انتشرت ايدلوجيات التيارات الاسلامية بدرجة اكثر بين ابناء المجتمع الواحد ولدرجة اكثر عمقا ما بين افراد الاسرة الواحدة فترى احد افراد العائلة صوفي واخر سلفي واخر علماني .يرجع ذلك الى التطور الكبير الذي حصل في تسعينات القرن الماضي جراء انتشار القنوات الفضائية. ولكن الادهى والامر هو الفكر التكفيري من الجانب السني وجانب شيوع ظاهرة اللعن والطعن في عرض الرسول من الجانب الشيعي. ولن يمحى هذا الفكر من هذا الجيل الا بوصول جيل مدني الى السلطة لايعير للشعائر الدينية هذا الاهتمام المبالغ فيه حيث لاتسخر كل اجهزة الدولة من سيارات ومن قوات مسلحة وشرطة ولايقوم السياسيون بتوزيع الاطعمة والمشروبات ولاتتوقف الدوائر ولاتتعطل المدارس والجامعات من اجل استذكار حادثة تعمق الهوّة بين افراد الشعب الواحد لدرجة ان يقف رئيس الحكومة ويعلن طائفيته بوضوح لالبس فيه فهل يصلح هذا حال مجتمع متعدد المعتقدات.من يريد ان يذهب لاداء شعيرة يذهب هو وحده ويتحمل المشقة لوحده فلاعطلة ولا يتم صرف مبلغ دينار واحد من خزينة الدولة وانما المبالغ تكون مما يجبى من الامول الموقوفة.
لذا فان من يريد ان يكون على راس حكومة هذا البلد يجب ان يكون على مسافة واحدة من الكل وهذا غير موجود الا في شخص مدني لاينتمي لاي حزب ديني.
بالاضافة الى ذلك ان يعاد بناء الجيش على اساس مهني ولا يشارك افراد القوات المسلحة في اية مظاهر سياسية كما في اغلب الجيوش في العالم وان يعاد العمل بنظام التجنيد الالزامي فالجيش يصقل الشاب ويعلمه الرجولة الحقة فالجيش مصنع الرجال.اما العدد الغفير من منتسبي الجيش فيعاد تاهيله بدنيا وفكريا ويختبر من ناحية النفس الطائفي وبعده يتم القبول والرفض وبذلك نكون قد وضعنا اللبنة الاولى لمجتمع متعايش كما كنا في الماضي القريب.