23 ديسمبر، 2024 8:55 م

الشيعة والفشل السياسي والديني

الشيعة والفشل السياسي والديني

عندما يراد نقد حالة معينة او التعرض لتصرف معين في المجتمع فان المتعرض دائما يستثني جهة معينة او شخص معين كأن يقول (نحن لانقصد الجميع)او اي عبارة استثناء اخرى تكون الغاية منها المجاملة او فعلا ان هناك جهات مستثناة وغير مشمولة بهذا النقد لكفاءتها او لأي سبب اخر واما انا في مقالتي هذه فلا استثني احداً بل ان كلامي يشمل كل الشيعة المتصدين لإدارة امور البلاد من الناحيتين السياسيةوالدينية  والذين مع الاسف ونقولها بمرارة اثبتوا وبما لا يقبل الشك انهم فشلوا فشلا ذريعافي ذلك فأما في الجانب السياسي فحدث ولا حرج فهذه الدماء التي تسيل  من ابناء الشعب العراقي المظلوم يوميا اكبر دليل على هذا الفشل الذريع والذي لايتحمله احد اكثر مما تتحمله الحكومة وعلى رئيسها دولة رئيس الوزراء هذا بالإضافة الى الفوضى والفساد الذييعم البلاد ومؤسساتها وعلى مختلف المستويات واما مايتعلق بالجانب الديني والذي كان من المفروض ان يكون في افضل حالاته لان الحكومة شيعية والشعب اغلبيته من طائفة الشيعة  ولنا في الشعائر التي تقيمها الشيعةلإحياء ذكريات الائمة المعصومين من اهل البيت عليهم السلام  خير دليل على ذلك الفشل ولعل اهم تلك الشعائر والمناسبات هي  زيارة الامام الحسين عليه السلام في العشرين من صفر والتي تسمى بالزيارة الأربعينية تلك الزيارة التي كانت في كل الازمنة مصدر القلق للطغاة والجبابرة الذين حكموا هذا الشعب المظلوم والى وقت قريب ايام الطاغية الملعون وفي هذه الزيارة وكعادتنا عندما نأتي يكون محط رحالنا في مدينة النجف الاشرف وذلك لزيارة مرقد امير المؤمنين وسيد الوصيين (عليه السلام) ثم ننطلق باتجاه كربلاء الحسين حيث لاحظنا الفشل  متجسدا في عدة امور ومنها :
1. على طول المسافة بين كربلاء والنجف والتي تقدر بثمانين كيلو مترا  والتي تمتد على طولها اعمدة انارة يبلغ عددها 1450 عمود  مرقمة منذ الزيارة الاربعينية الثانية بعد هلاك الطاغية الملعون لاحظنا في هذه المرة قد تم تعليق لوحة (فلكس) بأبعاد 1/2م تحمل صورة لاحد المراجع تقدر تكلفتها  جميعا بأكثر من عشرة ملايين دينار ولااعتقد ان احدا قد اهتم بها واكثر ما كان يقول الزوار لو ان  المبلغ الذي صرف عليها تم شراء بطانيات به يلتحف بها الزوار الذي كانوا ينامون على الطريق وقد اخذ البرد القارص مأخذه منهم .
2.  مثلما فعلت هذه الشخصية الدينية كانت هناك جهة اخرى ايضا تسابقت معها على تغطية الرقم الذي كان يحمله العمود لإرشاد الزوار بلوحة ايضا كلفت اموالا طائلة .
3. على طول المسافة  بين النجف وكربلاء كانت هناك وبين مسافة واخرى لوحة اعلانية كبيرة بأبعاد 3/6 متر مكتوب عليها (الحسين سر بقائنا) واسفلها كتب اسم حزب الدعوة الاسلامية واعتقد ان  تكلفة هذه اللوحة يكفي لإيواء المئات من الزائرين والذين يعتبرون الحسين سر وجودهم فضلا  عن بقائهم .
4. الجهة الدينية الشيعية المتصدية وهي الوقف الشيعي اعتقد ان هناك فرق في حسابات التقويم عندها فلا اعتقد انها كانت ترى ان في هذه الايام تصادف زيارة العشرين من صفر  حيث لاحظنا انها غائبة تماما.
لا اريد اطيل في السردفالإخفاقات والسلبيات واضحة وضوح الشمس والتي تعكس الفشل الذريع الجهات الدينية المتصدية لإدارة امور الشيعة في زماننا هذا والتيلم يجني منها المستضعفين من ابناء المذهب سوى القتل والتفجير من اعداء المذهب لان هؤلاء الاوباش يعتقدون ان الحكم للشيعة وان الشيعة يتنعمون بهذا الحكم فانا لله وانا اليه راجعون .