23 نوفمبر، 2024 10:13 ص
Search
Close this search box.

نادي أصحاب الملايين

نادي أصحاب الملايين

كان (للمليون) رنين قوّيٌ في أسماع الناس .. يوم كان الدينار العراقي يعادل ما يزيد على (3) دولارات .
أما (المليون) من الدنانير، اليوم فهو لايحّرك أحداً على الأطلاق …!!
وحين يُتحدثُ عن (نادي أصحاب الملايين) فلا يُقصد بهم الاّ اؤلئك الذين اكتنزوا الملايين من الدولارات لا الدنانير …
بعد انهيار الليرة اللبنانية أصبح (الدولار) و(الليرة اللبنانية ) متداوليْن في الأسواق جنباً الى جنب
وما وَقَعَ في لبنان وَقَعَ في (العراق الجديد)، حيث أصبح (الدولار) و(الدينار العراقي) متداوليْن في الاسواق جنباً الى جنب ..!!
والسبب واضح
ان الدنيار العراقي فَقَدَ بريقَه وانخفضتْ قيمتهُ الى حد بعيد.
-2-
وفي غمرة التحولات والتغيّرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية برزت للوجود ظاهرة جديدة اسمها (نادي أصحاب الملايين) ..!!
ان رجال الأعمال وكبار التّجار وَمَنْ وُلِدَ وفي فَمهِ ملعقةٌ من ذهب، كانوا يتصدرون عضوية (نادي اصحاب الملايين)
أما الذين يتصدرون (نادي أصحاب الملايين) اليوم فهم أكثر من ان يحصيهم تعداد..!!
انهم أصبحوا قوافل ضخمة، ومنهم من تصدّر قوائم كبار أثرياء العالم .
والسؤال الآن :
كيف تم الانتقال من خندق (الصعاليك) والمُمْلِقِين الى خندق أصحاب الملايين؟
انه النهب المنظم للثروة الوطنية العراقية، بشتى الوسائل والطرق، فتارة عن طريق العمولات،وأخرى عن طريق العقود الوهمية، وثالثة عن طريق الابتزاز …. الى غير ذلك من الوسائل الشيطانية الخبيثة .
وحيث أننا الآن على أبواب انتخابات نيابية عامة ، فمن المفيد جداً التذكير بهذه الحقيقة، لتظل ماثلةً في الاذهان، ولتصبح مجساً من مجسات الاختبار للأسماء المتداولة والمطروحة في (بورصة) الانتخابات .
ان على المواطنين المخلصين ، التدقيق الشديد في الأوضاع المالية للمُرَشَح، فاذا ما انكشف عبر الفحص أنه لم يُثْرِ على حساب الجياع والفقراء والبائسين، وبقي أمينا ً على المال العام كان ذلك رصيداً له .
أما الذين كانوا ممن تحل عليهم الصدقات ، واصبحوا بين عشية وضحاها من الاعضاء البارزين في نادي أصحاب الملايين، فان انتخابهم يعني تسليط اللصوص على رقاب المواطنين ، وهي الخيانة بعينها ، وانها لجريمة كبرى بحق الوطن والشعب، وتنسحب آثارها السلبية على الجميع بلا استثناء .
وهكذا تتجلىّ أهمية البحث المعمّق عن كلّ المتصدين للشأن العام .
انها مسؤولية المواطنين وليست مسؤولية الملائكة .
ان اعتماد الدراسة الموضوعية لملفات المتصدين، ضرورية للغاية …
وإنّ مستقبل العراق مرهونٌ ومرتبط بها ارتباطاً عضوياً .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات