لقد شهد تاريخ الإسلام السياسي حركات عديدة تذاوت و انقرضت بسبب تلاشي غاياتها و أهدافها و فشل أدائها في المجتمع.. ما جعل الجماهير يبتعدون عنها بسبب عدم تحقق الأهداف و عدم تطبيق الشعارات.. رغم مرور الحقب دون جدوى..
وهنا أود أن أخرج عن الموضوعة لأتناول الحزب الشيوعي العراقي الذي تأسس عام ١٩٣٧ أو ٣٨ حتى يومنا هذا وهو يحمل شعار(وطن حر وشعب سعيد) وقد شهدنا و رأينا كيف أنه قدم التضحيات تلو التضحيات عامي ٥٩ و٦٣ وإلى اليوم دون أن يحقق ذلك الشعار الذي مضى عليه أكثر من ٨٠ عاما..
من هنا ؛ وعوداً إلى بدء أقول :
يبدو أن حزب الدعوة الإسلامية ذهب مذهب الأحزاب الإسلامية السالفة؛ وعليه أن ينزع جلد الأفعى ويجدد حياته بكأس الخلود من منهله المتمثل بمذهب آل البيت (ع).. إذ لم نعد بحاجة إلى حزب سياسي إسلامي بقدر حاجتنا إلى مذهب عقائدي ننضوي حوله جميعاً تحت قيادة مرجعية رشيدة واعية ثائرة على الواقع الفاسد مثابرة.. تمهيداً لوقت الظهور المنتظر تحت راية قائم آل محمد (عج)..
مع وافر الإحترام لآرائكم كافة؛؛؛