بعد مدة قصيرة.. أثر وساطة عائلية وسياسية خاصة كان لأحمد حسن البكر دوره الرئيسي فيها.. ومنذ تلك الفترة ارتبط مصير علاوي مع البكر وأعوانه ومنهم صدام حسين.. وحين شكل الأخير جهاز حنين الأمني السري للإرهاب والاغتيال كان علاوي أحد عناصره الأساسية.. وقد نفذ بكل أمانه تعليمات الجهاز.. ومعه العديد من كوادر الحزب الطلابية في الجامعة أو في مناطق وحارات بغداد
علاوي.. وانقلاب 17 تموز 1968
– بعد نجاح انقلاب 17 ـ 30 تموز 1968 واستتبابه السياسي.. كان علاوي مقرباً من البكر لدرجة إنَّ الأخير منحه غرفة خاصة في القصر الجمهوري.. وسعى بصورة ملحة لتسهيل نجاحه وتخرجه من كلية الطب بالتأثير على وزير الصحة حينذاك الدكتور عزت مصطفى.. لكن صدام كان لديه هاجس من بعض العناصر.. ومنهم علاوي التي تحاول التسلق بسرعة السلم الحزبي.. وأن تلبس رداءاً خاصاً أكبر من إمكانياتها الفعلية
علاقات علاوي بالمخابرات الأجنبية
كان الحل لصدام بإرسال علاوي إلى الخارج العام 1973.. وتحديداً إلى لندن.. حيث يمكنه إكمال دراسته الطبية العليا.. والإشراف على تنظيمات الحزب الطلابية والمخابراتية.. وقد منح صلاحيات واسعة وإمكانيات مادية غير محدودة
في لندن تعرف على مصادر المال والمخابرات والحياة السرية الأخرى.. ومن خلال هذه الغابة الجديدة.. كانت المعلومات حوله تصل إلى بغداد بالتفاصيل.. لذلك سارعت الأجهزة الأمنية في محاولة تصفيته جسدياً العام 1978 في سكنه الخاص في منطقة كينغستون التايمز الشهيرة
– كان مع علاوي زوجته المسيحية عطور دويشة.. التي كانت قد أنجزت دراستها الطبية معه أيضاً.. وتمكن والد زوجته من إنقاذه من براثن الموت.. ونقل إلى إحدى مستشفيات المخابرات البريطانية في أيرلندا.. ليرقد هناك أشهر عديدة تحت الحراسة الأمنية الخاصة
– يبدو أنَّ هذه الحادثة كانت حاسمة في تعبيد الطريق أمام علاوي نحو إقامة علاقة خاصة مع الأجهزة الأمنية السياسية البريطانية والأمريكية.. وتؤكد المعلومات إن لديه صلات مع المخابرات الأمريكية منذ دراسته في كلية بغداد حيث جنده أحد الآباء اليسوعيين فيها
– بعد شفائه من محاولة الاغتيال كانت زوجته علاوي قد هجرته.. وتمكن بفضل صلاته الاجتماعية من استعادة نشاطه الشخصي.. والانغماس في العمل التجاري.. والانغماس بالعمل السياسي بحذر شديد.. خلال الثمانينيات من القرن الماضي بصورة مباشرة أو غير مباشرة مثل القيادات الأخرى هاني الفكيكي.. صلاح التكريتي.. أحمد ألجلبي متنقلاً بشكل بين لندن والخليج والأردن وبحماية بريطانية خاصة.. وقد فضحه مؤخراً المهندس اليمني عبد الله جشعان حيث رفع ضده دعوى قضائية بتهمة الاحتيال وفتح مكتباً تحت يافطة تجارية مهمته جمع المعلومات حول اليمن كما ذكرت صحيفة الوحدوي الناصرية.. وكان المكتب يمثل شركة سميت عبر البحار للتوكيلات العامة.. وكان يتعاون معه تجارياً شقيقه صباح علاوي.. المرتبط مع إحدى المنظمات الإقليمية التابعة للأمم المتحدة.. الذي استطاع أن ينسج علاقات خاصة مع بعض البلدان الخليجية.. ومنها السعودية
نشاطه السياسي في المعارضة في الخارج
كان شقيق صباح علاوي أياد علاوي.. صلة الوصل بين أخيه والسعودية والأردن من الجهة الأخرى.. وفى نهاية العام 1989 قرعت المخابرات البريطانية جرس العمل في حياة علاوي.. وطلبت منه مباشرة العمل ببناء تنظيم سياسي علني معارض لصدام.. والبدء بالنشاط المطلوب.. وهكذا شكل أياد علاوي حركة الوفاق الوطني العراقي في بيروت في 27 شباط 1991.. بالتعاون مع العديد من عناصر المعارضة البعثية السابقة في هذا المضمار.. في مقدمتهم: صلاح عمر التكريتي عضو مجلس الثورة سابقاً ووزير الإعلام.. إسماعيل غلام عضو قيادة تنظيم سوريا.. تحسين معلة القيادي البعثي القديم.. صلاح الشيخلي مدير البنك المركزي سابقاً.. سليم الإمامى العسكري السابق البعثي.. وهاني الفكيكي القيادي في البعث.. واللواء الركن حسن النقيب.. والعقيد سليم شاكر.. والمقدم الطبيب صلاح شبيب.. وانتخب أمينًا عامًا لها.. لكن الوفاق انشق الى كتلتين الأولى لتحسين معلة والآخرين.. والثانية لعلاوي الممثل للمحور السعودي
شارك وفاق علاوي بالتعاون مع المعارضة الكردية والإسلامية في مؤتمر آذار1991 في بيروت.. كان المؤتمر فاشلاً في كل متابعاته وقراراته
– بعد هذا التعثر لجأ الأكراد إلى بغداد للتفاهم معها.. فيما ذهب تنظيم الوفاق لعلاوي والشلل الأخرى الى الولايات المتحدة لنيل المساعدة المادية واللوجستية.. كان المحور الأساسي في هذا الميدان: أحمد الجلبي.. لصلاته العائلية خاصة مع علاوي.. فالطبيب عبد الأمير علاوي عم أياد علاوي متزوج من أخت الجلبي الكبيرة.. وأحمد ألجلبي متزوج أيضاً من عائلة عسيران اللبنانية وهم أخوال علاوي
– لكن هذه الصلات العائلية والتجارية أيضاً أسست أيضاً علاقة الحب.. والكراهية المشهورة بين الطرفين.. إذ إنَّ الطموح الشخصي لكليهما والمزاج الخاص يمنع عملياً من التعاون الهادئ والمتوازن بين الطرفين.. ناهيك من أن الجلبي يعتبر إنَّ عائلة علاوي هامشية في حياتها الاجتماعية ودورها السياسي.. كما إن الجلبي يكن كراهية خاصة للبعثيين.. ويعتبر علاوي جزءاً لا يتجزأ من هذه المادة الكريهة.. إلا المصالح المشتركة والارتباطات الدولية الخاصة كانت عوناً لهما في التغلب على المنافسة.. وتجاوز الصراع والحساسيات اليومية
– بعد انتهاء حرب 1991.. انفجرت الانتفاضة الشعبانية مباشرة (1 آذار 1991).. لكنها فشلت من تحقيق أهدافها.. فهرب المئات من المدنيين والعسكريين البعثيين إلى خارج العراق.. وكان علاوي هو الخلاص بالنسبة إليهم لأسباب سياسية وشخصية.. نذكر منهم العسكريون من أمثال: فارس الحاج حسين.. توفيق الياسري.. سعد العبيدي.. نجيب الصالحي.. مهدي ألدليمي.. وفيق السامرائي.. عبد الله الشهواني.. ومن السياسيين: أرشد توفيق.. حامد الجبوري.. غسان العطية.. هشام الشاوي
– تعاون هؤلاء جميعاً مع الوفاق الوطني العلاوي.. أو مع احمد الجلبي.. لكن هذا التعاون انفرط عقده العام 1993.. فمن جهة أختلف علاوي مع صلاح التكريتي.. لأن الأجهزة الأمريكية رفضت التعاون مع التكريتي.. لكونها متأكدة بأنه كان أحد المشرفين على شنق اليهود علناً في العام 1969 في بغداد.. أدى ذلك الى انقسام الوفاق الوطني.. وانسحب التكريتي مع راشد ألحديثي وبعض القيادات الوسطية الأخرى وشكلوا الوفاق الديمقراطي
– استمر علاوي في تعاونه مع وكالة الاستخبارات المركزية.. وتصاعد نشاطه في تلك السنوات.. ومن خلال وجود مكتب خاص له في شمال العراق استطاع علاوي إرسال بين 1992 – 1995 العديد من السيارات المفخخة إلى بغداد.. والقيام بعدة تفجيرات منها: في باص طلابي.. وفي إحدى دور السينما.. كذلك في مدينة ألعاب للأطفال
– يقول ضابط المخابرات السابق روبرت باير بأن علاوي كان غير كفء في هذه النشاطات.. وإنه كان جشعاً في نواياه المالية.. كما إنَّ باير يشك بأن لعلاوي صلات خاصة مع المخابرات العراقية.. ويعلق كينيث بولاك المحلل السياسي.. وعضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية على اهتمام الأجهزة الأمنية الأمريكية بعلاوي بأنه يتماشى مع المثل الشهير (أرسل حرامي للقبض على حرامي)!
كان ذروة الفشل لعلاوي العام 1995.. حيث أخفق بقيامه بمحاولة انقلابية عسكرية.. على أثرها اتصلت المخابرات العراقية علناً بالمحطة الأمريكية في عمان وأخبرتها بالكارثة
– شكل علاوي مكتباً خاصاً للوفاق مع إذاعة حزبية سرية موجه نحو العراق في العاصمة الأردنية عمان.. برعاية مباشرة من قبل الملك حسين والأجهزة الأمنية الأردنية.. وكان هو التنظيم الوحيد المسموح به في الساحة الأردنية.. ويعتقد عبد الكريم الكباريتي رئيس الوزراء الأردني السابق إنَّ فشل علاوي مرده إلى إنَّ تنظيماته مخترقة بشكل جيد من قبل المخابرات العراقية المتدربة.. ويبدو السبب الأساسي الذي جعل الأجهزة البريطانية والأمريكية برأي الخبير بيتر سيموندز تثق بعلاوي هو أن الأخير كان قد أقنعهم بأنه يمكنه من أشخاص آخرين موجودين في الحزب والجيش من إرجاع الحزب مرة ثانية إلى طريق التعاون مع أمريكا والغرب.. بعد أن أختطف صدام الحزب والسلطة
علاوي.. وتحرير العراق
– العام 1998 سنً الكونغرس الأمريكي قانون تحرير العراق.. فبدأ علاوي يسرب الوثائق الخاصة والمعلومات السرية بخصوص: 1- النشاطات السرية للمشروع النووي العراقي.. 2- العلاقات الخاصة بين النظام العراقي وتنظيمات القاعدة الأصولية.. وقد فضح الصحفي مارك هوسينبال هذه الأكاذيب مؤخراً.. وقد نشر المذكور بأنَّ الضابط المنشق العقيد الدباغ هو الذي سرب وثيقة مزيفة حول كون النظام العراقي قد نقل أسلحة الدمار الشامل الى الخطوط الأمامية بداية العام 2002!.. وقد أشارت جريدة الديلي تلغراف إلى إنَّ هذه المعلومات سربها جهاز علاوي إلى الإدارة البريطانية.. ذاكراً إنَ النظام قادر على شن هجوم عام خلال 45 دقيقة
علاوي بعد 2003
– بعد الاحتلال الأمريكي للعراق بعام 2003 اختير عضواً في مجلس الحكم العراقي الذي أسسته قوات التحالف الدولي.. وترأس إحدى دورات المجلس في تشرين الأول 2003 لمدة شهراً كما كان محدد
رئيس الوزراء المؤقت
في 28 حزيران العام2004 شكل علاوي حكومته المؤقتة لمدة ستة أشهر.. لتحل لتخلف مجلس الحكم وسلطة الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر.. وإدارة شؤون العراق تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن يحل محلها الحكومة العراقية الانتقالية في 3 مايو 2005. الحكومة المؤقتة.. وشهدت فترة حكمه القصيرة القيام بعمليات عسكرية كبيرة أبرزها
ـ هجوم القوات الأمريكية لمواجهة نفوذ جيش المهدي.. حيث قاد علاوي بنفسه الحملة ضدهم في النجف ومحاصرتهم في الروضة الحيدرية.. وقد تعرض على إثر ذلك لمحاولة اغتيال في إحدى الجوامع في مدينة النجف أدت إلى إصابته بجروح
ـ القيام ببدء حملة عسكرية واسعة على الفلوجة للقضاء على المسلحين.. وقد أعطى الأوامر للقوات متعددة الجنسيات والقوات العراقية لبدء حملة عسكرية واسعة على مدينة الرمادي.. مشيراً إلى أن هذه العملية ستنتهي مع القضاء على المجموعات المسلحة التي تسيطر على المدينة
