لا ضير أن تفشل, لكن العيب أن تصرّ على الفشل, وتحوّل أخطائك إلى منجزات..ما يحصل في العراق كارثة كبرى, والأنكى إنه بأسم الشيعة!..ركب موجة الطائفية عن قصد, علّه يُشفى من وجد الهيام بالسلطة, تذوقها ثمانٍ عجاف, والشيعة يُذبحون, ولا زال يصرخ: “أنا حامي حمى المذهب”..وهو أول العارفين بكذبته السمجة الصفراء..!
كم مرة تكسر السجون ويفلت منها عتاة القتلة الذين نرى دمائنا على شفاههم؟ وكم مائة مرة تختطف الأرواح بالكواتم؟ وكم ألف مرة تتناثر الأشلاء بالمفخخات؟ أما آن لك أن تعترف؟..أيها الكاذب الحقير, هل جهالة الناس مسوّغ لقتلهم؟ ولازلت مصراً على ممارسة التفرج على الدماء والأجساد المقطّعة, أنت القاتل البغيض؛ ولن نجد غيرك يسمح للمجرمين بإفعالهم, فأنت المسؤول, وأنت السائل, وأنت المتسول على أعتاب العظماء طلباً للدعم..وأي دعم؟..ليته كان لحمايتنا, وحفظ أرواحنا؛ إنما تبحث عن التجديد, وكأن الكرسي زوجة بعين بدوي..!
وهؤلاء المرسلون إلى الموت, أبناء جلدتنا, يذبحون بدمٍ بارد, هم جياع لا عمل لهم, تزجُّ بهم لملاقات الإرهاب المدجج بأحدث الأسلحة, وتحاسبهم على ما يدافعون به من عتادٍ فاسد لا يغيّر بالمعادلة شيئاً..تنتزعهم من أرضهم المليئة بالخيرات, ليعودوا ملفوفين بالأعلام الوطنية الحمراء..!
أنت تساهم بإشباع غريزة القتل عند الإرهابيين, عن علم أو غير علم, فالجبن, والخوف, والدنائة, والخسة, والكذب صفاتك الواضحة..أهذا هو حكم الشيعة؟ ولأجلك يقاتل الشيعة؟ ألا تسمع صراخ الأطفال وصيحات الجنود؟ لقد ألبست العراق, سيما الشيعة ثوب الذل وهم ينتظرون الموت..
يؤسفنا أن نقول بأنك لاتشرف بنات الليل, فالبطولة أفعال رجال؛ إما الصياح, فهو جهد النساء العاجزات..عذراً أيتها المرأة الشريفة الفاضلة, لكن أحياناً يجب مخاطبة الناس بحسب عقولهم, وصاحبنا هكذا عقله, أحمق, متلون, يسانده الفاسدون السارقون..أرحل بعيداً بعارك وقذارتك, أو أبني لنا مقابر جديدة, فقد أمتلئ وادي السلام..!