24 ديسمبر، 2024 4:09 ص

حنين الى الماضي مجبرا

حنين الى الماضي مجبرا

هناك مثل كردي ‘ لعله يوجد مثله في تراث كثير من الشعوب ‘ يقول المثل ( كل عام ويزيد حنيننا للعام الذي مضى ) ‘ نسمع بعض الاحيان من هنا وهناك ‘ أن الناس في بلدنا هذا (العراق العظيم ) يعبرون عن الحنان لايام الحكم الذي اسقطه (اصدقاءنا الاعزاء الامريكين ) معلناً تحرير هذا الشعب المظلوم من ظلم النظام الحاكم ‘ وسلم إدارة البلد ومن فيه وبما فيه لابنائه و منذ 9 نيسان 2003 نحن احرار ونختار ممثلينا للحكم ولا يتاتى احد عن طريق الانقلابات وماشاكل ذلك ويفرض نفسه على إرادتنا ‘ عندنا برلمان ولأن هذا البرلمان مختار بإرادة الشعب فهو يراقب بعيون مفتوحه (ماشاء الله ايضاً) السلطة التنفيذية (يتحداها اذا اصدرت قرار او تعين اشخاص في المواقع الحساسة ) دون الرجوع إلى ممثلي الشعب !! وقولو معي ( الحمد الله الذي انعم علينا بهذا ) ‘ اذن لماذا الحنين على الماضي بما فيه ذلك الحكم الديكتاتوري الظالم للشعب ؟ بعض المتنفذين في العملية السياسية وكما يضعون كل ما يجري في هذا البلد من الازمات في وكما قال احد الزملاء الطيبين ‘ على عاتق (دول الجوار والاجندات الخارجية والبعث والقاعدة) وأضاف ( … وفيصل قاسم ) ثم جاءنا كما قال ( داعش …!) يعتبرون أن الذين يحنون على ايام انقضت ايضاً واقعين تحت تأثير نفس الاسباب واحيناً يعتبرون ان ظاهرة كهذه نوع من عدم وفاء هؤلاء تجاه عملية التغيير وأنهم يرون دائماً النصف الفارغ من الإناء !
كل العراقيين ‘ بما فيهم الأكثرية العاملين في مؤسسات الدولة كانوا يحلمون بتغيير وضع بلدهم ‘ وعندما حصل التغيير وبطريقة لايقبل به أي وطنى غيور على وطنه وعلى تأريخ شعبه ‘ مع ذلك وعلى مبداء (عسى ولعله …) أن الطيبين كثر في صفوف هذا الشعب الحي سيعملون على لملمة الجراح ولنا تجارب في كيفية طرد المحتلين ‘ ولكن : هل نحن بحاجه الى عرض ماذا يحدث منذ 9 نيسان 2003 ؟ لم يحدث غير الدمار في كل شيء حتى تراث الماضي والتأريخ و نقاء الدين والعاطفة و صلة الرحم عندما رأينا الجار يطرد جاره ويكتب عنه تقارير ويرسلة الى غيابات الجب ‘ والاخوة في الحكم لاشغل لهم ولا مشغلة سوى تبادل التهم وتهديد بعضهم لبعض بأمتلاك (ملفات الفساد ) مع ان حتى العراقي الامي يعرف انه لايمر اي عمل صغيراً منه كما الكبير الإ عن طريق الفساد المالي والاداري ومن بيده العدل يتهم مسؤولي البلد (من النوع الثقيل ) بأنهم لهم يد في تهريب الارهابين !!! لاحول ولا قوة الا بالله ‘‘ وكما يقول المثل ( الماء المسكوب ما ينلم ) ففي حين أعترفت  مخابرات الغرب في سبعينات القرن الماضي بأنه اصعب ما يواجه عمله في العراق انه لايستطيع الاعتماد على اي عنصر في الداخل لمعرفة مايجري في هذا البلد ‘ دخولنا في الحروب العبثية و الكارثية وتجويع الشعب ادى الى تخريب (الكبار …!) قبل الجائع الفقير فراينا من كان في موقع المسؤولية يركض وراء اعضاء لجان التفتيش ليسلمة معلومات لقاء (فليسات..!) وليس دفاتر ‘ وبعد ان وقف من وقف مع اصرار (بوش ..!!) انه لاتحرير إلا عن طريق الاحتلال ‘ اصبح دعوة الاخرين لحل ما نعانى منه مسأله جداً طبيعة والغريب لايجري هذا في الخفاء و هناك من يعلن ذلك كانه يعتز بفعلتة كما اعلن احدهم وعلى رؤس الاشهاد انه ارسل تقارير الى خارج ارداتة الوطنية لبلده يبلغهم بالأوضاع المتأرجحة فيها طالباً تدخل لابل طالباً من محررنا العزير أمريكا أن يعيد جيشة الجرار الى قلب بغداد الجريحة ‘ وفي الداخل ممثلي الشعب المنتخبين و السادة المتنفذين لاهم لهم إلا اخفاء مايعرفونه ( ليوم العوزة ..!!) ألا يؤدي كل ذلك ألى حنين إجباري ألى ما مضى ؟!!