22 نوفمبر، 2024 6:13 م
Search
Close this search box.

من بعث خوذ بلا رؤوس وصمت حول السيل الشمالي الى بعث العسكريتاريا الالمانية- انه امر دبر بليل!

من بعث خوذ بلا رؤوس وصمت حول السيل الشمالي الى بعث العسكريتاريا الالمانية- انه امر دبر بليل!

(الحسد أعلى درجات الاحترام في ألمانيا.)- آرثر شوبنهاور

(بعد سقوط المانيا لقد قتلنا الخنزير الخطأ.)-تشرشل

(إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.)

(يُغرى الفأر بقطعة من الشحم المجفف.)

(يد تغسل الأخرى.)

(امثال المانية)

 

(1)

لانعلم على وجه التحديد كيف قام بوتين بتقدير الموقف قبل صدور الامر بالهجوم على اوكرانيا! فجر 24 شباط 2022 وقد كان نقطة تحول حاسمة في تاريخ اوروبا والعالم!

فكل تقدير يجب ان يحسب الفوائد والمخاطر وايهما يتفوق على الاخر!

ان كان ولابد من الهجوم فقد كان هذا التوقيت هو الافضل ربما, لان اوربا لم تكن قد فاقت من صدمة كرونا والاقتصاديات الغربية في حالة ضعف والشتاء مازال قائما وهو يستلزم بقوة الغاز الروسي المصدر لاوروبا, وزيلينسكي يدفع بقوة للانضمام للناتو والاتحاد الاوربي! ولايعترف باتفاقيات منسك لابل انه يدعو لاعادة القرم لاوكرانيا!

اما موضوع العقوبات الاوربية والامريكية فلا نعلم هل تم تقدير كل تلك المخاطر ام لا! فسيل العقوبات لايبدو انه ترك امرا موذيا لروسيا لم يفعلوه حتى وان كان ضد مصالح الغربيين, غير ان اسوا النتائج هو في استغلال المانيا لذلك الحدث او دفعها من قبل حلفائها لاعادة بعث العسكريتاريا الالمانية التي تسببت في حربين عالميتين مدمرتين بشكل مباشر!

ولايبدو من المنطقي ان المانيا تعتقد ان روسيا تهددها! حتى وان كانت المانيا خارج الحلف الاطلسي!

انها نقطة حاسمة ربما كانت النخبة الالمانية تنتظرها طويلا من اجل حسابات خاصة لاتتعلق اصلا بروسيا!

حيث شنت وسائل الاعلام الالمانية وقبل الهجوم الروسي, حملة شيطنة لبوتين لم يشهد لها مثيل من اجل توجيه الشعب الالماني لما هو قادم ويمثل قفزة نوعية للامام في المخططات الالمانية (السرية ربما ) التي ظلت تنتهز الفرص الدولية من اجل اعادة توحيد المانيا عام 1989 والان اعادة بعث العسكريتاريا الالمانية ومن ثم القفز لهدف اخر قد يكون استغلال ظروف جديدة مستقبلا للمطالبة بالاراضي الالمانية التي قضمت بعد الحرب العالمية الاولى والتي تسببت في الحرب العالمية الثانية! وربما ماهو اكثر من ذلك في ظل عالم لايعترف الا بمنطق القوة لا الحق ولا العدل ولا الانسانية!

 

(2)

عندما حشد بوتين قواته على اوكرانيا قبل الهجوم وكان ذلك لاسابيع تبرعت بعض الدول بالسلاح والعتاد لاوكرانيا لمقاومة الغزو المتوقع! اما المانيا فقد تبرعت! ب 5 الاف خوذه وقد اثار ذلك الى جانب سخرية الغرب سوء تقدير روسي للموقف ربما, وتشجيعا اخر له بعد ان وعدت الولايات المتحدة بعدم التدخل العسكري في الحرب وكذلك فعل الناتو!, فهذا يعني للروس ربما, ان الموقف الالماني سيكون متخلفا عن الموقف الاوربي نتيجة الروابط الاقتصادية والسياسية القوية مع المانيا.

وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي يوم 7 شباط 2022 قبل الهجوم الروسي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في واشنطن “بوضع حدّ” لخط أنابيب “نورد ستريم 2” الذي تستخدمه موسكو لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا، إذا غزت روسيا أوكرانيا.

ولدى سؤاله عن الأمر خلال المؤتمر الصحافي المشترك، لم يشأ المستشار الألماني إعطاء إجابة صريحة.

