عندما يحكم الحمقى المصابون بجنون العظمة العالم تحصل الحرب العالمية الأولى بسبب مقتل شخص واحد هو وزير خارجية النمسا وزوجته فيروح ضحيتها ١٧ مليون انسان بينما يتعوق ٢٠ مليون ناهيك عن تفكك البلدان وانهيار ممتلكاتها مثل الإمبراطورية العثمانية. وعندما يحكم هؤلاء الحمقى او غيرهم العالم يضعون أسس الصراعات القومية والنازية بين الشعوب بعد ان يستعمروها مما يدفعها نحو الحروب بسبب انعدام الحكمة والعقلانية والحلول المستدامة بل حدوث العكس مما يدفع نحو الحرب كالحرب العالمية الثانية التي قتل فيها اكثر من ستين مليون انسان معظمهم من المدنيين والتي انطلقت شرارتها بعد احتلال بولندا من قبل المانيا التي خسرت الحرب العالمية الأولى واثقل كاهلها العقوبات والتعويضات التي كان عليها تسديدها ناهيك عن النزعة القومية النازية. وعندما يحكم الحمقى ممن يدعون الدين يقتلون باسم الدين وباسم الله كل من لايعتقدونه انه منهم فيستعبدون الشعوب باسم الدين وباسم الرب مثل حرب الثلاثين عاما التي قتلت ثلث الشعب الألماني وحروب الإصلاح والإصلاح المضاد في اوربا التي قتل فيها ملايين البشر وحروب الشرق الأوسط وحرب الخليج الأولى (حرب الثمان سنوات). وعندما يحكم الحمقى يكذبون لكي يجدوا مبررا لغزوهم البلدان وتدميرها كما حدث في غزو العراق من قبل أمريكا وبريطانيا عام ٢٠٠٣. وعندما يحكم الحمقى من رجال الدين يخلقون مبررات كاذبة لتوزيع مفاتيح الجنة على الجهلاء لكي ينفذوا مخططاتهم الشيطانية في الحروب والتمدد والاستعلاء الشيطاني.
عندما يحكم الفاسدون من الحمقى يدمرون الحضارة والانسان والمرتكزات ويسرقون خيرات الشعوب ولايكون لهم هم الا اشباع رغباتهم وبطونهم التي تبقى جائعة حتي يملائها التراب. وعندما يحكم الحمقى لايهم ان يكونوا خونة او عملاء او لصوص او قطاع طرق او أي شيء اخر سيء لانهم ضد العلم والثقافة والحضارة والتقدم والرقي لانها تقتل فيهم النزعة الشريرة التي فيها يتحركون سواء بوعي او بدونه.
وعندا يحكم الحمقى لايهم ان يكونوا مصابين بالخرف يجعلهم لايميزون بين البدان والشعوب رغم تباعدها عن بعض فهذا ليس مهم لديهم ماداموا يقفون امام الكامرات للتصريح ولو بخرف يجعلهم يخلطون بين (أوكرانيا وايران) فهم زعماء بلدان كبرى! الحمقى اذا حكموا ان لم تشتعل النار هم يشعلون اوارها بالحروب واذا نشبت تلك الحروب يصبون عليها الزيت لان استمرار اوارها يخدم حماقتهم وان أدى ذلك الى نشوب حرب عالمية ثالثة ستدمر البشرية كلها وستكون الحرب العالمية الثانية مجرد مزحة بالنسبة لها. فاذا بقي بشر سيعودون الى أسوأ ما مر من العصور باسوأ من شريعة الغاب. ليس ذلك فقط بل هناك حمقى هم انفسهم يريدون نشوب تلك الحرب ضنا منهم انهم سيصبحون اسياد على ما تبقى من ركام وحرائق وضياع لانهم تستهويهم حرب العصابات وسيطرة الكاوبوي وافلام هوليود التي تصور حال قطاع الطرق بعد الحرب النووية. اليس الشيطان هو الذي يدفع للخراب وهل الحمقى الا أدوات للشيطان يحركهم كيفما شاء ويقودهم الى الظلام؟