كشف مصدر امني مطلع، اليوم السبت، أن القوات الأمنية نقلت النائب عن قائمة متحدون احمد العلواني إلى المنطقة الخضراء بعد ساعات على اعتقاله من منزله وسط الرمادي،( 110 كم غرب بغداد).
وقال المصدر إن “القوة الخاصة التي اعتقلت النائب احمد العلواني، فجر اليوم، من منزله في قرية البو علون، وسط الرمادي، نقلته بمروحية عسكرية إلى المنطقة الخضراء، وسط العاصمة”. ورجع المصدر “يكون العلواني متواجد حاليا في معسكر الشرف التابع لوزارة الدفاع داخل المنطقة الخضراء”، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وكان مصدر في شرطة محافظة الانبار قال إن “قوة مشتركة من الجيش و (سوات) وقوة خاصة قادمة من العاصمة بغداد اعتقلت، عند الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم، النائب احمد العلواني من منزله بقرية البو علوان، وسط الرمادي، بعد الاشتباك مع افراد حمايته، مما اسفر عن مقتل شقيق العلواني واصابة عدد من افراد حمايته”.
وكانت محكمة التحقيقات المركزية أصدرت، في الـ17 من ايلول 2013، مذكرة اعتقال بحق القيادي في كتلة متحدون والنائب عن محافظة الانبار احمد العلواني ، في حين اكد رئيس كتلة الاحرار البرلمانية بهاء الاعرجي أن المذكرة جاءت وفق شكوى تقدم بها ضد العلواني، بسبب “تصريحاته الطائفية” .
وأنضم العلواني إلى ائتلاف جديد يمثل الحراك الشعبي في المدن الست “المنتفضة” ضد الحكومة، باسم (ائتلاف الكرامة)، بهدف الرغبة بـ”التغيير” في المدن العراقية التي شهدت حراكاً شعبياً و”الثورة” على من تولى أمرهم، بعد “فشل” معظم السياسيين السابقين و”انحسار” شعبيتهم، كما جاء في الإعلان عن الائتلاف في كركوك.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي تعهد، في (الثامن من ايلول 2013)، بـ “محاسبة” النائب عن القائمة العراقية احمد العلواني إذا ثبتت إساءته لأي مكون عراقي، وأكد أن مجلس النواب لن يسكت ابد تجاه أي تجاوز على الشعب العراقي، فيما لفت إلى أن المؤتمر الوطني سيعقد خلال شهر أيلول الحالي.
وهاجم النائب أحمد العلواني، في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين في الرمادي، يوم الجمعة (السادس ايلول 2013)، من اسماهم بأتباع ايران في العراق، متوعدا بقطع رؤوسهم دون رحمة.
ويعرف العضو بقائمة متحدون أحمد العلواني بتصريحاته المثيرة للجدل، وآخرها في آب 2012 المنصرم، إذ وصف أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله بـ”الكذاب”، الأمر الذي أثار حفيظة بعض السياسيين حيث أكد رئيس كتلة الأحرار بهاء الأعرجي، في (الـ30 من تموز 2012)، أن نصر الله “رمز للشيعة والسنة والمسيحيين” لأنه قاتل إسرائيل، فيما اعتبر تجاوز النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني عليه تأييدا لإسرائيل وجعلته محسوبا عليها.فيما طالب العلواني في حينها الحكومة بتوفير الحماية له من “تهديدات” تعرض لها بسبب انتقاده حسن نصر الله، وفي حين اعتبر أن من حقه التكلم عن أي شخصية سياسية، قلل من أهمية تلك التهديدات.