قلنا ان اللعبة الامريكية القذرة قد تغيرت في العراق والمنطقة،وهذه الرؤية اثبتتها الايام الماضية ،حيث سارع الكونكرس الامريكي لتزويد العراق بطائرات الاباتشي والاسلحة والصواريخ الحديثة ،لمحاربة اكذوبة داعش في محافظة الانبار ومدنها واقضيتها ونواحيها ،وليس في اوكار داعش في صحراء الانبار ،حيث فشلت حملة الماللكي عليها ،قبل ان يتورط ويدخل في معارك مع ثوار الانبار ،ويدخل البلاد في حرب طائفية ،اعلن عنها وحذر منها قادة التحالف الشيعي ،ومبادرة عمار الحكيم زعيم المجلس الاسلامي الاعلى مثال على ذلك ،وتاتي حملة المالكي في اطار التوريط الامريكي له في زيارته الاخيرة للبيت الابيض وطهران ،ولانريد ان نكشف ونعلن للراي العام ما حدث لجيش المالكي في الانبار والفضائح التي تعرض لها من رفض الجنود والضباط من قتال اهلهم في مدن وقصبات الانبار،ولجوئهم الى شيوخ العشائر ،او الخسائر التي تكبدها الجيش في الانبارفي المعدات والارواح (مع الاسف الشديد ان يقاتل الجيش شعبه )،تماما كما يفعل جيش بشار الاسد بشعبه في المحافظات السورية ،نفس المشهد ونفس الاعداء والخصوم ونفس الاسماء في العراق وسورية والتهمة جائزة دائما انها (تنظيم داعش)،وداعش اثبتت كل التقارير والاعترافات والتصريحات والافلام انها (صناعة امريكية –ايرانية بامتياز ) اخر تصريح كان لوزير خارجية تركيا داود اوغلو ،ليس هذا بيت القصيد في مقالنا هذا ،ولكن نريد ان نؤكد هنا ومن خلال اصرار ادارة اوباما والبيت الابيض على تزويد العراق بالاسلحة والصواريخ والطائرات ليس لسواد عيون المالكي الذي استقبلته باكبر اهانة واستزغار موظفة في مطار واشنطن ودمت المقابلة (17دقيقة فقط) بعد انتظار اربعة ساعات ،ورفض البيت الابيض دفع فاتورة الفندق الذي نزل فيه رئيس الوزراء ووفده ،ولكن لسببين هما ان امريكا لها ثأر مع الفلوجة والانبار وهذا صرح به نائب قائد الجيوش الامريكية السابق في العراق (كميت)،والاخر هو لادخال العراق وسورية والمنطقة في فوضى خلاقة من الحرب الاهلية الطائفية ،وهو ما يحصل الان في سورية والعراق ،هنا قتال بين جيش المالكي وميليشيات العصائب وحزب الله ومنظمة بدر والصحوات وبين اهل الانبار في الاقضية والنواحي والمدن كلها ،فهل يعقل عاقل ان جميع مدن واقضية ونواحي ومدن الانبار هي داعشية ويجب محوها من الوجود ،اما في سوريا فالقتال بين الجيش الحر والفصائل الاسلامية المعتدلة وبين جيش بشار الاسد ومنظمة ما يسمى داعش من جهة اخرى ،فهل بدت الصورة واضحة الان في كل من العراق وسورية ،العدو واحد، والسيناريو واحد والهدف واحد ،لذلك يجيء قرار مجلس الامن وبيان الامم المتحدة والجامعة العربية وكأن من كتبه (شخص واحد ) ،يدين ويستنكر ويدعو وهكذا يشترك مجلس الامن والامم المتحدة والجامعة العربية في قتل العراقيين والسوريين على حد السواء ،ويشاركون في ادخال المنطقة في الحرب العالمية الطائفية التي نوهنا عنها سابقا ،برعاية امريكية –ايرانية ودعم روسي وصيني واضح ،اذن هي معركة الامة العربية ضد قوى الشر التي تريد احراق المنطقة كلها في حروب لاتنتهي،بحجة مواجهة الارهاب الدولي الذي تقوده داعش واخواتها ،وهي اكذوبة امريكية ،صنعت في طهران ،وهنا نحن لاننكر ابدا وجود التطرف الاسلامي في المنطقة والذي تقوده القاعدة بزعامة ايمن الظاهري ،ولكن اكدت كل الدلائل انها مخترقة من امريكا وايران ،واغلب قادتها في ايران للتدريب والتمويل ،والانطلاق الى الدول المجاورة بتوجيه حكام وملالي طهران لخدمة المشروع الايراني الصفوي وتمدده في المنطقة ،لذلك وبعد الفراغ الامني والسياسي بعد رحيل قوات الغزو الامريكية من العراق ،اصبح النفوذ الايراني هو من يتحكم بالمنطقة كلها وليس في العراق وحده،وحتى امريكا خسرت نفوذها وضعف بشكل ملحوظ في المنطقة جراء تصاعد النفوذ الايراني نتيجة غباء ادارة اوباما وتخبط سياستها وفشلها في المنطقة ،نحن نشهد تصاعدا وتوترا وانهيار متسارعا في الوضع الامني،قد يدخل المنطقة كلها في جحيم الحرب الاهلية التي تقف خلفها امريكا وايران …العراق على مفترق الطريق …..العراق في خطر..ايها العرب…………..