هل كانت الحالتين السابقتين مدبرتين لخداع الروس!!!!!

وبعد الهجوم انقلب الموقف الالماني راسا على عقب وتم اعتبار ذلك الهجوم هو نقطة تحول حاسمة في تاريخ اوروبا! ولم يتم فهم مغزى ذلك الكلام الا فيما بعد!

لم يكن يدر بخلد الالمان انه كان يمكن اعادة توحيد المانيا بدعم روسي! وكانوا مستعدين لتقديم كل الضمانات المستقبلية للروس ان حدث ذلك لابل ان حلف الناتو وعد بعدم تقدم الحلف انجا واحد بعد توحيد الالمانيتين!

ولكن ميركل قالت بعد يوم واحد من الهجوم الروسي الحالي إن “هذه الحرب الهجومية الروسية تمثل نقطة تحول جذرية في تاريخ أوروبا بعد نهاية الحرب الباردة… لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وأنا أدينه بأشد العبارات الممكنة”.

نقطة التحول الجذرية تلك هي في اعادة بعث العسكريتاريا الالمانية ذات الماضي المرعب!

اما بالنسبة لحروب الناتو الاجرامية خارج اوروبا فلا مشكلة في ذلك!

 

(3)

بريطانيا المستكلبة المصابة بالجرب السياسي ضد العالم كانت كالعادة اشد المعادين لروسيا واوائل المستفزين لها بشكل غير معقول, لانها تابع طيع لامريكا ومشارك دائم في حروبها العدوانية ضد دول العالم!

ولان استثمارتها في روسيا هي ليس بالمراتب الاولى! وتعتمد قليلا على الغاز الروسي وليس مثل المانيا, حيث ان ألمانيا والاتحاد الأوروبي، يحصلان على ما يقرب من 40 بالمائة من احتياجاتهما من الغاز من روسيا.

وبريطانيا مركز مهم لغسيل اموال الدول المنهوبة ومنها روسيا والعراق ومن ثم لابد من مجيء وقت يتم الانقضاض على تلك الاموال ومنها ربما اموال النظام العراقي السابق, والان اموال الطبقة البريطانية الفاسدة المسيطرة على العراق والتي تقوم بنهب منظم للعراق وبعثه لبريطانيا وغيرها من الدول مثل لبنان وايران واوكرانيا!

وبريطانيا هي دولة تركت الاتحاد الاوربي من اجل مصالحها الخاصة ولكنها مهتمة بتركيع روسيا واي دولة بدات تمتلك علامات القوة! امام جبروت وسفالة القوى الغربية المستكلبة!

وقد شاخت بريطانيا وجيشها شاخ ويبلغ عديده 100 الف رجل فقط! وهي جزيرة في مامن من موجات الهجرة نحو اوروبا!

وحزمة العقوبات لحد الان على روسيا لم يكن بعضها متوقعا, كأن الامر مدبر وهم كانوا ينتظرون سببا فقط لعقاب روسيا وتركيعها.

الواضح ان منع الطيران الروسي ومنع الطيران الاوربي المقابل هو امر يضر اوروبا اكثر

والاستثمارات المجمدة في اوربا قد تساوي تلك المجمدة في روسيا المقابلة.

اما اعداد المهاجرين من اوكرانيا فهم حتما سيكونون بالملايين ان استمرت المعركة وذلك سيشكل عبء اضافي للغرب!

 

(4)

بعث العسكريتاريا الالمانية امر خطر جدا وهو يشبه بعثها قبل الحرب العالمية الثانية وسط صمت اوربي لشروط معاهدة فرساي التي كان هتلر يكسرها, من اجل توجيه المانيا ضد الاتحاد السوفيتي وليس ضد العالم الراسمالي وما حصل انه هاجم اوربا واخطا عندما هاجم روسيا في حزيران 1941 على الرغم من وجود معاهدة عدم اعتداء معه ويبدو الامر غريبا وربما تمت ترتيب الامر من جهات مخابراتية غربية اقنعته بان الاتحاد السوفيتي يعد العدة للهجوم على المانيا!

وربما كانت المخابرات البريطانية هي التي دبرت الامر بليل!!!

تلك المخابرات كانت قد كسرت الشفرة الالمانية ولكنها لم تقدم للروس اي معلومات مهمة عن المخططات الالمانية بعد الهجوم الالماني ضد الاتحاد السوفيتي, بل ان احد عملاء او مناصري السوفيت في المخابرات البريطانية هو من سرب معلومات خطيرة عن خطط المعارك الالمانية وخصوصا معركة كورسك الفاصلة.

وكانت المخابرات البريطانية تعلم بالهجوم على بيرل هاربر ولكنها لم تبلغ الامريكان من اجل ضم امريكا لجانبها في الحرب!

كانت موازنة الجيش الالماني عام 2019 هي 42 مليار يوروكانت وزارة الدفاع تطالب بنسبة 1.5 اي 60 مليار يورو وتم ذلك فيما بعد.

سيتم منح الجيش الالماني فورا 100 مليار يورو! مع 2 بالمئة من الناتج القومي الاجمالي بدلا من 1.5 اي ان الموازنة قد تزيد من 60 ميار يورو الى 80 مليار يورو وهناك كلام عن اعادة الخدمة الالزامية المجمدة!

الخطر هو ان سيطرة نازيين او توسعيين على السلطة في المانيا وهو امر غير مستبعد على المدى البعيد! ومازال للعقل الداخلي الالماني- ربما- مطالب في حدود الدول الاخرى وان كانت خامدة يمكن بعثها! فقد خسرت المانيا مساحة 10 بالمائة عما كانت عليه بعد الحرب العالمية الاولى, و25 بالمائة مما كانت عليه جمهورية فايمار الالمانية بعد الحرب العالمية الثانية!!

مازالت المانيا دولة شديدة التنظيم والطاعة للقانون بل ينظر للالمان كثيرا انهم قوم منغلقون ليس من السهولة ان يتفاعلوا مع الاخرين ويمكن للدعاية ان تشدهم بقوة! ويمكن بعث الكراهية من جديد بسهولة! ومع هذا الهيكل الصارم مع قوة اقتصادية جبارة صنعت رابع اقتصاد عالمي وتنظيم اجتماعي واقتصادي وحكومي صارم فان الامر يبدو مقلقا!

اما ان روسيا تشكل خطرا على المانيا فهو امر سخيف حقا والتحالف الالماني الروسي هو مااقلق امريكا كثيرا وسعت الى وقف صادرات الغاز الروسية لالمانيا كمرحلة اولا والان جاءت الفرصة الذهبية لها.

الصين الصامتة المحايدة الان تقريبا, تفهم ان تركيع روسيا هو مرحلة اولى لتركيع الصين التي اعتبرتها امريكا اكثر خطورة من روسيا.

كان يتوقع ان الصين تنتظر رد الفعل الغربي للهجوم الروسي على اوكرانيا لترى ماتفعل هي ازاء تايوان ولو ان الامر مختلف اذ ان امريكا تعهدت بالدفاع عن تايون ضد اي هجوم صيني مع ان تايوان ذاتها تعترف انها جزء من الصين!, وربما كانت العقوبات ضد روسيا هي رسالة غير مباشرة للصين!

لم يبقى شي متوقع او غير متوقع الا وطرحه زيلينسكي لاصدقاءه الذين تركوه وحيدا كما قال يوم الهجوم! ويقال انه يهودي وان جده حارب مع الالمان ضد الروس في الحرب العالمية الثانية.

الحرب فضحت الغرب الذي يستقبل بحفاوة الاوكرانيين الان ولكنه رفض استقبال من جاء من روسيا موخرا ومنهم عراقيين اكراد وعرب!

كان يمكن نزع فتيل الازمة بتعهد بسيط بعدم ضم اوكرانيا للناتو! فهل كان الامر صعبا للغرب! ام ان وراء الاكمة ماورائها!

ردت امريكا بانها مع حرية اي دولة مستقلة في اختيار تحالفاتها ولكن امريكا التي خرقت القانون الدولي مع حلفائها في غزو العراق وافغانستان وتدميرهما, وقامت بمنع اي دولة قريبة من امريكا جغرافيا ومنها كوبا بالتحالف مع روسيا او وضع اسلحة نووية او هجومية على ارضها- تتحدث الان عن حرية الدول! وامريكا هي التي نظمت الانقلابات العسكرية في امريكا اللاتينية ضد اليسار وضد نظم ديمقراطية مثل نظام اليندي في تشيلي وضد دول تقدمية كثيرة تتحدث الان عن حرية الدول!!! ومعها الابواق الغربية المصابة بالجرب السياسي والاخلاقي والنفسي!

اما الناتو الذي يقال انه صنع ضد الاتحاد السوفيتي فقد فقد مبرراته وجوده بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واعلن الغرب انه لن يتقدم انجا باتجاه روسيا ولكنهم بلعوا تعهدهم فيما بعد واستهانوا بروسيا التي كانت حتى تطمح لدخول الناتو كما قال بوتين ولكن امريكا رفضت ومعها شلة اللصوص والقتلة والدجالين الغربيين!

وقال بوتين قبيل الهجوم ان اوكرانيا صنعها لينين واضاف لها اجزاء من روسيا ودول اخرى!

ومنحها خروشوف جزيرة القرم وهي مقر الاسطول الروسي في البحر الاسود!

وفيها جالية روسية كبيرة وثروات هائلة وصناعات ستراتيحية متقدمة لم يتم تحدثيها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي!

ان الهدف الغربي هو تقسيم وتدمير روسيا ومن ثم الصين وبعدها اي دولة كبيرة اخرى!

يقولون, ان الناتو وجد للدفاع عن اوروبا ولكن تاريخ الناتو الاجرامي في ليبيا والعراق وافغانستان وغيرها من الدول والحرب الكورية لايشي بذلك وكان من الاولى حل الناتو بعد حل حلف وارسو!

الان يجري ضخ الاسلحة الفتاكة الى اوكرانيا وضخ المتطوعين وربما يكون الفاشست الاسلاميين طرفا في اتون ذلك الصراع! بوجود اردوغان والاخوان وقد ارسل اردوغان مسيراته هناك فهذا الرجل له طموحات خطيرة في الاضرار بروسيا بل حتى المطالبة بالقرم احيانا!

وربما تشتعل جبهات جديدة في اطار الصراع الغربي الروسي!

لقد صدم الناتو والاتحاد الاوربي وامريكا من وقوف روسيا بشراسة ضد المخطط الغربي بقضم روسيا شيئا شيئا كما تقضم ايران ببطء ارض العرب!

بعد بدء التورط او الهجوم الروسي توقف العالم والغرب والناتو وامريكا عن محاولة ايقاف الحرب! لقد كان ذلك هدية من السماء لهم وربما يكون احد كوابيسهم ان تتم هناك تسوية ما مع زيلينسكي الذي يشحنونه ويوجهونه من اجل ادامة الحرب خدمة لاجنداتهم!

 

(5)

مقاطع منقولة من مصادر مختلفة:

بلغ الناتج المحلي لدول القارة الأوروبية ومنطقة اليورو نحو 13 تريليون دولار في عام 2020، مما يشكل 15% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي, فيما بلغ الناتج المحلي الالماني 30 بالمائة من ذلك!!!

كما تعد أكبر اقتصاداتها في الوقت الحالي هي ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.

لعام 2020 فان اكبر اقتصاديات العالم هي:

الولايات المتحدة (20.93 تريليون دولار)

الصين (14.72 تريليون دولار)

اليابان (5.05 تريليون دولار)

ألمانيا (3.8 تريليون دولار)

بريطانيا (2.71 تريليون دولار)

ألمانيا هي الاقتصاد الوطني الأكبر في الاتحاد الأوروبي (EU)، ورابع أكبر اقتصاد في العالم، بعد الولايات المتحدة والصين واليابان. ويدين الاقتصاد الألماني بقوته التنافسية وتشابكه العالمي إلى قوة الإبداع والابتكار، وإلى التوجه القوي نحو التصدير. في القطاعات الأكبر مبيعا كالسيارات وبناء الآلات والتجهيزات وفي قطاع الصناعات الكيميائية والتقنيات الطبية تصل نسبة الصادرات إلى أكثر بكثير من نصف حجم المبيعات. في 2018 تمكنت الصين والولايات المتحدة فقط من التفوق على ألمانيا في حجم الصادرات الإجمالية. أما أهم الشركاء التجاريين لألمانيا فهم بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين. وعلى صعيد البحث والتطوير (FuE) فقد استثمرت ألمانيا في عام 2018 حوالي 104,8 مليار يورو في هذا المجال. بالنسبة لغالبية الشركات الألمانية يشكل التوجه الكبير نحو الرقمنة (إنترنت الأشياء، الذكاء الصناعي، سلسلة الكتل “بلوكشين”، الأمن السيبراني، الأنظمة الذكية، التجارة الإلكترونية) تحديا كبيرا. كل هذا يشكل في ذات الوقت تربة خصبة لنشوء وتطور الشركات الناشئة في البلاد.

أحدث المقالات