الكل يعلم ويعي بان السياسة هي ام المتغيرات ولا يوجد شيء يسمى انسداد او توقف او جمود فكل شيء قابل للتغير والانفراج فان مع العسر يسر ان مع العسر يسر ،، فهذا ماصرح به القراءن الكريم ولنا في القراءن اسوه حسنة فتازم الامور وتوقف المباحثات بين اي طرف من الاطراف يتبعها انفراج .
وهذا مايحصل بين الدول او الحكومات او الاحزاب او التيارات قد يصل الحال في بعض الامور الى اعلان الحرب او النفور العام عندما تصل المباحثات او الوساطات الى طريق مسدود وتسد جميع الابواب والقنوات التي تسعى للخير والتقارب بين الخصومات .
وهذا الحال قد انطبق على الخلافات العميقة التي حصلت بين التيار الصدري واتلاف دولة القانون وبين قطبي الزعامة السيد مقتدى الصدر والسيد نوري المالكي وقد فشلت جميع الوساطات الداخلية على مستوى الاطار التنسيقي اوالقوى الكردية والقوى السنية او بعض الشخصيات المستقلة كما فشلت المحاولات الخارجية كالتدخل الايراني لايجاد صيغة تقارب بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي .
ومتلات مواقع التواصل والتغريدات الداخلية منها والخارجية التي تصب الزيت على النار وتوسع دائرة الضغينة والتفرقة والاقتتال بين المذهب الواحد لاشعال الفتنة والاقتتال الداخلي واضعاف المكون الاكبر ولكن ارادة الله فوق جميع الارادات والرجوع الى الحكمة والعقل قد افشل المخطط .
فقد كان اتصال السيد مقتدى الصدر بالسيد نوري المالكي يمثل صفعة لبعض الجهات التي تعتاش على الازمات السياسية وخطوة جديد لانهاء الانسداد وكسر الجمود الذي تعيشه العملية السياسية وفتح الباب للتفاهمات الجديدة وتقديم التنازلات بين الطرفين واعادة الروح مجددا للحوارات السياسية التي غابت عن المشهد العراقي .
ان مبادرة السيد مقتدى الصدر في اجراء اتصال هاتفي بعدد من الشخصيات السياسية العراقية ومنها الحلبوصي ورئيس اتلاف دولة القانون لترطيب الاجواء وتحريك المشهد العراقي ولاسيما ان هناك ضغوط شعبية ورغبة جامحة من جميع الاطراف ووعي بات أكثر اهتمامًا بالشأن السياسي الذي شهد جملة من الاخفاقات عبر المراحل السابقة .
أن تقارب القطبين الصدر والمالكي اللذان يمثلان الشقل السياسي والحاصلان على اعلى الاصوات في الانتخابات قوة شيعية لها تاثير بالمشهد السياسي ويؤهلهم مع الاطار التنسيقي بتشكيل الكتلة الاكبرداخل قبة البرلمان وتقديم رئيس الوزراء القادم بتفاهمات جديدة ،، اذا التقارب الشيعي هو مفتاح الحل لهذه الازمة وتشكيل الحكومة القادمة والسير بالعراق نحو بر الامانعرض ريادة الأعمال ا