– كتبت ميلندا ليو في مجلة نيويورك في مطلع حزيران 2004 وهى قريبة من بعض الدوائر المحسوبة على المخابرات المركزية بأنَّ ما حدث في بغداد هو الأقرب إلى الانقلاب الصامت.. فقد نجحت المخابرات في القضاء على نفوذ احمد الجلبي نهائياً.. وتمكنت من فرض علاوي في رئاسة الوزارة المؤقتة وبالموافقة الفورية من قبل بريمر.. الذي شعر بأن وجوده أصبح ثقيلاً.. ورغب في الهروب من العراق بسرعة.. وقد أجبرت المخابرات أمراء الحرب الأكراد والملالي الشيعة.. وبعض النصابين أمثال: سمير الصميدعي.. والضباط السابقين على التوقيع على وثيقة الانقلاب
وكشف الإبراهيمي بأنَّ مجلس الحكم المأمور وافق على كل القرارات بانصياع تام.. من أجل الحصول على المغانم السياسية والمالية.. وببساطة وحسب أحد المقربين من الإبراهيمي فإنه بالنسبة للشارع العراقي.. يلخص الرأي الذي صدر عن الملك الأردني عبد الله الثاني: بأنَّ العراق بحاجة الى رجل قوي مثل علاوي.. يجمع بين الكفاءة المخابراتية.. والحس الغرائزي في حل الأمور السياسية.. وبالقوة.. والقتل الفوري
وقد فضح مراسل جريدة سيدنى مورننخ هيرالد الأسترالية ومجلة أيج المعروفة بول ماك جو حادثة رهيبة تقشعر لها الأبدان جرت في مجمع أمنى في ناحية العامرية ببغداد.. وتحدى هذا الصحفي الأجهزة الأمنية والإعلامية التابعة لعلاوي بتكذيب ذلك
– ملخص الحديث والحادثة إنَّ علاوي ذهب إلى المجمع الأمني في بالعامرية بزيارة ميدانية مفاجئة يرافقه وزير الداخلية فلاح النقيب.. كانت الزيارة في حدود الأسبوع الأخير من حزيران 2004 في المجمع.. اجتمع علاوي مع مدير المجمع الجنرال رعد عبد الله.. ومجموعة من الشرطة الجدد.. وأكد لهم أهمية استعمال أسلوب القسوة العالي في التعامل مع الإرهابيين.. وإنَّ علاوي وحكومته عازمة على حماية الشرطة من أي محاولة للانتقام منهم.. ولكي يثبت لهم مصداقية قراراته وتفسيراته والتزاماته اندفع شاهراً مسدسه الشخصي وملوحاً به باتجاه ميدان المجمع.. حيث أمر بحبس مجموعة من الإرهابيين! عددهم 7 وضعوا الى الجدار مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين
– بادر علاوي إلى إطلاق النار على رؤوس هؤلاء المعتقلين حيث سقط ستة منهم.. وبقى السابع مغموراً بدمائه.. كان الصحفي الاسترالي قد استمع إلى أحاديث شخصية مختلفة وبطريقة خاصة وإلى تفاصيل متشابهة
وذكر الشاهدان كيفية نقل الجثث ودفنها في الصحراء القريبة لسجن أبو غريب المشهور.. ومن الأسماء التي ذكرت في الشهادة: أحمد عبد الله الأحسمي.. عامر لطفي محمد القدسية.. والثالث هو وليد مهدي أحمد السامرائي.. وقد أكد الشاهدان بأن وزير الداخلية فلاح النقيب كان يريد الإجهاز على المعتقلين وتحديداً السامرائي.. لأنهم كانوا قد شاركوا في نسف بيت النقيب في سامراء وتصفية العديد من حراسته الشخصية
انتخابات مجلس النواب العراقي 2010 و2014
– حازت القائمة العراقية برئاسة أياد علاوي في انتخابات مجلس النواب.. التي أجريت في 7 آذار العام2010 على 91 مقعداً.. واحتلت القائمة بذلك على المركز الأول من بين الكيانات المتنافسة.. أما في انتخابات مجلس النواب العام 2014 فقد تزعم ائتلاف الوطنية.. وتراجع عدد مقاعد كتلته إلى 21 مقعداً.. وبذلك حصل على المركز الثاني.. بعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي
– عين (نوري المالكي وأسامة النجيفي وأياد علاوي) نواباً لرئيس الجمهورية بعد تشكيل وزارة حيدر العبادي
في 9 آب 2015 أعلن حيدر العبادي عن مجموعة قرارات وإصلاحات أبرزها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية (نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي) ونواب رئيس مجلس الوزراء (بهاء الأعرجي.. وصالح المطلك.. وروز نوري شاويس) في استجابة للاحتجاجات الشعبية.. وأقر مجلس الوزراء القرارات التي أصدرها.. بعد مرور سنة نقضت المحكمة الاتحادية قرار العبادي بالنسبة لنواب رئيس الجمهورية وأعيد الثلاثة لمناصبهم نواباً لرئيس الجمهورية واستلموا كل رواتبهم وامتيازاتهم عن المدة الماضية
في الانتخابات النيابية التي جرت العام 2018 حصلت قائمة الوطنية على 21 مقعداً نيابيا
قائمة علاوي تنسب من انتخابات 2022
قرر المنبر العراقي الذي يتزعمه إياد علاوي.. انسحابه من الانتخابات البرلمانية المقبلة
وقال نائب رئيس المنبر العراقي وائل عبداللطيف، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.. نعلن عن موقفنا الصادق والصريح بالانسحاب، ومقاطعة الانتخابات
– وبرر عبد اللطيف الانسحاب بـ “تضاؤل وتناقص نسب المشاركة الجماهيرية فيها، ولهذا سوف تنتج العملية دورة برلمانية غير كفؤة لتحمل الأعباء العظيمة، وستنتج منها حكومة ضعيفة، ومستضعفة مقرونة بالفساد والتزوير
– ودعا الأطراف والكتل والأحزاب السياسية كافة، بما فيها الجبهة الوطنية (موج) التي كان ينضوي تحتها، إلى اتخاذ نفس الموقف بمقاطعة الانتخابات
مرض اياد علاوي
نُقل إياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إلى الأردن مساء أمس الأحد 3 /4 / 2022 لإجراء عملية جراحية.. وأكد مكتبه الإعلامي في بيان أنه: يعاني من وجود حصوة في المرارة وحالته الصحية مستقرة.. نافيا تقارير إعلامية تحدثت عن وفاته
– وخلال السنوات الأخيرة خضع علاوي لفحوصات في مستشفيات عراقية وأردنية وبريطانية.. وفي العام 2018 نُقل إلى مستشفى ابن سينا في بغداد.. ثم غادر في اليوم التالي إلى عمّان ومنها إلى لندن حيث تقيم عائلته.. لاستكمال الفحوصات الطبية إثر وعكة صحية أصيب بها.. بحسب مكتبه الإعلامي.. دون الإشارة إلى سبب الوعكة وطبيعتها.. وقالت مصادر عراقية حينها إن علاوي مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي
_____________
المصادر
ـ موقع حركة الوفاق الوطني
ائتلاف الوطنية ـ جاسم قاسم.. رجال العراق الجديد.. جريدة البينة البغدادية ، العدد 423
ـ السيرة الذاتية لأياد علاوي من موقعه الرسمي
ـ الدكتورة هيفاء العزاوي في مقالة نشرتها في كانون الثاني 2004 في صحيفة لوس انجلوس تايمز
ـ إياد علاوي.. موقع ويكيبيديا.. الموسوعة الحرة
ـ تحليل إخباري: السيستاني مع علاوي ضد الصدر وإيران حذرته من تبرير اقتحام النجف.. جريدة الدستور، دخل في 8 سبتمبر 2011
ـ اعتداء على علاوي في النجف.. جريدة الشرق الأوسط، دخل في 8 سبتمبر 2011
ـ مجلس الوزراء العراقي يقر إصلاحات العبادي
ـ د. علي الشمراني. صراع الأضداد.. المعارضة العراقية بعد حرب الخليج.. لندن ـ 2003
ـ د. هادي حسن عليوي. أحزاب المعارضة العراقية 1968 ـ 2003. (بيروت ـ 2008