فشل مجلس النواب يوم السبت من اكتمال النصاب القانوني بحضور 192 نائب من اصل 329 نائب وبتخلف ومقاطعة 126 نائب لانتخاب وتمرير رئيس الجمهورية حيث يتنافس على هذا المنصب 59 نائب وبذلك يكون التحالف الثلاثي قد فشل في تمرير مرشحه لهذا المنصب .
الاطار التنسيقي الذي استطاع ان يجمع 126 نائبا ويسلم رئاسة البرلمان قائمة تضم اسماء البرلمانيين الذين رفضوا الدخول قاعة الاجتماع والتحقوا بالاطار التنسيقي وتضم القائمة 81 برلمانياً عن الإطار التنسيقي و18 برلمانياً عن الاتحاد الوطني الكردستاني وتحالف عزم 12 برلمانياً وإشراقة كانون 6 برلمانيين والاتحاد الاسلامي والعدل الإسلامية 5 برلمانيين وصوت المستقلين 3 برلمانيين اضافة الى النائب المستقل باسم خشان .
ورفعت الجلسة الى يوم الاربعاء القادم لاعادة الكرة مرة اخرى عسى ان يستطيع التحالف الثلاثي من جمع العدد المطلوب من النواب وتمرير مرشح الكردستاني لمنصب رئاسة الجمهورية ،، المعطيات تؤشر بان جلسة الاربعاء ستكون مشابهه لجلسة يوم السبت .
كل محاولات الاطار التنسيقي من خلال اللقاءات والاجتماعات والمباحثات فشلت في ثني واقناع الاخوه في التيار الصدري بالعدول عن قراره والمحافظة على المكون الشيعي الذي يمثل الكتلة الاكبر في البرلمان وبيده مفتاح توازن القوى وعدم الاصرار من الانفراد باتخاذ القرارات والتعنت بالسلطة واللجوء بتشكيل تحالف ثلاثي يضم التيار الصدري وجزء من السنة والحزب الديمقراطي دون البيت الشيعي .
إن الإطار التنسيقي لم يكن يتمنى ان يكون الثلث الضامن أو الثلث المعطل في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولكنه شعر بالخطر والمخاوف من ضياع حق الشيعة داخل قبة البرلمان وتهميش دور المكون الاكبر ومن هنا تحرك الاطار لايقاف هذه المؤامرة .
المكون الشيعي يمتلك النصف زائد واحد بـ168 نائبا شيعيا داخل مجلس النواب يمكن أن يشكلوا الحكومة لوحدهم بدون أن يقدموا امتيازات لباقي المكونات باعتبارهم الأكثرية والمؤثرة في تشكيل الحكومة .
من هنا نقول رغم تعرض بعض النواب المستقلين الى التهديدات والى الترغيب وعرض المبالغ المالية والمناصب قبل انعقاد جلسة البرلمان لغرض الحضور والتصويت على منصب رئيس الجمهورية الاان المحاولت بائت بالفشل وحتى يوم الاربعاء القادم انعقاد الجلسة لحسم ترشيح رئيس الجمهورية .