خاص: كتبت- سماح عادل
فيلم Dresses 27 أو “27 فستان” هو فيلم رومانسي أمريكي، يحكي عن فتاة مهووسة بحفلات الزفاف، وتحب أن تكون داعمة ومساعدة للعروس يوم زفافها، لذا تقدم خدماتها بطيبة شديدة وتتمسك بحس رومانسي عال.
الحكاية..
يبدأ الفيلم بالبطلة وهي تحكي بصوتها عن نفسها وعن حلمها الذي بدأ منذ أن كانت في عمر الثامنة، حيث توفت أمها وحضرت لحفل زفاف أحد قريباتها دون أمها، واكتشفت قدرتها على المساعدة حين استطاعت أن تساعد العروس التي تمزق فستانها، ومن وقتها أصبح حلمها أن تساعد الفتيات في حفلات زفافهن.
ثم نرى البطلة وهي تتنقل بين حفلين في يوم واحد، وكيف تبدل ملابسها في سيارة تاكسي حتى تستطيع أن تحضر كلتا الحفلتين، ولا تترك صديقتيها اللتان كان موعد زفافهما في يوم واحد.
ويراها أحد الشبان الذي يحضر أحد الحفلتين، وحين تهم العروس برمي باقة الورد، كتقليد أمريكي، وتحاول “جين” البطلة أن تمسك به تصطدم بها إحدى الفتيات وتقع على الأرض، ويساعدها الشاب “كيفن” ويوصلها إلى منزلها وأثناء ذلك يعبر عن كراهيته لحفلات الزفاف وللزواج.
حب في الخفاء..
تنفر “جين” من أرائه الغريبة التي تتناقض مع أفكارها الرومانسية حول الزواج والزفاف والحياة المشتركة بين الحبيبين. وتتحاشى التواصل مع “كيفين” رغم سعيه للاتصال بها، وإرسال ورد لها، لنكتشف أنها تعمل مساعدة في إحدى الشركات لمدير الشركة، وأنها تقع في غرامه وهو لا يشعر بها.
ثم تأتي أختها الأصغر لزيارتها وتدعوها لأحد الحفلات التي تقيمها الشركة، فينجذب مديرها “جورج” لأختها “تس” التي تتمتع بجمال ساحر، وتنزعج “جين” لأنها تحب “جورج” بجنون، ويتواصل انزعاجها حين تجد أختها تقدم صورة مغلوطة عن نفسها لتتقرب أكثر من “جورج”، وتظل تتابع اقتراب “جورج” و”تس”، وهي تشعر بغيرة شديدة وسخط لكنها لا تستطيع أن تعبر عنه، لأنها بطبيعتها لا تحب أن تغضب أحدا خاصة أختها الصغيرة التي كانت ترعاها كأم.
ترتيبات الزفاف..
ثم تتطور علاقة “جورج” مع “تس” ويقرر الزواج منها، وتجد “حين” نفسها مقهورة، فتقابل “كيفين” لتحكي له وتفرغ ما في نفسها، لكنها لا تصارحه أنها تحب “جورج” وتشكو له فقط من أنانية أختها، فينصحها ألا تقبل بترتيب إجراءات الزفاف بدلا منها، وأن ترفض وتقول “لا”، لكنها لا تستطيع الرفض وتظل تقوم بعمل ترتيبات حفل زفاف “تس” و”جورج”.
وتطلب “تس” من “كيفين” أن يكتب عن زفافها، ثم تكتشف أن “كيفين” هو نفسه ذلك الكاتب الشهير الذي يكتب في جريدة شهيرة عن حفلات الزفاف الرومانسية، والتي هي مهووسة بمقالاته الرومانسية وتحتفظ بأرشيف لها، فتندهش كيف يكون هو ذلك الكاتب الرومانسي الحالم، في حين أنها عندما تعاملت معه رأته يكره الزواج والرومانسية ويسخط عليهما.
ونرى “كيفين” وهو يحاول أن يتنصل من كتابة تلك المقالات الرومانسية عن حفلات الزفاف في نيويورك، ويطلب من مديرته أن يقوم بتحقيقات صحفية في موضوعات أخرى، لكنها ترفض لأنه ناجح جدا ومقالاته تلقى رواجا. ويعرض عليها أن يقوم بكتابة مقال عن “جين” التي قرأ مفكرتها التي وقعت في عربة التاكسي، في أول يوم تقابلهما، وعرف أنها مهووسة بحفلات الزفاف.
يستغل “كيفين” الفرصة ليجري حوارا مع “جين” ويصورها وهي ترتدي فساتينها الكثيرة، التي تحتفظ بها من حفلات الزفاف كوصيفة للعروس.
انجذاب..
لكنه يشعر بانجذاب ما نحوها بعد أن تحدثا كثيرا، ويحاول تأجيل نشر المقالة التي كتبها عنها، ويطلب من مديرته ذلك، ويبحث عنها لكي يمهد لها أمر المقالة التي كتبها عنها، فيجدها تتناول الغذاء مع “جورج” لاختيار طعام حفل الزفاف، ويعرف من تعبيرات وجهها أنها تحب “جورج”. ويقول لها أنها عالق في حب “جورج” لذا تتعذب من فكرة زواج أختها منه، وتغضب “جين” وتقود السيارة بسرعة فتعلق في منطقة بعيدة عن نيويورك.
ثم يشربان “جين” و”كيفين” ويغنيان أغنية يحبناها سويا، ويكتشفان أن هناك أشياء مشتركة يحبناها، ثم بشغف ولهفة يمارسان الحب في السيارة العالقة، وفي صباح اليوم التالي تكتشف “جين” أمر المقالة التي نشرتها مديرة “كيفين” دون علمه وتغضب منه وترفض محادثته.
تحول..
وتغضب أختها “تس” منها لأنه كتب عن أنانيتها، ثم تستمر “جين” في ترتيب إجراءات زفاف أختها، لكن يحدث موقف يقلب الأمور حيث تعدل “تس” على فستان زفاف والدتها وتغيره تماما، وهذا يغضب “جين” التي كانت تحلم دوما بأن ترتدي فستان أمها، وأن تتزوج في نفس المكان الذي تزوجت أمها فيه، وتقرر أن تسحب دعمها ل”تس” بل وتكشف كذبها أمام “جورج”.
وتتحول “جين” الطيبة الحنون الراعية لأختها، وتعرض لها صورا في حفل ما قبل الزفاف، لتكشف كذباتها ل”جورج” الذي بدوره يلغي الزفاف ويترك “تس”. وتندم “جين” وتحاول مصالحة أختها التي تخبرها أنها لا تريد رعايتها وإنما تتمنى أن تهتم هي بنفسها بدلا من الاهتمام بالآخرين.
اكتشاف..
يستدعي “جورج” “جين” لعمل ما وتصارحه أنها تريد الاستقالة لأنها ضيعت سنوات عمرها وضحت بتطورها المهني لأجل أن تظل مساعدة له، لأنها تحبه بجنون، فيندهش “جورج” من تصريحها ويقبلها، لكنها لا تشعر بشيء تجاه تلك القبلة التي تمنتها لسنوات، وتقول له أنها لا تشعر بشيء، ويصارحها هو أيضا. لتكتشف أنها منجذبة ل”كيفين” وأنه هو من تشعر معه بالشغف وبالإثارة، وتبحث “جين” عنه لتجده في إحدى حفلات الزفاف في سفينة عائمة، وتذهب إليه وتصارحه بانجذابها له، ويقبلان بعضهما.
ثم بعد عام يتزوجان ويتحقق حلم “جين” التي تجد صديقاتها اللاتي وقفت معهن يدعمنها في حفل زفافها.
بذخ حفلات الزفاف..
الإخراج جيد والفيلم اعتمد على الإبهار في الملابس والديكورات وحفلات الزفاف الغريبة واللافتة، كما اعتمد على حكاية رومانسية جاذبة تعتمد على المشاكسة التي تنشأ بين الطرفين، ثم اكتشاف التوافق والانسجام بينهما.
كما يصور الفيلم مدى الهوس الذي تعاني منه الفتيات الأمريكيات تجاه حفل الزفاف، حتى أنهن يبتكرن أشياء غريبة وأزياء غربية للوصيفات اللاتي يرافقن العروس، وكيف أنهن يهتممن بالشكليات والبذخ والاستهلاك. وقد انتقد “كيفين” نفسه ذلك موضحا أن الإسراف في حفلات الزفاف ورسم تفاصيل كثيرة لها دليل على الحس الاستهلاكي لهؤلاء، الذين يقدسون تلك الحفلات.
لكن جين تنظر لتلك الحفلة باعتبارها دليل على الرومانسية والحب، وفي النهاية ينصاع “كيفين” ويتزوج رغم أنه يرى أن الزواج عبودية. كما يصور الفيلم حلم الرومانسية الحالم والعذب والبعيد الذي تحلم به معظم الفتيات الأمريكيات، والذي قد يتحقق بعضهن حين تجدن الحب الحقيقي.
الفيلم..
هو فيلم كوميديا رومانسية أميركي صدر 2008، من إخراج “آن فليتشر” وكتابة “ألين بروش ماكينا”. من بطولة “كاثرين هيغل وجيمس مارسدن”.