29 نوفمبر، 2024 9:37 م
Search
Close this search box.

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. “أكسيوس”: العقوبات على موسكو أصابت الاقتصاد الأميركي بأضرار !

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. “أكسيوس”: العقوبات على موسكو أصابت الاقتصاد الأميركي بأضرار !

وكالات – كتابات :

نشر موقع (أكسيوس) تقريرًا؛ لـ”إميلي بيك”، مراسلة الأسواق التي تُغطي الأعمال والاقتصاد والتكنولوجيا والتمويل، حول الأضرار التي ستُصيب الاقتصاد الأميركي من جراء الحرب الروسية في “أوكرانيا”، خاصة أنها تأتي في بداية تعافي الاقتصاد من جائحة (كوفيد-19).

تقول الكاتبة في مستهل تقريرها: “يُهدد الغزو الروسي لأوكرانيا؛ بسحب البساط من تحت انتعاشنا الاقتصادي الجميل السابق. إنه أمر أشبه بلقطة من فيلم (الأب الروحي) الجزء الثالث – في الوقت الذي تعتقد أنك خرجت، يجرونك إلى القاع مرة أخرى”. تُضيف “بيك”: “لقد مررنا للتو باضطراب اقتصادي هائل ولا يزال الانتعاش هشًّا، وسلاسل التوريد لم تتعافَ تمامًا، والتضخم ارتفع إلى مستويات قياسية. والآن، أضف إلى ذلك تداعيات كل من الحرب نفسها والعقوبات الاقتصادية المعوِّقة المفروضة على روسيا؛ بسبب هجومها غير المبرر”.

وبحسب “بيك”: “لم يسبق أن نزعنا قط اقتصادًا كبيرًا ومترابطًا؛ مثل الاقتصاد الروسي، من النسيج الاقتصادي العالمي. والاقتصاد الروسي يترنح، كما هو منشود، لكن لا يمكنك القيام بهذا النوع من الانتزاع دون أن تلحق الضرر بنفسك في هذه العملية. هناك بالفعل اضطرابات في تدفق السلع والأموال في عالمنا المترابط بشكل مُعقد، وسوف تزداد”.

قطاع الطاقة..

تُشير الكاتبة؛ إلى أن هذه هي النقطة الموجعة الرئيسة، التي ستشعر بها “أوروبا” بشدة. إذ حصل “الاتحاد الأوروبي” على: 45% من غازه الطبيعي من “روسيا”؛ في العام الماضي. وعلى الرغم من أن العقوبات لم تقطع الإمدادات من “الاتحاد الأوروبي” بعد، فإن الأسعار آخذة في الارتفاع تحسبًا لتوقفها. وبالنسبة لسوق عالمي مثل سوق الطاقة، فإذا كانت هناك مشكلة في جزء من العالم، فسيشعر بها الجميع.

وتُلفت “بيك” إلى أن أسعار “البنزين” و”النفط”؛ في “الولايات المتحدة”، آخذة في الارتفاع، حيث تتكيف أسواق الطاقة مع الحياة دون إمدادات من “النفط” و”الغاز” الروسيين. وتُضيف أن الحظر الذي فرضته: “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا” على واردات الطاقة الروسية، والذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي، سيضع مزيدًا من الضغط على النظام، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة” لا تستورد سوى نسبة صغيرة من “النفط” من “روسيا”.

قطاع السيارات..

وتُشير الكاتبة إلى أن ارتفاعات أسعار المعادن المُنتَجة في “روسيا”، مثل: “البلاديوم والنيكل”، ستترك أثرها في التضخم في “الولايات المتحدة” بشكل أبطأ. وتستخدم هذه السلع لتصنيع السيارات، سواء تلك التي تعمل بالكهرباء أو بالغاز. وسيُضاف ذلك إلى مشكلات رقائق الكمبيوتر في عصر الجائحة؛ التي ما زلنا نتعامل معها، والتي أدت أيضًا إلى إبطاء إنتاج السيارات.

الغذاء..

يوضح التقرير أن “روسيا” و”أوكرانيا” تُنتج الكثير من “القمح”، وبدأت الأسعار ترتفع بالفعل. ولا تُعَد “الولايات المتحدة” مستوردًا رئيسًا، ولكن الاضطراب على الجانب الآخر من الكوكب ليس خبرًا جيدًا في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية بالفعل.

سلسلة التوريد..

تتساءل “بيك”: هل تذكر عندما لم تكن سلسلة التوريد مشكلة ولم نكن نتحدث عنها ؟.. أنا لا أذكر. مشيرة إلى ما ذكرته صحيفة (نيويورك تايمز)؛ بأننا نشهد بالفعل تكدسًا من السفن في بعض الموانيء بسبب الحرب، متوقعة المزيد من الأزمات، حيث إن قيود الطاقة ونقص السلع يمكن أن يحد من التصنيع.

وتقول الكاتبة: “إن الصورة الكبيرة قبيحة يا رفاق. إذ تضيف كل هذه الضربات إلى زيادة خطر حدوث ركود اقتصادي وتعد بمزيد من التضخم، حسبما أوضح؛ نيل إروين، كبير المراسلين الاقتصاديين في (أكسيوس)”.

وتنصح “بيك” بمراقبة الأسواق المالية، فهي متوترة، ومع انخفاض الأسهم لهذا العام حتى الآن، يُظهر مؤشر (ستاندارد آند بورز 500) حالة تقلب متزايد، ويراقب المستثمرون الخسائر المحتملة في المؤسسات المالية الكبرى. يُضيف التقرير أن المعلومات حول مقدار انكشاف البنوك والشركات المالية على الأصول الروسية، آخذة في الانتشار، إذ ذكرت صحيفة (فايننشيال تايمز) أن صناديق (بلاك روك) خسرت بالفعل ما يقرب من: 17 مليار دولار في سوق الأوراق المالية الروسية.

وتُرجح الكاتبة أن يؤثر اضطراب السوق في قيمة حسابات التقاعد، أو صناديق الرسوم الجامعية للأبناء، أو المدخرات لشراء منزل، بيد أنه في الوقت الحالي، هناك أسباب تدعو للتفاؤل، حيث إن معدل البطالة منخفض، وسوق العمل ينشط باستمرار، ولا يزال لدى الناس المال للإنفاق.

وتختتم الكاتبة بقولها: “شن حرب – حتى وإن كانت اقتصادية بحتة – لا يزال له ثمن”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة