26 نوفمبر، 2024 8:36 م
Search
Close this search box.

عزائنا في الذكرى الثانية لشهداء النزاهة

عزائنا في الذكرى الثانية لشهداء النزاهة

قبل سنتين من هذا اليوم سقطت كوكبة من موظفي هيئة النزاهة بتفجير انتحاري جبان اقتحم دائرتهم في وقت مبكر من ذلك اليوم المحزن وعلى اثره التحقت ثلة منهم الى بارئهم حيث الجنان ، وفي صباح هذا اليوم وصلتني لوحة فنية جملية على شبكة التواصل الاجتماعي تظم مجموعة من شهدائنا الابرار الذين سقطوا مضرحين بدمائهم في ساعات الصباح الاولى.
           ليس اعتراضا على تقدير العزيز الرحيم ولكن هو الالم يصيب الانسان حين يفقد الاعزاء : آباء ، ابناء ، اخوان ، اصدقاء مما يجعله  يفترض افتراضات قد تتقاطع مع مشيئة الرب وتجعله في خانة المشكيكين.
         لا اعتقد ان احدا اصابه الالم والاسى بمثل ما اصاب عوائلهم اصدقائهم والاخرين يأتون تباعا ففي صباحات كل يوم يستذكر اطفالهم حضور ابائهم مثلما تستذكر نسائهم طلتهم وضحكاتهم واماسيهم.
     ليس اعرف الذين سقطوا جميعهم ولكن اعرف جلهم ومن بينهم اقرب الاصدقاء وكان لي موعدا مع عدد منهم لتناول الغذاء في شارع ابو نؤاس بمناسبة انتهاء احدى دورات التدريب على تعلم اللغة الانكليزية التي تشرف على تنظيمها دائرة التعليم والعلاقات سابقا و( الاكاديمية العراقية لمكافحة الفساد ) حاليا.
   هكذا ومن دون سابق انذار رحل عنا اعزاء الى دار الخلد تاركين لنا ذكريات جملية تأبى ان تغادرنا على الرغم من طول الزمن ولا اعتقد احد سينسى الفاجعة الاليمة تلك.
 واملي ان تسعى هيئة النزاهة الى تخليد ذكراهم  باقامة نصب تذكاري لهذه الكوكبة او تسمي بعض القاعات باسمائهم  او  تتخذ اي اجراء تراه هي مناسباً لتخليدهم ، على الرغم من قناعتي الشخصية ان افضل تخليد لهم هو ان يتم رعاية عوائلهم وقد سمعت ان هيئة النزاهة اتخذت اجراء طيباً بتعين شخص واحد  يكون الاقرب لذوي الشهيد : ابنه ، زوجته ، شقيقه.
وفي هذا اليوم نعزي عوائلهم ودوائرهم واصدقائهم وانفسنا والذين تألموا لفاجعتهم  وشهداء العراق كافة.

أحدث المقالات