17 نوفمبر، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

الكل الضالع في السياسة غير مرغوب فيه

الكل الضالع في السياسة غير مرغوب فيه

لم يعد أمرا غريبا أن يجد السياسي العراقي نفسه خارج اهتمام الشارع ، أو أن كل من تصدى للإدارة الحكومية بعد السقوط صار مغضوبا عليه ، وأصبح كل منهم يعرف جييدا، أنه هدفا لمسأءلة قانونية بسبب فساده وسلوكه السادي المؤلم لكل العراقيين، وللتعميم حاجة ملحة ، إذ لا تسلم الزعامة الكردية من الاتهام المباشر بالفساد وجريمة التوجه للانفصال ، أو ان تتبرأ الزعامة الشيعية بكل أجنحتها أو فصائلها أو أفرادها المستقلين من جرائم جر البلد إلى التبعية للغير أو لهاوية الانجرار إلى معارك أمريكية إيرانية لا مصلحة للعراق فيها ، كما وان كل قادة السنة وكل زعاماتها تبرأت من اللاجئين وبدأت حياتها بفساد نال حتى من تخصيصات الخيام أو إطعام المهجرين ، تراكضوا تجاه العواصم بحثا عن تأييد رخيص أو مال بغيض . الكل ضاع في المحظور ، الكل تعاطى السياسة الرخيصة وباعوا الوطن لقاء سلطة واهنة كانت وراء خراب الصحة والتعليم وخراب الذمم وخراب الآمال المشروعة للشباب ، ضاعوا في السياسة وتركوا الكياسة سرقوا حتى ثمن الصابونة أو ثمن المكناسة، الفساد من القاعدة حتى الرئاسة ، وأصبح الكل مغضوب عليه وما نتائج انتخابات ٢٠٢١ إلا دليل صارخ لا لبس في نتائجه ، إذ رغم الأموال المبذولة ، أو الجاهات المرسلة للناخبين رغم التهديدات فإن الناخب العراقي صوت للمستقلين ، او ان الأغلبية قاطعت الانتخابات ، وتركت السياسي في زاوية ضيقة حادة ، سيكون عند النهاية والاختفاء في الانتخابات القادمة ، هكذا ضاعوا وأضاعوا الوطن ، وان الاوان لهذا الشعب أن يعيد القديم الصحيح الى قدمه….

أحدث المقالات