29 نوفمبر، 2024 2:34 ص
Search
Close this search box.

“إيران بريفينغ” تكشف .. “الحرس الثوري” يبيع الأرز بمبلغ 90 ألف طومان !

“إيران بريفينغ” تكشف .. “الحرس الثوري” يبيع الأرز بمبلغ 90 ألف طومان !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أعلن “جواد ساداتی‌نژاد”؛ وزير جهاد الزراعة الإيراني، في كانون ثان/يناير الماضي، التوقيع على اتفاقية مع معسكر “خاتم الأنبياء” بـ (الحرس الثوري) لإنتاج الأرز، وقال: “من المقرر أن يوفر حقل (تهاتر) النفطي ميزانية بقيمة: 03 مليار دولار للمشروع”، بحسب تقرير أعده “أمير فرشاد إبراهيمي”؛ لموقع (إيران بريفينغ) وهي مؤسسة معنية بحقوق الإنسان مقرها “الولايات المتحدة”.

وتحتاج “إيران” سنويًا إلى استيراد مليون طن من الأرز؛ ومن المقرر أن يُلبي هذا المشروع الاحتياجات الإيرانية في غضون: 05 سنوات. وهو مشروع اقتصادي كبير ومربح آخر يُسند إلى معسكر “خاتم الأنبياء”، وقد أعلنت مؤسسة (إيران بريفينغ) آنذاك، أن معسكر “خاتم الأنبياء” مستمر في نهب ثروات البلاد؛ وهذه المرة باسم الأرز.

والنتائج الحالية بعد مرور شهر تقريبًا على تصريحات؛ “ساداتی‌نژاد”، توضح صحة توقعاتنا؛ حيث نفى قائد معسكر “خاتم الأنبياء” صحة تصريحات وزير جهاد الزراعة بشأن مشاركة القاعدة في زيادة إنتاج الدولة من محصول الأرز.

وأصدرت العلاقات العامة بالمعسكر بيانًا نُشر في وسائل الإعلام  الإيرانية؛ يؤكد: “أن المعسكر لا يمتك أي برامج للمشاركة في مجال زراعة وإنتاج الأرز في الدولة”. لكن البيان أكد مشاركة المعسكر في تهيئة وتطوير البنية التحتية، وأضاف: “المعسكر يُشارك في هذا المشروع من خلال بناء البنى التحتية الزراعية وتطوير سُبل الاستفادة منها، دون أي برامج لاستيراد أو إنتاج الأرز محليًا”.

لكن ماذا حدث في خلال شهر ؟

وصف “منصور علي زارعي”؛ عضو لجنة الزراعة في البرلمان الحادي عشر، الزيادة الكبيرة الراهنة في أسعار الأزر: بـ”غير المنطقية”، استنادًا إلى التقارير بإنتاج: 02 مليون طن أرز محلي؛ واستيراد حوالي: 800 طن من الخارج، وأعلن أن على الأجهزة الرقابية متابعة الموضوع والتحقيق مع المؤسسات التي قررت الدخول في حوزة استيراد الأزر أو إنتاج الأرز الداخلي وتخزينه.

وأضاف: “تكلفة الإنتاج إزدادت، لكن حاليًا لا يمتلك المزارع منتجًا جديدًا؛ بحيث يُريد رفع سعر الأرز. وسعرت الحكومة أسعار شراء الأرز من الفلاحين خلال العام الجاري بين: 30 – 35 ألف طومان. لكن هناك أجهزة متورطة في غلاء أسعار الأرز الأمر الذي يفرض على الجهات المعنية تحديد هذه الأجهزة”.

لكن النائب عن دائرة ساري لم يتطرق للحديث عن (الحرس الثوري)، لكن المؤشرات التي تحدث عنها تجعل من استناج اسم (الحرس الثوري) أو معسكر “خاتم الأنبياء” مسألة سهلة.

وعن ورادات الأرز قال: “تسبب بعض المستوردين في غلاء أسعار الأرز، في حين أنه لا توجد موانع في استيراد الأرز تحديدًا. لكن فجأة مُنع الاستيراد في فترة جني محصول الأرز، قبل فتح الاستيراد مجددًا بعد نحو شهرين دون إبداء أسباب”.

“الحرس الثوري” يتاجر بأزمة الأرز..

لكن “حشمت الله رضوي”؛ عضو جمعية مزارعي الأرز الإيرانية، قدم توضيحات مباشرة، وقال: “في كانون أول/ديسمبر الماضي؛ قررت إحدى المؤسسات العسكرية التدخل في عملية تنظيم الأوضاع المضطربة في سوق الأرز، واشترت هذه المؤسسة شتلات الأرز بأسعار تترواح بين: 20 – 35 ألف طومان، واستوردت في الوقت نفسه كميات كبيرة من الخارج، بعد ذلك صدر قرار منع الاستيراد وباعت نفس هذه المؤسسة الأرز بأسعار تترواح بين: 90 – 110 ألف طومان للأرز المحلي، بينما كانت أسعار الأرز المستورد خيالية، الأمر الذي ساهم في تدهور أوضاع سوق الأرز والآن؛ نحن نصارع هذه الأزمة”.

لكن “زراعي” يعزو ارتفاع أسعار الأرز إلى تخاذل الأجهزة الرقابية عن القيام بدورها، واستطرد: “فقدت الحكومة السيطرة على أسعار الأرز، بينما تقع مسؤولية مراقبة الأسواق على عاتق الحكومة. وتمتلك الحكومة أدوات هامة للسيطرة على السوق تبدأ من تسعير الأرز وحتى زيادة أو تقليل الصادرات والرقابة على الأسواق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة