“حلمنا” و “أوج الحنين”.. شعر “لجين فؤاد الغصن”

“حلمنا” و “أوج الحنين”.. شعر “لجين فؤاد الغصن”

شعر: “لجين فؤاد الغصن”- سوريا

 

(حَلُمْنا)..

أنَّ الوردَ ينبتُ في فصلِ الشِّتاءْ

وأنَّ العُشْبَ تغيَّر لأصفر ْ

وأنَّ الدُّخانَ

لصٌ يمصُّ جوفنا

فيقتَحِم الحياة

على محملِ

القطرانِ،والزَّرنيخِ، والنِّيكوتين

نتسمَّمْ

يدايَ تُحَلِّقُ فوقَ السِّنديان المُهيبِ

بِلا عمل

فلا أحسبُها من عمري

لتنفيني كلّ الفصول

وأنا التَّي أودعتُها

جسدي ،وعمري، وكلّ أنواعِ المرض

ماكنتُ أرى ذاكَ الغموضِ

على فراشي

أضمُّ الكواكب

لا آمل بالعيشِ على ظهرِها

وأحاسبُ نفسي

برشفةِ مـاءْ

على ألحانِ العندليب

تتقولبُ أفكاري

وعلى رؤية “غينيا “الاستوائيّة

تنبلجُ شمسَ الصَّباح

فلا تحلمون

أما أنا الأكثر وجوداً هنا

أقول: حَلُمْنا

و(النا) عائدةً إليّ.

_________

(أوج الحنين)..

يرهقني اللَّيل

فأنغمسُ بمائه الغجريِّ

الذي يكسر ثلجَ العمرِ بلعقٍ من الرِّيق

مستحضرةً الرُّوحَ باسمِ الرَّب على طبقٍ من اللاّزوردِ المعتَّق

أريجُ المكان يشُّد أوجَ الحنينِ

بنشوةٍ فوَّاحة تمتَطي الجسَّد المُضنى

على سعيرٍ من الشوقِ بغيَّةَ رجاء

الناس كثكالى حربٍ فارقتْ أرواحَها

والجَّسدُ الهامِد ينهشُه الوَلع

الأصابع تطرقُ سماءَ الذِّكريات

كحجارةِ شطرنجٍ منسيَّة

لاتكترث بعودِ الرِّحيل

شذراتُ العطر تسقطُ أرضاً فتطرحُ فكرة

“”Tears are words that need to be written”

عبقت دهليزَ الخيال

رُكِلَتْ بحبَّات الزِّئبق

لِتسمُّ الجَّسدَ وتُصهِرَه على نارٍ هادئِة

فلا رَحيم ولا مُغيث

وعلى سبيلِ الحياة

تُدَقُّ المِطرقة

فنقِف .

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة