مخاوف من اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحافظها يهئ للهجوم

مخاوف من اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحافظها يهئ للهجوم

وسط انباء عن استعدادات حكومية لمهاجمة ساحة الاعتصام بالرمادي فقد ادلى محافظ الانبار بتصريحات اعتبرت بمثابة تهيئة لهذا الاقتحام.  

هاجم محافظ الأنبار احمد الذيابي، من وصفهم بـ”المتشدقين والأغبياء” من بعض السياسيين ووسائل الإعلام الذين “يتذرعون بالدفاع عن المعتصمين ويتاجرون بهم”، وأكد أن أبناء المحافظة سيتصدون “لأي مجرم بالقوة ولن يسمحوا بقتل وسفك دماء الأبرياء”، وفيما شدد أن ضباط الشرطة يمتلكون الخبرة والقدرة على حماية امن المواطن، أشار إلى أن إدارة المحافظة ستعمل على أخذ تعهدات خطية من شيوخ العشائر لتسليم المطلوبين للقضاء.
وقال احمد الذيابي خلال مؤتمر صحافي عقد في ديوان المحافظة، وسط الرمادي، إن “الوضع الأمني مستقر في الأنبار لكننا نخشى من هجمات مسلحة متوقعة كون المجرم ليس له عمل إلا القتل والتخريب وسنعمل على ملاحقة المطلوبين وكشف أوكارهم”، مطالبا العشائر بـ “اعلان البراءة من المطلوبين والمجرمين”.
وأضاف الذيابي “سنعمل خلال الايام القليلة القادمة على اخذ تعهدات تحريرية من شيوخ العشائر للبراءة من المطلوبين وللتعاون مع مجلس شيوخ العشائر في السعي الى تسليم أي مطلوب للأجهزة الأمنية في حال تواجده بمناطق مدن الانبار”، مؤكدا “لن نسمح للارهاب ان يعكر استقرار المحافظة مطلقا”. ودعا محافظ الأنبار شيوخ العشائر والوجهاء الى “أخذ دورهم الواضح والمهم في المرحلة الحالية وعلى وسائل الاعلام الشريفة ان تأخذ فعاليات المجتمع”، لافتا الى “اننا سنتصدى لأي مجرم بالقوة ولن نسمح بقتل وسفك دماء الابرياء”، مشددا في الوقت ذاته أن “ضباط الشرطة يمتلكون الخبرة والقدرة على حماية امن المواطن”.
واشار الى أنه “لا احد يزاود على وطنية الاخر والكل يعمل في خدمة أهله”، مشيرا إلى “اننا لسنا تجار سياسة ولا احد يزاود علينا في موضوع المعتصمين والاعتصامات من بعض المتشدقين الأغبياء وبعض وسائل الإعلام الفارغة”.
وتابع الذيابي انه “قبل ايام قتل طفل بهجوم مسلح وعمره اربع سنوات”، متسائلا “ما ذنب هذا الطفل”، لافتا إلى أن “استشهاده سيكون نقطة تحول في عمل أجهزة الأمن ولن نسكت حتى يدفع المتورطون بقتل الاطفال الثمن”.
وتشهد الانبار حاليا أوقاتاً “عصيبة” بسبب الخلل الأمني الموجود، والذي كان اخر تداعياته مقتل ابن شقيق حميد الهايس، احد رجال العشائر المعروفين على نطاق واسع، واحد قياديي الصحوة، كما شهد يوم امس ايضا تفجير جسر في المحافظة، واقتحام مسلحين لشركة مقاولات جنوب الفلوجة حيث قاموا باحراقها بالكامل في حادثة تكررت مؤخرا.
الى ذلك دعا مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي، امس السبت إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري خلال العام المقبل 2014، لقطع الطريق إمام “المفسدين”، وحذر المعتصمين من بعض الجهات السياسية “التي تحاول اتخاذهم سلما إلى مرادهم”، في حين شدد على ضرورة إبعاد ساحات الاعتصام عن “الداعيات الانتخابية”.
وقال رافع الرفاعي في حديث إلى (المدى برس)، إن “على الجميع المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وانتخاب المرشح المناسب في المكان المناسب وقطع الطريق إمام المفسدين الذين يحاولون الصعود إلى المناصب لسرقة حقوق أهل العراق”، مؤكدا على ضرورة “انتخاب الشخص الذي يمتلك صدق الحديث والأمانة وأن لا ينتخب الفاسد، ولا يسمح لأية جهة استغلال الناس لسرقة ذمم الناخبين”.
وأضاف الرفاعي أن “ساحات الاعتصام يجب أن تكون بعيدة عن الترويج الانتخابي وعلى المعتصمين عدم السماح لأي مرشح باستغلال المنصات في الترويج السياسي ومنع وضع صور المرشحين داخل وبالقرب من ساحات الاعتصام التي ستبقى ترفع المطالب”، محذرا المعتصمين “من بعض الأشخاص والجهات التي انكشفت أوراقهم وبانت تبعيتهم الشخصية والفئوية من الذين أرادوا من أن تصبح الساحات سلم إلى المراد”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة