18 ديسمبر، 2024 11:25 م

غباء زلنسكي وتهور بايدن

غباء زلنسكي وتهور بايدن

غباء الرئيس الاوكراني قاده الى المواجهة مع روسيا ، ظنا منه ان امريكا سوف تنقذه من المأزق الذي اوقعته به امريكا نفسها , ويبدو انه لم يطلع على التاريخ الامريكي وغدرها وانسحابها من حلفاءها حين تشعر ان الخطر يتهددها ، وما جرى في افغانستان دليل واضح واكيد على ان الغدر هو من شيمت الامريكان وانها دولة غدر وليس دولة موقف وحماية للحليف وكلنا يتابع تصريحاتهم هذه الايام ويبدو ان زيلنسكي شعر بها واخذ يرددها بان الناتو بما معناه غدرت به وراح يتوسل الروس بوقف اطلاق النار بحجة اجلاء الناس المحاصرين في المدن الاوكرانية ، نعود لنقول ان غباء الرئيس الاوكراني قاده الى سماع الراي الامريكي وترك روسيا الجار والاب الكبير له ولغيره من الدول التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي وبدل من التحالف مع دولة جاره تحميه وتتعاطف معه وله صلات اقتصادية واجتماعية عميقة مع روسيا كان يمكن ان يطورها بدلا من خرقها والتمرد عليها ، ويذهب ليتحالف مع دولة تبعد الاف الاميال عنه وتفصله عنها محيطات فهل هذا بتقديركم ذكاء ام غباء . وهل يتوقع زيلنسكي ان تتخلى روسيا عن امنها القومي وتسمح ان تكون على حدودها اسلحة امريكا واوربا المقادة من امريكا ، نعتقد ان هذا التصرف الاهوج لا يليق برئيس دولة يفترض به ان يقرا نوايا حلفاءه قراءة متانيه وسريعة . اذا كان الرئيس الاوكراني يحسب حساب ان ثمن مواجهته روسيا سوف يضمن له الانضمام الى الناتو والاتحاد الاوربي فان هذا الطموح والتمني رد عليه الاوربيين بالقول ان انضمام اوكرانيا الى الاتحاد الاوربي ربما يستغرق عشرون عامان اما عن تهور بايدن ومعاداته الى روسيا فانه ادخل العالم الى مأساة كبيرة اقتصادية وخرق لامن البلدان واشاعة الفوضى في المنطقة التي اخذت تظهر على البلدان وفي المقدمة منها أرتفاع اسعار السلع الاساسية وارتفاع الوقود بشكل جنونيًا كما ان استمرار العقوبات على روسيا سوف ينعكس بشكل مباشر على الاوربيين حلفاء امريكا وحتى على مصالح الشعب الامريكي الذي يقع ضحية لتهور رئيسه بدلا من السعي لتجنيب العالم من ويلات الحرب وتداعياتها