قد يستهجن العلماني او من يتعاطف معهم هذا العنوان وحقيقة ان هذا العنوان منصف للعلمانية ان وافقت الجاهلية بمقارنتها معهم ولكن ماهي الادلة على ذلك ؟

من المؤسف ان من يعتبر العلمانية اكثر ثقافة من غيرها بالنظر الى ما هم عليه من تطور دون البحث في الحيثيات الاجتماعية التي استطاع اعلامهم اما باخفائها او بتاويلها ولو قمنا بمقارنة افعالهم مع افعال الجاهلية سيتضح لكم افضلية ثقافة الجاهلية

اولا الحديث عن العلاقات الجنسية وكيفية تنظيمها ، فالعلمانية جعلتها مباحة ومن اهم عوامل الحرية وكانت العلاقات الجنسية غير الشرعية او غير القانونية متفشية في العصرين الجاهلي والعلماني لكن الافضلية للجاهلية لان ذوات الراية اغلبهن لا يتركن مولودهن ان حصل مثلا ام عمرو بن العاص اختارت العاص ليكون ابا له دون الخمسة البقية الذي عاشروها في نفس المدة وبعضهم اصبحوا حكام بينما العلمانية اولاد الزنا وحتى الشرعيين اغلبهم يتم رميهم في ملاجئ اللقطاء فهذا جان جاك روسو على سبيل المثال لا الحصر واخترته لانه يعتبر في فرنسا منظر الثورة الفرنسية وابو العلمانية يقول في اعترافاته انه رمى اولاده الخمسة الذين انجبتهم تيريزا في ملاجئ اللقطاء حتى لا يعلم هل هم اناث ام ذكور وهو يقول ان عدد اللقطاء سنة 1772 وصل الى ثمانية الاف لقيط . اما في القرن العشرين فانهم اصبحوا بعشرات الالاف وحتى المئات .

في الجاهلية لا يرغمون احد على عبادة صنم دون اخر ولا يستصغرون من لا يعبد صنمهم بينما العلمانية تتهجم وتتهم الاخر بمن ليس على ديانتهم بالتخلف ،

الصعاليك في الجاهلية ومنهم عروة بن الورد مثلا كان يسطو على الاغنياء لكي يعطي للفقراء بينما الدول العلمانية تهجم على الدول الغنية لتسلب خيراتها وتقتل شعوبها

في الجاهلية حلف الفضول الذي يضمن سلامة الفقراء والضعفاء ومن يستغيث بهم من الاوباش ولا يوجد بينهم من له حق النقض، بينما العلمانية ( جماعة الناتو والامم المتحدة ) تلاعبوا بمصير الشعوب التي لا تسير على خطاهم وكم من حرب اشعلوها في المنطقة ذهب ضحيتها الملايين من البشر.

في الجاهلية كانت هنالك اشهر حرم وعادات وتقاليد يلتزمون بها بعيدا عن شرعيتها من عدمه بينما الدول العلمانية اصبحت كلمتهم وتعهداتهم لا تساوي عفطة عنز بل يعلونها بشكل صريح استهتارهم بالقوانين الدولية التي وقعوا عليها .

حتى الحيوانات التي يتعاملون معها في الجاهلية يتعاملون معها برفق ولا ياكلون الكلاب والتماسيح والفئران بخلاف العلمانية التي لا ضوابط او منع على اي حيوان يريدون اكله .

واما ما كان للجاهلية من مساوئ وعادات بذيئة فقد تم القضاء عليها بعد معرفة اثارها السلبية من قبل الاسلام بينما العلمانية تعلم بالاثار السلبية لكنها لا تمتنع منها بل تروج لها ، مثلا تناقضهم مع شارب الخمر فالذي يقود سيارة وهو سكران يتم محاسبته لان الخمر يجعله بلا ارادة وقد يؤدي الى حادث فتحدث خسائر ، بينما لو يتعاطى الخمر ويتجاوز على الناس ويتصرف تصرفا سلبيا لا يحاسب عليه القانون بل الاصح يتسامح معه .

من يطلب الحماية في الجاهلية تمنح له وحتى يقاتلون من اجله بينما اوكرانيا طلبت وواعدوها ثم تخلوا عنها ، وكم من عميل لهم في ساعة الشدة تركوه ليلقى حتفه .

هذه المعلومات اليسيرة عن الثقافتين تكفي لترجح كفة الثقافة الجاهلية على العلمانية.