ما أن يتطلع المواطن على اي فضائية إلا ويطل عليه وجه ملتح غاضب يزبد ويعربد ، من أنه يتكلم لصالح الشعب ، وان الشعب هو من انتخبه ، وان العملية السياسية بدونه ودون كتلته لا يمكن لها أن تستمر ، وان برنامجه كفيل بتحقيق طموحات هذا الشعب ، مرات كثيرة يردد اسم الشعب ، والشعب المسكين ، لم ينتخب ، ولم يكن ليخول أحد ، ففي انتخابات عام ٢٠١٨ ، لم يشارك الشعب في الانتخابات ، وانما شارك الموالون والحزبيون والمنتفعون من النظام ومن ارتشى لقاء بيع صوته ، وكانت نسبة المشاركة أقل من ٢٠٪ ، أما في انتخابات تشرين لعام ٢٠٢١ ، فقد شارك حسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ٩,٩٠٠ مليون ناخب من اصل ٢٤,٦٠٠ مليون ناخب ، ولو اضفنا إلى عدد من لهم حق التصويت ٣ ملايين ناخب في المنافي من اصل ٦ ملايين ( أنهم حتما معارضة) لكان عدد من يحق لهم التصويت ٢٧,٦٠٠ مليون ناخب ، وان عدد من صوت للمستقلين ١,٧٥٠ مليون ناخب ، أي أن ما حصلت عليه الكتل الشيعية. والسنية والكردية ، ٨,١٥٠ مليون صوت ، أي ٢٠٪ من شعب العراق ، وان ٨٠٪ من العراقيين رافضين للكتل وأحزابها وشخوصها ، فلا أحد له الحق أن يتكلم باسم الشعب ، وان هذا الشعب لو اشترك فعليا في الانتخابات لكنتم إلان خارج العملية السياسية تلاحقكم لعنة الشعب التي سرقت أمواله ونهبت دوائره وزورت مناصبه ، وأنني في معرض النصيحة اقول كفوا عن كل ما بداتم به وعودوا إلى رشدكم واعيدوا الأموال إلى مصادرها ، وان الانتخابات القادمة إذا استمريتم بغييكم هذا سترميكم لا محال ليس فقط خارج العملية السياسية بل خارج التاريخ….