20 أبريل، 2025 10:47 م

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. “الصين” تعلق على العقوبات وخبير عراقي: ستضر بجهود مكافحة الاحتباس الحراري !

الحرب “الروسية-الأوكرانية” .. “الصين” تعلق على العقوبات وخبير عراقي: ستضر بجهود مكافحة الاحتباس الحراري !

وكالات – كتابات :

أعلن المتحدث باسم “وزارة الخارجية” الصينية، “وانغ ون بين”، اليوم الإثنين، أن فرض العقوبات أحادية الجانب من قبل دول منفصلة قد يُعقد عملية التسوية السياسية في “أوكرانيا”.

وفي تعليقه على فصل عدد من المصارف الروسية عن نظام (SWIFT) للمدفوعات؛ قال “وانغ وو بين”؛ في مؤتمر صحافي: “كما تم إثباته مرارًا وتكرارًا لا يمكن للعقوبات أن تحل المشاكل، لكنها يمكن أن تخلق مشاكل جديدة. ويخص هذا ليس مجال الأرقام المزدوجة والمتعددة في الاقتصاد فحسب، بل وانتشار التأثير السلبي على عمليات التسوية السياسية”.

وأضاف أن الحكومة الصينية تدعو طرفي النزاع في “أوكرانيا”؛ للعودة إلى طريقة المحادثات وتنفيذ التسوية السياسية للقضية الأوكرانية.

ودعا المتحدث الصيني؛ كل الأطراف إلى: “العودة بأسرع وقت ممكن إلى طريقة المفاوضات الدبلوماسية والتسوية السياسية، وكذلك تنفيذ التسوية الشاملة للقضية الأوكرانية عن طريق المفاوضات والمشاورات”.

بدء المفاوضات بين “روسيا” و”أوكرانيا”..

وأنطلقت اليوم الإثنين، المفاوضات “الروسية-الأوكرانية”؛ في “بيلاروسيا”، وذلك بعد وصول الوفد الأوكراني اليوم إلى “غوميل”.

وبحسب وكالة (سبوتنيك)؛ فإن: “المفاوضات بين الجانبين الأوكراني والروسي إنطلقت منذ دقائق معدودة”.

وأكدت الوكالة، أن: “الجانبين متواجدين في منطقة قريبة من الحدود (الأوكرانية-البيلاروسية) وقريبة من ضفة نهر بريبيات”.

وأعلنت: “وصول الوفد الأوكراني المفاوض إلى مدينة غوميل البيلاروسية؛ على متن مروحيتين، وذلك لبدء المفاوضات المقررة مع الجانب الروسي”.

وأوضحت، أن الوفد الأوكراني المفاوض يضم كلاً من وزير الدفاع الأوكراني؛ “ريزنيكوف”؛ ووزير الخارجية، “توشينسكي”.

“الكرملين”: العقوبات مهزلة وقصيرة النظر..

في سياق العقوبات الغربية؛ وصفت الرئاسة الروسية؛ (الكرملين)، اليوم الإثنين، العقوبات الأميركية والغربية على “موسكو”: بـ”القوية والمؤلمة”، لكنها استدركت إن “روسيا” لديها القدرة على تعويض الأضرار.

وأوضح (الكرملين) في تصريحات صحافية، أن: “العقوبات الغربية مهزلة وقصيرة النظر”.

وأضاف، أن: “الرئيس؛ فلاديمير بوتين، سيلتقي مسؤولين من بينهم رئيس الوزراء ورئيس البنك المركزي، وسيُركز اليوم على القضايا الاقتصادية”.

وأكد أن: “روسيا كانت تستعد بشكل منهجي للعقوبات المحتملة، بما في ذلك العقوبات الشديدة التي تواجهها البلاد الآن”.

ووصف (الكرملين) تزويد “الاتحاد الأوروبي”؛ “أوكرانيا”، بالسلاح بأنها: “خطوة عدوانية” ستكون لها تداعيات: “خطيرة”، مشيرًا إلى أن: “تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية؛ حول اشتباكات محتملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي غير مقبولة”.

ولفت إلى أن: “الجماعات النازية الأوكرانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وهذا أمر غير مقبول وإجرامي”.

وتابع أن: “المفاوضات (الروسية-الأوكرانية) يجب أن تجري في جو هاديء وصامت ودون صخب”، مبينًا أن: “المهمة الرئيسة للجيش الروسي في أوكرانيا هي سلامة السكان المدنيين”.

“الطحان”: طرد روسيا من نظام “سويفت” سيضر بجهود مكافحة الاحتباس الحراري !

ورأى الخبير المالي العراقي؛ “هلال الطحان”، اليوم الإثنين، أن تهديدات الدول الأوروبية و”أميركا” بطرد “روسيا” من نظام (سويفت) من شأنه أن يوجه أكبر ضربة في المدى القصير لكل سياسات مكافحة التغير المناخي والحياد الكربوني، مستبعدًا تحييد “روسيا” عن هذا النظام.

يُشار إلى أن حجب دولة من نظام (سويفت)؛ فإن حركتها المالية تُصبح صعبة جدًا ولا تستطيع القيام بالتحويل واستقبال الأموال، بما يؤثر على عمليات الاستيراد والتصدير ومختلف الأنشطة الاقتصادية.

