القتل اليومي .. القوات الامنية تلهث وراء استراتيجيات الارهاب

القتل اليومي .. القوات الامنية تلهث وراء استراتيجيات الارهاب

بغداد/نينا/ تقرير..عمر هشام..يعيش العراق ومنذ سنوات استهدافا مستمرا لجميع مكوناته تقوم بها مجاميع ارهابية مسلحة تتخذ تسميات مختلفة عبر عمليات اجرامية يسقط من خلالها الالاف من الابرياء دونما رادع حقيقي.

وتاخذ هذه العمليات اشكالاً مختلفة من سيارات مفخخة الى عبوات ناسفة ولاصقة الى هجمات مسلحة جماعية باستهداف تجمعات حكومية او مدنية واخرى فردية عبر الاغتيال بكواتم الصوت .
ومع تفنن الجماعات الارهابية من تنظيمات اجرامية واخرى مجاميع مسلحة ميليشياوية في استهداف ابناء الشعب بدون استثناء تأتي الاجراءات الحكومية لاتتناسب مع استراتيجيات الارهاب في استهداف الجميع وتقف عاجزة عن مواجهاتها .
فاجراءات قطع الطرق والتضييق على الناس بمختلف الوسائل الامنية اصبحت لاتجدي نفعاً في ظل ماتقوم به المجاميع الارهابية من تغييرات في خططها لاستهداف اكبر عدد من المواطنين رغم الاجراءات الامنية المشددة.
والكثير من هم في العملية السياسية وخارجها اجمعوا على ان تفعيل الجانب الاستخباري خطوة مهمة للحد من هذه العمليات الارهابية والتي باتت كابوس مزعج لجميع العراقيين في حلهم وترحالهم .فكل دول العالم تتخذ من جانب جمع المعلومات وتقوية الجانب الاستخباري وسيلة فاعلة لمنع اي حادث اجرامي ارهابي مهما تكن فاعليته وقوته وما نلمسه من فعالية الاجهزة الاستخبارية بدول الجوار واغلب دول العالم مثل واضح على ذلك .
ان ماافرزه التغيير وسقوط النظام الشمولي السابق من تداعيات لانزال نعيشها بحاجة الى اجراءات ملموسة اكثر فاعلية فليس بحصار الاحياء ومنع الناس من التنقل والحركة بيسر السبيل للقضاء على الارهاب خاصة وان البلاد تعيش مناسبات عديدة دينية وغيرها صادفت ان تكون طقوسها مشي الناس وحركتهم المستمرة لايام عدة مما يعطي للاجراءات الاستخبارية مفعولها الناجع.
ولم تشهد مناسبة دينية منذ سقوط النظام السابق ولحد الان كثرة من العمليات الارهابية باشكال مختلفة مثلما شهدته مسيرات اربعينية الامام الحسين /ع/ للعام الحالي عبر الصواريخ الموجهة والسيارات المفخخة وكثرة الانتحاريين بالاحزمة الناسفة والذين استطاعوا استغلال ضعف الجانب الاستخباري لايقاع اكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف الزوار بشكل خاص والمواطنين بشكل عام .
فكثرة الانتحاريين واخرهم ماحدث امس في جنوب بغداد بمنطقة الدورة وغيرها من المناطق ذهب ضحيته المئات من ابناء الشعب بين قتيل وجريح مابين العامل والموظف والصحفي نساء ورجالاً واطفال دليل على ان الارهابيين لايهمهم الاايقاع المزيد من الضحايا .
وكان الرد الامني ضعيفاً واقتصر على قيام عدد من منتسبي الاجهزة الامنية /بحضن/ الارهابي والانفجار معه ليسجلوا موقفاً وطنياً حقيقياً على ان الدم العراقي واحد .
فالعبرة ليست بمليارات الدولارات التي تصرف على اسلحة واجهزة اثبت الكثير منها الفشل ودفع العراقيون الثمن الالاف من الابرياء بين شهيد وجريح ومعوق بل العبرة بان يصرف جزء من هذه الاموال على تفعيل وتقوية الجانب الاستخباري وجعله ضمن الاولويات باي خطة امنية مقبلة .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة