كثيرة هي الأسباب التي اوصلت المواطن الى الشعور بالأحباط وادت الى عزوفه عن الأنتخابات ، وكلنا يدركها ويعاني منها ، وقد يقول البعض المبررات التي ادرجها لكم كأجابة لعدم مشاركته في الأنتخابات وهي كما يلي :-
١- لايوجد اسمي في المركز الأنتخابي القريب مني
٢- االمرشحين غير كفوئين وغير مناسبين لأن يكونو نواباً للشعب
٣- مركز الأنتخابات بعيد عني
٤- انا مهجر ولايحق لي الأنتخاب
٥- ماهي الجدوى من العملية السياسية
٦- العملية السياسية فاشلة ولاجدوى منها
٧- كل السياسيين والنواب فاسدين
٨- كل السياسيين همهم مصالحهم الخاصة ولايهمهم مصلحة الشعب والبلد
٩- الأنتخابات غير نزيهة
١٠- لاتوجد زعامة حقيقية تمثل مكوني
١١- الضروف الأمنية صعبة ،
١٢- هناك خلافات بين مرشحي ومتنافسي المكون الواحد الذي انتمي اليه
١٣- لاتوجد خدمات حقيقية ولا بنى تحتية
١٤- منع سير المركبات وعدم امكانية وصولي الى المركز الأنتخابي الذي فيه اسمي
١٥- لايوجد تواصل بين النواب والسياسيين مع الشعب
١٦- الحكومة طائفية
١٧- التزوير وخاصة في الأنتخابات الخاصة انتخابات الجيش والشرطة والنزلاء السجون وكذالك انتخابات الخارج
والكثير الكثير من التبريرات والتحديات التي يجب ان نتجاوزها ، ولكن لاسبيل لنا الا خيار الأنتخابات ، ولا توجد طريقة للتغيير ولو بنسب قليلة الا عن طريق صناديق الأقتراع ، والمهم اليوم هو ان الأنتخابات اصبحت تحدي ومعركة أثبات الهوية خاصة مع غياب احصاء سكاني علمي يحدد حجوم المكونات وثقلها ، فعندما نعرف ثقل السنة وثقل الشيعة ستتحدد الأستحقاقات والتوازن وتنتهي الطائفية، وتتوقف محاولات التمدد على حقوق المكونات الأخرى ، وعندما يتحدد حجم العرب وحجم الكرد وحجم التركمان وغيرهم من القوميات ، سينتهي الصراع القومي ويعرف الكل حجمه الطبيعي واستحقاقه من الثروات ، فلا نرى حصة ضخمة من الميزانية لأقليم كردستان على حساب حصص فقيرة لمحافظات اخرى تفوقها عدداً ، وهكذا جميع مشاكلنا هي بسبب ادعاءات الأكثرية والتجاوز على استحقاقات المكونات الأخرى ، فغاب التوازن في المؤسسات والوزارات وجميع مفاصل الدولة، وحصل الشعور بالغبن والتهميش والظلم ، فجر وسحب ذالك على صراعات مذهبية وعرقية وقومية انسحبت على قرارات سياسية وازمات وتدهور امني في الشارع راح ضحيته اولاً المواطن امنه وكرامته وقوته وخدماته ، فالمنطق بعد هذا السرد يؤكد ان المشاركة في الأنتخابات هي أسهام في تحسين وضع المواطن من خلال تحقيق العدالة الأجتماعية والوصول الى دولة المواطنة، والعزوف عنها يزيد الوضع سوءً ويزيد من معاناة المواطن قتلاً واعتقالات عشوائية وتهميش وأقصاء واستهداف وأرهاب .
كما قلت يجب ان نثبت هويتنا وحجمنا في الوطن من خلال صندوق الأنتخابات ومن ثم نذهب مجتمعين بحجومنا وثقلنا الى الهوية العراقية ، مشكلتنا الأساسية في العراق هي الأخلال بالتوازنات التي تعايش على اساسها كل الطيف العراقي منذ آلاف السنين ، التوازن اساس العدالة وهو الهارموني الذي يضبط كل الكون في لحن متقن للحياة ، وبغيابه تصبح معزوفة الحياة نشاز لايمكن العيش معها……
وأعلنها انا قبلكم وأولكم (أنا مسلم عربي سني وسأنتخب وأثبت ان السنة ليسو أقلية ). وأدعو اخواني واخواتي شركائي في الوطن وفي الهوية العراقية الى التمسك بهوياتهم واثبات حجومهم وأوزانهم والأبقاء على توازنهم في هارموني معزوفة العراق ليبقى اللحن وطنياً من زاخو الى الفاو .
لست بذالك طائفياً ولكني اريد ان اثبت ثقل هويتي في الوطن وامنع تمدد مكون أخر على حقوقي وسأشترك مع الجميع في بناء الهوية العراقية الكبرى .