وحال فصل “روسيا” عن نظام (سويفت)، فإن ذلك يعني استحالة إرسال الأموال إليها، بما يضع الشركات الروسية وعملاءها؛ بمن في ذلك الأوروبيين، في أزمة واسعة تتأثر بها صادرات الطاقة أيضًا.

كما ان أسعار “النفط” و”الغاز” وبعض المعادن التي تُصدرها هذه الدول سوف ترتفع، وبالطبع سترتفع معها أسعار المواد الغذائية، وستتأثر بذلك دول العالم.

ونظام (سويفت) هو نظام لا ينقل الأموال، ولكن ينقل الرسائل لتبادل هذه الأموال، إذ إنه يربط أكثر من: 11 ألف مؤسسة مالية عالمية، منها بنوك وشركات وبيوت المال حول العالم.

ويقول الخبير المالي؛ “هلال الطحان”، في حديث لوكالة (شفق نيوز) العراقية: “لا يمكن إخراج روسيا من نظام (سويفت)؛ وذلك لحاجة أوروبا إلى الغاز الروسي لتشغيل محطاتها الكهربائية ومصانعها”، مبينًا أن: “عملية استبدال الوقود من الغاز إلى النفط والفحم ليست بالسهلة والبسيطة وتحتاج إلى سنوات”.

تسرع للتخويف..

وأشار إلى أن: “هذه التصريحات التي تنادي بمعاقبة روسيا بطردها من نظام (سويفت)؛ تأتي على عجالة من بعض القادة من أجل ردع دولة أو تخويفها”.

ولفت إلى أنه: “ليس هناك دولة منتجة للغاز قادرة على سد النقص في حال أوقفت روسيا تصدير الغاز إلى أوروبا، وهو ما أكدته دولة قطر عندما قالت أنه ليس من السهل الاستغناء عن الغاز الروسي وتعويضه بالغاز القطري أو تحويل العالم للفحم والنفط”.

وأوضح “الطحان”؛ أن: “التحول والاستغناء عن الغاز الروسي واستخدام النفط والفحم كوقود سيعود بالدول التي تُطالب بتقليل التلوث والحفاظ على البيئة إلى المربع الأول، وبالتالي فإنه سيؤدي مرة أخرى إلى إضرار بطبقة الأوزون وإلى ارتفاع درجات الحرارة”.

وتأسس نظام (سويفت) في “بلجيكا”؛ عام 1973، ويشرف عليه “البنك المركزي البلجيكي”؛ بالإضافة إلى “البنك المركزي الأوروبي” و”الاحتياطي الفيدرالي الأميركي”، ويرسل نظام (سويفت) الملايين من الرسائل يوميًا لتبادل الأموال وتسجيلها.

واتخذت “الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وكندا” خطوات، يوم أمس الأول السبت، لاستبعاد “روسيا” من نظام (سويفت) للمدفوعات العالمية بين البنوك، في إطار جولة أخرى من العقوبات ضد “موسكو” التي تواصل هجومها على “أوكرانيا”.

خبير اقتصادي: العراق سيتأثر بارتفاع اسعار القمح لكنه الأقل تضررًا من الدول العربية..

أما بالنسبة لسوق الغلال والمواد الغذائية العالمية وتأثرها بالعقوبات ولاسيما على “العراق”؛ أكد الخبير الاقتصادي العراقي؛ “ضرغام محمد علي”، اليوم الإثنين، أن “العراق” سيتأثر مع ارتفاع اسعار “القمح” عالميًا على خلفية الغزو الروسي لـ”أوكرانيا”، إلا أنه الأقل تأثرًا من باقي الدول العربية.

وقال “علي”؛ في تصريحات صحافية؛ أن: “أوكرانيا وروسيا؛ تُشكلان سلة الحبوب لنحو: 30% من دول العالم، وغيابهما سيُشكل شُحًا في المعروض الدولي من القمح، والدول العربية من بين أبرز مشتري القمح الأوكراني والروسي؛ وخصوصًا: مصر والمغرب”.

وأضاف أن: “العراق هو الأقل تأثرًا نسبيًا من باقي الدول العربية؛ كونه يعتمد غالبًا على مصادر متنوعة للقمح؛ منها الإنتاج المحلي وكذلك الاستيراد من أستراليا”، مستدركًا في الوقت نفسه أن: “الحنطة الأوكرانية تدخل بشكل غير رسمي وتسوق إلى السايلوات على أنها حنطة محلية”.

وأشار “علي” إلى أن: “ارتفاع أسعار القمح عالميًا سيؤثر على العراق أسوة بكل دول العالم المستوردة  للقمح مهما كان منشأه لأن أسعار القمح في العالم كله سترتفع، ولعل اقتراب موسم حصاد القمح في المناطق المضمونة وشبه المضمونة الأمطار في العراق سيقلل من قوة تأثرنا”.

وتوفر “روسيا” و”أوكرانيا” المحاصيل لقائمة طويلة من الدول في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك كميات كبيرة للمشترين في الشرق الأوسط وإفريقيا، الذين سيتعين عليهم البحث في أماكن أخرى؛ وربما سداد المزيد مقابل كل من الحبوب نفسها وتكلفة الشحن.

فيما أكدت “وزارة التجارة” العراقية؛ يوم الخميس الماضي، أن “العراق” لديه خزين جيد من “الحنطة” لمواجهة الأزمة الحالية في “أوكرانيا” من خلال الإنتاج المحلي، إضافة إلى التعاقد مع “أستراليا” لتوريد “القمح” منهم وبكميات جيدة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة